أكد النائب عيسى الكوهجي أن الزيارة الناجحة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى كل من مملكة ماليزيا وبروناي دار السلام بما شهدته من لقاءات لجلالته وما أسفرت عنه من التوقيع على اتفاقيات امتدت لمختلف مجالات التعاون، حققت الكثير من المكاسب المباشرة كما سيكون لها العديد من المنافع في المستقبل القريب، فكانت زيارة استراتيجية سواء في اختيار الدول التي تتم زيارتها أو توقيت القيام بهذه الزيارات والاستفادة منها والبناء عليها.

وأكد أن ماليزيا وبروناي دار السلام دولتان مؤثرتان في إطارهما الإقليمي ويقومان بأدوار مهمة في الدفاع عن القضايا الإسلامية وفي مكافحة التطرف والإرهاب ودعم الدول العربية في مختلف الظروف والمواقف، إضافة إلى امتلاكهما الكثير من التجارب الناجحة التي يمكن الاخذ منها لدعم الاقتصاد والتجارة والسياحة في البحرين واستثمار العلاقات الأخوية القوية والوطيدة التي تمكن عاهل البلاد المفدى من إرسائها مع هاتين الدولتين وغيرها من دول العالم بفضل رؤية جلالته السديدة وقراءته المحكمة والدقيقة لسياق التفاعلات الإقليمية والدولية ومعطيات كل مرحلة ومتطلباتها .

وشدد الكوهجي على أن زيارات جلالة الملك المفدى لن تسهم فقط في تحسين العلاقات البينية بين مملكة البحرين وهذه الدول، وإنما سيكون لها أثر بالغ في المضي قدماً بالعلاقات الخليجية الآسيوية عمومًا وخاصة مع تلك الدول التي بنت قوة اقتصادية وصناعات متقدمة.

وقال الكوهجي :"إن هذا الانفتاح البحريني على آسيا هو ترسيخ لدبلوماسية التوجه للشرق، وتجسيد لمبدأ التنوع والتعدد في علاقات المملكة وتحالفاتها الخارجية في إطار السعي لتقوية شراكات مملكة البحرين مع هذه الدول على كافة المستويات السياسية، الاقتصادية والاستثمارية، وهو ما يتأكد في حرص جلالة الملك المفدى على استثمار العوامل المشتركة والفرص المتوفرة في تحويل الشراكة الاستراتيجية لمملكة البحرين مع دول آسيا إلى اتفاقيات عملية ومشروعات مشتركة وبرامج تنفيذية".

وأضاف :"هذا التوجه للشرق لم يعد مجرد هدف تسعى إليه المملكة وإنما بات خياراً استراتيجياً للتغيرات السريعة والتطورات المتلاحقة والتحديات المتنوعة التي تموج بها الساحتين الإقليمية والدولية، ما يفرض المزيد من جسور التواصل والتعاون مع الدول الآسيوية وخاصة ما يتسم منها بثقل اقتصادي ويقوم بدور استراتيجي ويرتبط بمصالح اقتصادية قوية مع مملكة البحرين ودول الخليج".