أكد النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن باب إطلاق المبادرات المختلفة لن يتوقف، خاصة مع التحديات العديدة التي تواجه المجتمعات.
وقال سموه في تصريح خاص بمناسبة كشف النقاب عن مبادرات سموه للعام الحالي، إن مجموعة من المبادرات الرياضية، الثقافية والإنسانية والعلمية تأتي ضمن إطار الحرص الدائم والكبير على خدمة المجتمع بكافة شرائحه وتوجهاته، مؤكداً في الوقت نفسه اعتزازه بتنظيم وزارة شؤون الشباب والرياضة العديد من الفعاليات طيلة العام.
ولفت سموه إلى أن الرؤية تتمحور حول رعاية المجتمع عموماً والفئة الشبابية على وجه الخصوص، وذلك من خلال تقديم مبادرات تعنى بتنمية الكوادر البشرية من جهة، ومعززة للعمل الإنساني من أخرى، وداعمة لكل ثقافة تعكس حضارتنا الأصيلة من جهة ثالثة، بالإضافة لتعزيز الجوانب الاجتماعية والتنافسية من خلال الفعاليات والبطولات الرياضية التي يشترك فيها عدد كبير من شباب هذا البلد.
وأكد سموه أن إطلاق مبادرات مختلفة الرؤية والأهداف تأتي تأكيداً على الرغبة في دعم الشباب بكافة توجهاته وميوله، وقال سموه إن دوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة لكرة قدم الصالات سيقام هذا العام في نسخته الخامسة بعدما حقق نجاحاً كبيراً ولافتاً خلال الأعوام الماضية، وآخرها نسخة العام الماضي التي شهدت مشاركة واسعة من قبل المراكز الشبابية، إذ وصل عدد المشاركين إلى 32 مركزاً يمثلون مختلف مدن وقرى مملكة البحرين.
وأكد سموه أن استمرار هذا التجمع الرياضي الشبابي له العديد من الآثار الإيجابية الملموسة على مستوى احتواء الشباب من ناحية، ومن ناحية أخرى في تطوير لعبة كرة الصالات ونشرها على أوسع نطاق، وباعتبارها أيضاً مبادرة إنسانية جمعت ذوي الإعاقة مع الأسوياء على الصعيد الرياضي.
ولفت سموه إلى أن الشباب المهتم بالجانبين الفني والثقافي سيكون له نصيب من المبادرات، إذ سيستمر مهرجان سموه للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الاعاقة، وذلك في نسخته الثالثة.
وقال سموه إن المملكة وعلى صعيد المبادرات الثقافية أيضاً، ستستضيف بطولة العالم للألعاب الذهنية للمرة الأولى في تاريخها، وذلك في تأكيد على الاهتمام الكبير للجانبين الرياضي والثقافي.
وأشاد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بجهود وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر، مثنياً على الدور البارز للوزارة في دعمها لمختلف المبادرات عبر تقديم الدعم اللازم والمساند لها.
وأكد سموه أن المبادرات المختلفة ستكون على الدوام داعمة ومساندة لكل الجهود الشبابية التي تفخر بها البحرين باعتبارها عماداً للوطن وبانية لمستقبله.
وقال مدير المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عمر بوكمال في بداية المؤتمر، إن هذه المبادرات هي جزء لا يتجزأ من فكر ورؤية سموه، المستمرة نحو رعاية ودعم الشباب البحريني بمختلف المجالات لاسيما الرياضية، والثقافية والإنسانية، والعلمية والذي يعكس حرص سموه على توفير كافة الظروف والأجواء المناسبة التي تهيئ للشباب الفرصة لإطلاق العنان نحو الإبداع والابتكار وإبراز الطاقات.
وأعرب بوكمال عن سعادته بتكليف سمو الشيخ خالد له للإشراف على مبادرات سموه، موجهاً شكره وتقديره وامتنانه لسموه على هذه الثقة، متمنياً أن يوفق مع الإخوة الأعزاء بوزارة شؤون الشباب والرياضة لإبراز وإنجاح جميع فعاليات هذه المبادرات، ناقلاً تحيات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وتمنيات سموه للجميع بالتوفيق والنجاح.
ولفت إلى أن سموه حريص تماماً على أن يتحقق ذلك بهدف دفع الشباب نحو المشاركة الحقيقية، والتي تطور من قدراتهم المهارية والبدنية والذهنية، بما يسهم في تقديم الأداء الفعال الذي يمكنهم من خلاله تحقيق النتائج الإيجابية التي تنعكس بصورة واضحة على مواصلة التنمية والبناء في المجتمع.
وأضاف "كنا معكم في الأيام القليلة الماضية، عندما تم الإعلان عن مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لفئة ذوي الإعاقة، والتي تأتي مواصلة للجهود التي يبذلها سموه في سبيل توفير الأجواء الملائمة لهذه الفئة المبدعة والمتميزة لإطلاق طاقاتهم ليكونوا شركاء فاعلين في مختلف المجالات".
وتابع بوكمال "اليوم نجتمع للإعلان عن مبادرات سموه لعام 2017 والتي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة، مما يعكس حرص سموه على تنمية قدرات وإبداعات الشباب البحريني وإعطائهم الفرصة لدخول مجال الابتكار والتميز، لبناء جيل جديد يخدم مملكتنا الغالية في مختلف القطاعات".
وثمن بوكمال الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة شؤون الشباب والرياضة برئاسة هشام الجودر، بإطلاق البرامج والفعاليات والهادفة للنهوض بالشباب، متمنياً أن يوفق الجميع في الإعداد والاستعداد لإقامة برامج المبادرات.
في حين أشاد مدير إدارة المراكز الشبابية نوار المطوع بمبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة تجاه الحركة الشبابية والرياضية في المملكة، الأمر الذي يؤكد مدى المساحة الواسعة التي يحتلها الشباب البحريني في فكر سموه وحرصه الموصول على تلبية احتياجاتهم ودعم أفكارهم التي تساعدهم على المضي قدماً في مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة.
وأعرب عن سعادته بدعم وزير شؤون الشباب والرياضة وحرصه على متابعة تنفيذ مبادرات خالد بن حمد بالصورة المتميزة للوصول إلى الأهداف التي وجدت من أجله.
وبخصوص جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة "النسخة الثالثة" قال المطوع، إن وزارة شؤون الشباب والرياضة بدأت استعداداتها لتنظيم الجائزة والتي ستنطلق في أكتوبر المقبل على مسرح مركز المحرق الشبابي النموذجي بهدف إثراء مسيرة المسرح الشبابي في الأندية الوطنية والمراكز الشبابية وتحفيزهم على دعم الحراك المسرحي الشبابي الذي من شأنه خدمة المجتمع بالأفكار المختلفة ودعم جيل الشباب وتشجيعهم على الإبداع المسرحي وتعميق التواصل الاجتماعي والثقافي بين مرتادي الأندية الوطنية والمراكز الشبابية باعتبار أن المسرح مصدر للعمل الجماعي.
وأضاف "استطاعت الجائزة وبعد نسختها الأولى والثانية أن تصبح المنصة الأبرز على مستوى المحلي في مجال فنون الأداء والتمثيل المسرحي للشباب، وتعد نموذجاً للمواهب المسرحية الطموحة من المخرجين والكتاب والممثلين الشباب، وفنيي خشبة المسرح وفنيي الإضاءة، وفناني الماكياج وغيرهم من عناصر المسرح، الذين يشاركون جميعاً ضمن برنامج متكامل موجه لتعزيز معرفتهم بالأوجه المتنوعة لعملية الإنتاج المسرحي".
وبين المطوع أن وزارة شؤون الشباب والرياضة ستنظم دوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة في نسخته الخامسة على صالة الاتحاد البحريني للمعاقين النسخة الخامسة بمشاركة 34 مركزاً شبابياً وعدد 8 فرق من ذوي الإعاقة.
وأضاف أن أهداف الدوري تعزز روح التنافس الشريف بين منتسبي المراكز الشبابية واكتشاف الطاقات والمواهب الرياضية وتطويرها ومد جسور التعارف والتواصل الاجتماعي والرياضي بين مرتادي المراكز الشبابية ودمج ذوي الإعاقة مع نظرائهم الأسوياء باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع.
فيما قالت مديرة إدارة الأنشطة الشبابية في وزارة شؤون الشباب والرياضة، الشيخة منيرة بنت محمد آل خليفة إن بطولة العالم الأولى للألعاب الذهنية تعد خطوة نوعية وأولى تتبناها وزارة شؤون الشباب والرياضة.
ولفتت إلى أن البطولة تأتي لتنمية الجوانب الذهنية في عقل الإنسان، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطوات وزارة شؤون الشباب والرياضة لتقديم نوع آخر من البطولات.
وأكدت الشيخة منيرة بنت محمد، أن أهم أهداف البطولة هي تنمية الألعاب الذهنية ونشر ثقافتها في الوسط الشبابي، تنمية جوانب الإبداع لدى الشباب، إيجاد طاقات وكوادر قادرة على تمثيل البحرين في البطولات العالمية، توطيد العلاقات بين الشباب والبحريني وبقية الشباب في مختلف دول العالم.
واستعرضت الشيخة منيرة بنت محمد فئات البطولة والتي تنقسم إلى فئتين الأولى للمدارس من الأعمار 15 وحتى 18 سنة، فيما الثانية للمرحلة الجامعية للأعمار فوق 18 سنة.
وذكرت أن البطولة التي ستنطلق في شهر ديسمبر القادم تحوي 4 ألعاب هي أسماء ووجوه فلديهم 15 دقيقة لحفظ 117 اسماً، أرقام سريعة حفظ 25 رقماً و25 صفة في 5 دقائق، ورق سريع 52 ورقة بمختلف الشكل والترتيب والألوان وحفظها في 5 دقائق فقط، وأخيراً الشعر لحفظ شعر غير معروف في مدة لا تتجاوز الـ15 دقيقة، والكتابة بنفس الطريقة والإملاء والبداية والنهاية.
وأضافت الشيخة منيرة أن هذه النسخة الأولى للمبادرة لذا ستكون محلية ليتم تهيئتهم للعالمية، وسيتم التركيز في بعض المراحل على فئة 9 – 14 عاماً، ليتم تدريبهم للمستويات الأعلى، موضحة أن التقديم متاح للجميع وسيتم إرسال طلبات للمدارس لترشيح أسماء لديهم، لافتة إلى أن هذه النسخة نتوقع مشاركة ليست كبيرة لكونها البداية ولكن نتوقع أن تكون المشاركات أكبر في السنوات القادمة وأن تكون مشاركات عالمية كذلك.
وأكد مدير مهرجان جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي الفنان جمال الغيلان، أن الإعداد للفعالية بدأ مبكراً، وقال إن لجنة التحكيم شكلت برئاسة الفنان جمال الصقر، وعضوية كل من الفنانة شيماء سبت والفنانة فرح علي، كما استعرض لجنة التقييم والمتابعة التي تضم الفنانيين عبدالله سويد، عادل شمس وعبدالرحمن صادق.
وبين أن المهرجان سيشهد فعاليات مصاحبة كورشة الارتجال والإلقاء والتمثيل، والتي سيقدمها الفنان جمعان الرويعي على مدى أسبوعين، لافتاً لوجود ورشة لفن المكياج المسرحي، وستكون مقدمة من قبل الأستاذة صديقة الأنصاري، عدا عن وجود عرضي أوبريت الأول في حفل الافتتاح، والثاني في الختام.
وقال الغيلان إن وجود معرض فن تشكيلي ومعرض آخر للصور سيكون من ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، بالإضافة لوجود ندوة تطبيقية تعقب كل عرض مسرحي مقدم من قبل المشاركين.
وأعلن عن إتاحة الفرصة في مهرجان هذا العام لأصحاب الفرق الموسيقية المحلية، بالإضافة إلى وجود ندوة فكرية سيقدمها الأستاذ يوسف الحمدان.
رئيس اللجنة الإعلامية للمبادرات، حازم الشيخ، أعرب عن شكره لوزارة شؤون الإعلام على تعاونها الدائم معنا، بالإضافة إلى تعاون الصحف المحلية ومختلف وسائل الإعلام في إبراز جهود وأنشطة القائمين والمشاركين في المبادرات.
وقال إن عمل اللجنة الإعلامية كبير جداً على مدار الأنشطة المختلفة التي تندرج تحت مظلتها، ولفت إلى أن الاهتمام الإعلامي الكبير سيكون موازياً لحجم المبادرات التي يرعاها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.
وأضاف: "سنقوم بتغطية مميزة لدوري سموه للمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة، إذ ستكون هناك صفحات خاصة في مواقع التواصل الإجتماعي عبر HHSK LEAGUE، كما ستتضمن التغطية برامج ورسائل تلفزيونية تبث على اليوتيوب عبر القناة HHSK MEDIA".
وفيما يخص فعاليات المسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية، أوضح الشيخ أن التغطية ستكون موجودة أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي عبر HHSK THEATER، كما سيكون هناك تغطيات "لايف"، بالإضافة إلى برامج ووسائل تلفزيونية على قناة اليوتيوب.
ولفت إلى إن إعلانات دعائية للبرامج التلفزيونية المتعلقة بدوري الصالات والمسرح الشبابي سيتم الإعلان عنها قريباً، على أن تشهد حضور بعض الشخصيات في هذه الإعلانات كداعم للحركة الترويجية والإعلامية للمبادرات.
وبين أن فعالية دوري الصالات ستقام تحت شعار "#ملتقى_الأجيال"، فيما ستكون فعالية المسرح الشبابي تحت شعار "#لنغرس_بسمة"، فنحن هدفنا الأول أن نغرس البسمة.