أكد النائب عيسى الكوهجي، أن الرعاية الملكية السامية والدائمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للصحافة والإعلام عموماً دفع مستوى عجلة التطور الصحافي في مملكة البحرين، وأوجدت مناخاً ثرياً للإبداع وحفزت جميع المنتسبين للعمل الصحفي على بذل كل الجهود ليكونوا دوماً عند المستوى المطلوب منهم.
وأوضح أن ذلك يأتي، تناغماً مع رؤية جلالة الملك السديدة والطموحة للإعلام والتي تتجسد باستمرار في توفير كافة الضمانات الدستورية وتهيئة الأجواء المناسبة ليقوم الصحافيون والإعلاميون بعملهم ويمارسوا مهامهم في رقي ونهضة الوطن، واضعين نصب أعينهم المصلحة العليا لوطنهم بفضل أجواء الانفتاح التي نالوها تزامنا مع المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى.
وأكد الكوهجي أن دعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، للصحافة والذي يعبر عن نفسه في مناسبات عديدة ومواقف مشهودة، ومبادرات رائدة ومن بينها تخصيص يوم للصحافة البحرينية وجائزة سموه للعاملين في الصحافة ليكونوا جميعاً في تنافس شريف في ميدان العطاء ولخدمة مملكة البحرين.
ونوه بالمتابعة الكثيفة والحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لكل ما يتعلق بالشأن الصحافي وبتوفير الأدوات التي تمكن كل صحافي من أداء الدور المناط به والعمل بما يعود على الوطن بكل خير.
وشدد الكوهجي على أن القيادة في البحرين تعي تماماً الدور الحيوي للإعلام، وأن هذا الدعم الشامل والمتواصل للصحافة ينبع من الإيمان التام والقناعة الراسخة بدورها التنموي في المجتمع وتأثيرها الملموس في حياة الأفراد والمجتمعات وفي إنجاح عملية التنمية والتغلب على المشكلات المختلفة التي تهدد مسيرتها وتوفير مقومات استدامتها، والحرص على اضطلاع الصحافة بدورها على أكمل وجه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الكوهجي أن الصحافة ليست مجرد مساعد في عملية التنمية أو واصف وناقل لما يدور في المجتمع من قضايا وأحداث وإنما هي شريك رئيس وفعال في التنمية، عبر القيام بأكثر من دور لا غني عنه في اي مجتمع يريد التقدم ويسير في طريق النهضة وينشد الرخاء، فهي حلقة الوصل الأهم بين جميع سلطات الدولة ومؤسساتها وبين المواطنين، وهي وسيلة التثقيف الأكثر قبولاً لدى الناس، فتقوم بتقديم المعلومة الواضحة ونشر الرؤى والتوعية بالمبادرات التي تسهم في تطوير المجتمع، وتحفز الأفراد على المشاركة الإيجابية في العملية التنموية، وخاصة مع التطور الهائل الذي شهدته الصحافة ووسائل الإعلام عمومًا في السنوات الأخيرة والتي أدت إلى زيادة دورها وقدرتها.
وأردف "أقول أكثر من ذلك إن الصحافة هي سلطة رقابية على كافة السلطات القائمة التنفيذية والتشريعية وغيرها، إذ إنها التي تكشف العيوب والثغرات كما أنها تضع الحلول والمعالجات وتدفع بانتقاداتها إلى المزيد من الإصلاحات في كافة المجالات.
وأضاف الكوهجي أن الصحافة بوعي المنتمين إليها وحسهم الوطني المسؤول تتصدى بقوة لكل ما يمكن أن يهدد المجتمع من قيم لا تتفق مع قيمه أو تشريعات تعرقل مسار التنمية أو ممارسات تشكل خرقاً للقوانين أو هدراً لموارد الدولة وتحدث تراجعاً في عملية التنمية ، مطالبا الصحافة أن تواصل دورها بالمزيد من الانتقادات الهادفة والواعية والمسؤولة لكافة الجهات والمؤسسات كي يكون التعاون متحققاً والمشاركة فاعلة في تطوير وطننا الغالي وتنميته.