قال رئيس المجلس البلدي الشمالي محمد بوحمود، إن "المواطن بحاجة لأن يعي القوانين والاختصاصات للمجالس البلدية بشكل أكبر".

وأضاف بوحمود من الجامعة الملكية للبنات، الأحد: "مشكلتنا أننا نعاني من فهم بعض الأجهزة التنفيذية لدور المجالس البلدية ونحن جهاز معاون للوزارات لإعطاء بعض الخدمات جودة أفضل يستفيد منها المواطنين".

وتفعيلاً للشراكة وإطلاق المزيد من التعاون والتنسيق بين المجلس البلدي للمنطقة الشمالية والجامعات والكليات بمملكة البحرين في مجال البحوث والتطوير حضر المجلس البلدي للمنطقة الشمالية مناقشة بحوث قدمتها طالبات الجامعة الملكية للبنات في الشأن البلدي.

وعرضت طالبات من كلية الحقوق بحثاً بعنوان "أثر قانون البلديات على العمل البلدي" وتطرقن فيه لقانون العمل البلدي وتطوراته وتطبيقاته وما وصل له لغاية اليوم.

وشكرت الجامعة الملكية ممثلاً عنها عميد كلية الحقوق د.باسكويل حضور المجلس البلدي الشمالي وتعاونه.

كما شكر الأستاذ المساعد في القانون العام د.مال الله الحمادي هذه المبادرة من المجلس البلدي واهتمامه بالبحوث، وأثنى على جهود الطلبات اللاتي عملن على البحوث، وأن هناك بحوثاً أخرى سيتم تلخيص نتائجها وتوصياتها بصيغة واحدة وإرسالها للمجلس كملخص للإطلاع عليها وإبداء الملاحظات بشأنها حتى تستفيد منها الطالبات وتراعي وجودها كملاحظات هامة تدعم المجالس البلدية.

من جهته شكر رئيس المجلس البلدي محمد بوحمود دعوة الجامعة وأكد أنها تعد المبادرة الأولى من نوعها أن يشهد مجلس بلدي البحوث في الجامعات ويطلع عليها بشكل مباشر.

وأضاف موجهاً حديثه للطالبات "نعاني من بعض الإشكالات والمعوقات وأنتم كطالبات وجيل واعي سيبني المستقبل بإصراره على النجاح العلمي بإمكانكم أن تسهموا في تحسين وضع العمل البلدي وقوانينه، ونفخر بأن يكون العمل البلدي والذي انطلق منذ عام 1919 يعد تاريخاً رائداً على مستوى الخليج وقد تطور بشكل لافتٍ بفضل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من خلال تأسيس المجالس البلدية في العام 2002".

وعن البحث الذي عرض قال "المواطن بحاجة لأن يعي القوانين والاختصاصات للمجالس البلدية بشكل أكبر، مشكلتنا أننا نعاني من فهم بعض الأجهزة التنفيذية لدور المجالس البلدية ونحن جهاز معاون للوزارات لإعطاء بعض الخدمات جودة أفضل يستفيد منها المواطنين، وهذا لا يعني أننا لا نتعاون أو ننسق لأجل تنوع المشاريع الخدمية والبلدية بل هو دافع لأجل أن تتكامل أدوارنا للصالح العام".

وأشار إلى أن هذه البحوث يجب ألا تتوقف مع انتهاء فترة عمل أعضاء الفصل التشريعي الحالي للمجلس البلدي وأن تستمر للفصول التشريعية القادمة لأجل عملية التحسين والنماء".

والتقى رئيس وأعضاء البلدي رئيس الجامعة وممثلي إدارة التعليم العالي على هامش الزيارة حيث قدم جميع الأطراف تقديرهم وسعادتهم لهذه الجهود والمبادرات اللافتة والتي تعكس الحس الوطني الذي يتمتع به المخلصون في مملكة البحرين.