دشنت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة د.مريم إبراهيم الهاجري السبت، وبتنظيم من الجمعية البحرينية لمرضى التصلب المتعدد الاحتفال باليوم العالمي للتصلب المتعدد والذي يصادف السادس من مايو من كل عام في مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي.

وأشارت إلى أن مرض التصلب المتعدد يعدّ من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي شيوعاً بين الشباب ما بين الفئة العمرية 20 إلى 40 عاماً، وأنه تم تقدير عدد المصابين به بحوالي مليونين ونصف المليون مريض حول العالم، وهو يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال والأسباب مجهولة.

وبينت الهاجري أن من أهم أعراض المرض هو التهاب عصب البصر، والرؤية الضبابية والمزدوجة، وتشوهات في تمييز الألوان، بالإضافة إلى الإصابة بضعف الأطراف، وصعوبة التنسيق الحركي والتوازن وضعف العضلات وتشنجها بالإضافة إلى أعراض مثل التنميل أو الخدر، واضطراب النطق الإرهاق، والشعور بالألم، وعدم القدرة على التركيز.

وأكدت أن وزارة الصحة وفرت مختلف طرق تشخيص المرض ومنها الفحص السريري، وجهاز الرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى فحص سائل النخاع الشوكي وعينات الدم، والعلاج الطبيعي الذي يعد من أهم طرق التأهيل لمريض التصلب المتعدد، مشيرة إلى أنه وبالرغم من عدم وجود علاج نهائي للمرض، إلا أن وزارة الصحة قد وفرت أحدث العلاجات للمرضى، والتي تساهم في التخفيف من حدة الأعراض.

وأضافت الهاجري: "أن وزارة الصحة ملتزمة بتوفير هذه العلاجات وتقديم الخدمات المساعدة للمرضى من علاج طبيعي وفحوصات الدم لمتابعة المرضى، مشيرة إلى أن الإعلان عن إنشاء مركز متخصص للتصلب المتعدد يمثل خطوة سباقة في منطقة الخليج العربي، إذا إن المركز سيوفر جميع الخدمات من الفحص والتشخيص إلى المختبرات وأقسام الأشعة والتأهيل والعلاج الطبيعي.

رئيس الجمعية البحرينية لمرضى التصلب المتعدد نهلة أبوالفتح، أكدت أن اليوم العالمي لمرضى التصلب المتعدد مناسبة سنوياً تقيمها الجمعية بهدف التوعية بالمرض وعرض آخر المستجدات العلاجية، بالإضافة إلى استضافة الأطباء المتخصصين لمساعدة المرضى وإرشادهم لطرق تقبلهم المرض، والتكيف معه.

واستعرضت أبوالفتح نبذة حول مفهوم مرض التصلب المتعدد وأهم التحديات اليومية التي تواجه المرضى، وتطلعاتهم الدائمة في استمرار وتعزيز متابعة كافة المسؤولين لاحتياجاتهم ومتطلباتهم الحياتية.

وتم تقديم مجموعة من المحاضرات الطبية لعدد من المتخصصين إذا تحدث عضو مجلس المفوضين بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان رئيس مستشفى الطب النفسي سابقاً د.حميد حسين عن الحالة النفسية للمريض وأثرها على استقرار الحالة الصحية للمريض.

واستعرض اختصاصي العلاج الطبيعي بمستشفى البحرين العسكري عبدالله حسن عبدالله أهم التمارين التي تساعد المريض على الحفاظ على لياقته، وتحميه من ضمور العضلات.

وألقى د.عيسى الشروقي كلمه أوضح فيها حجم المشكلة على المستوى الوطني والخليجي والإنجازات التي تمت منذ اكتشاف المرض والعلاجات والأدوية الحديثة التي توفرها وزاره الصحة والتي ساعدت المرضى كثيراً.