نظم مجلس الدوي بالمحرق محاضرة بعنوان "عبدالله الزايد رائد الإعلام الأول في البحرين" لأستاذ الإعلام السياسي بجامعة البحرين د.عدنان بومطيع وبإدارة د.أحمد العبيدلي.
وأكد بومطيع أن انتشار التعليم ودخول الكهرباء البحرين ساهما في تطور الصحافة، موضحاً أن الصحافة البحرينية بدأت المشوار منذ مطلع القرن الماضي وبتأسيس أول جريدة عام 1939 وأول قانون للصحافة والنشر عام 1930.
وربط بومطيع انتشار الصحافة والقراءة بالتعليم بوجود الكهرباء في البحرين حيث تمت إنارة الشوارع عام 1928 وبالتالي الكهرباء مقدمة للمطابع الحديثة، وكانت أول مطبع حجرية تم استيرادها للبحرين عام 1913 ، واستورد عبد الله الزايد عام 1933 أول مطبعة تجارية حديثة مؤذنة ببداية التحول الثقافي وانتشاره في البحرين.
وقال بومطيع "كانت الصحف المصرية تصل البحرين في الفترة بين 1875 إلى 1925 بشكل منتظم وهناك نهم للقراءة، وتعتبر اول مشاركة بحرينية في الصحف المصرية عام 1899، في بريد القراء عندما شاركا سيف بن علي وحسين علي شرف، وكانت المشاركات متعلقة بمواضيع ثقافية وعروبية ودينية، وتصل الصحف المصرية والعربية بشكل عام للبحرين لعدد من المثقفين.
وسن المستعمر البريطاني أول قانون للصحافة في البحرين عام 1930 لضبط عنلية توزيع الصحف ومشاركة المثقفين البحرينيين فيها بعد زيادة المطالب ضد الاستعمار البريطاني وضد الفساد والمطالب الشعبية والدعوة للإصلاح والتعاون العربي والاسلامي ومقاومة المستعمر.
وكان رائد العمل الصحافي في البحرين عبد الله الزايد الذي وصف أمين الريحاني "بسلك الكهرباء بين الأدباء" والذي أسس جريدة البحرين والمطبعة التابعة لها واتخذ سياسة تحريرية متركزة على العروبة والوطن والتكاتف والوحدة بعيدا عن التفرقة، هذه الجريدة التي اصدرت بعد 20 عاماً من انطلاق التعليم النظامي في البحرين، مما خلق جواً وأرضية خصبة للكتابة والقراءة، كذلك ساهمت المرأة البحرينية في الإعلام والصحافة حيث هناك تواجداً وحضوراً نسائياً شمل صحفيات وكاتبات وأديبات.
وكان للجريدة صدى خليجي وعربي ودولي، بل إن إذاعة برلين العربية أبان الحرب العالمية الثانية هاجمت الجريدة باعتبارها بوق للحلفاء ضد ألمانيا، وطالبتهم التركيز على المستعمر البريطاني لعلمهم بدورها في نشر ما يحدث في العالم بشكل مهني مجرد اثناء الحرب، واستمرت الجريدة الى 1945.
حيث توقفت بسبب كساد التجارة وقلة الورق ثم مرض الزايد.
وأشار بومطيع، إلى أن الزايد جرى اغتياله بالسم على يد جارة يهودية سكنت بالقرب من بيته في المحرق ثم اختفت بعد وفاته فجأة، مشيراً إلى أن هذه القصة وردت في كتاب موزة ابنة عبدالله الزايد في كتابها الذي ألفته عن والدها.