قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري إن "المجلس يسعى إلى ترسيخ اتجاهات التعلم مدى الحياة لدى المرأة البحرينية، وتطوير آلياته وقنواته وتقنياته واعتمادها كبرامج ذات قيمة مضافة في إطار التعليم والعمل، بالشراكة مع المؤسسات التربوية والاكاديمية وفي قطاعات العمل المختلفة والمدنية".جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في افتتاح فعاليات منتدى المرأة العلمي الأول لجامعة البحرين بعنوان: "دفع عجلة المساواة وتمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM"، الذي أقامته لجنة تكافؤ الفرص بجامعة البحرين الاثنين.وأشادت الأنصاري، بإقبال المرأة البحرينية على دراسة مختلف التخصصات الهندسية، في ظل التحدي الذي تواجهه العديد من الدول، وهو عزوف الفتيات عن دراسة العلوم والهندسة والرياضيات.وقالت "إن الاحصائيات الوطنية للأمانة العامة لمجلس التعليم العالي في البحرين، تشير إلى تخرج حوالي 533 طالبة من كليات العلوم وتقنية المعلومات والهندسة. ويشكل هذا العدد ما نسبته 57% من إجمالي الخريجين من تلك الكليات للعام الدراسي 2013 – 2014، وهو مؤشراً ايجابياً على إقبال المرأة على دراسة هذه التخصصات.وأوضحت الأنصاري أن المرأة المهندسة تشكل نسبة 31% من إجمالي المهندسين في المناصب القيادية في القطاع العام بحسب الإحصائيات الواردة من ديوان الخدمة المدنية، أما في القطاع الخاص فإن إحصائيات هيئة الضمان الاجتماعي تشير إلى أن نسبة المهندسات القياديات تبلغ 16% من إجمالي المهندسين القياديين البحرينيين.وأكدت الأنصاري "أنه من الضروري العمل باتجاه تجديد الخطط والبرامج الكفيلة بحفظ الطاقات البشرية التي تعتبر عماد التنمية المستدامة، وتكثيف الدراسات العلمية التي تحدد أسباب وجود فجوات غير مقبولة بين مخرجات التعليم وفرص العمل المتغيرة، وتضع الحلول الكفيلة بالمواءمة بينهما، بالنظر إلى التطور المتسارع في عالم الأعمال وما يتطلبه من مهارات متجددة في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا".وقالت: "إن دور الجامعات الوطنية يستدعي أن يكون أكثر مرونة وسرعة للاستجابة لمتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية، من خلال التفكير بتخصصات مزدوجة أو ثلاثية الأبعاد تجمع بين التخصص العلمي والمهارات التكنولوجية ومهارات إدارة الأعمال لتوسيع خيارات الخريجات ودمجهم السريع ورفع قدرتهم على التأقلم في سوق العمل"، متطلعة إلى إيجاد إطار وطني شامل للإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني يعتمد آليات متطورة وأساليب غير تقليدية".فيما قال رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة: "نفخر بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة البحرينية في العهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والدور الكبير الذي تقوم به صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في تعزيز دور ومكانة المرأة البحرينية في المجالات المجتمعية والتنموية".وأعلن، عن وضع المنتدى على خريطة عمل الجامعة وأنشطتها، ليتواصل عاماً بعد عام، مسلطاً الضوء على المستجدات والمتغيرات والتحديات التي تواجه المرأة البحرينية في جميع المجالات والحقول التي تسهم في تنميتها".وقال حمزة: "شكل حضور المرأة في الجامعة أساساً متيناً من تاريخ هذه المؤسسة الوطنية، سواء كطالبة، أم أكاديمية، أم إدارية"، مضيفا أن الأرقام تشير إلى حضور مميز للمرأة "الطالبة" في السنوات العشر الأخيرة، في عدد من المجالات العلمية المتعلقة بموضوع المنتدى، فوجدنا أنها تفوق زميلها الرجل في حضورها في تخصص نظم المعلومات، وتتقارب معه كثيراً في الكيمياء، وعلوم الأحياء، والهندسة المدنية والعمارة، ويتفاوت إقبالها على عدد من التخصصات العلمية الأخرى".وعبَّر حمزة عن "تطلع الجامعة إلى تمكين المرأة أكثر والذي يجعل حضورها في هذه المجالات، أكثر قوة وتأثيراً، معتبرا "أن من الجامعات، يبدأ التغيير، وتتولد الأفكار الجديدة"، مؤكداً أهمية مواصلة نهج التعاون والشراكة الفاعلة مع مكونات مجتمعنا المحلي، وما هو أبعد من ذلك"، موضحاً "أن ذلك ما حرصنا عليه في خطتنا التطويرية الممتدة إلى العام 2021".وعقد المنتدى الأول برعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، ودعم من "تمكين" وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك"، احتفاءً بإنجازات المرأة في المجال الهندسي.وسلطت محاور المنتدى الضوء على إنجازات المرأة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والحاجة إلى تمكين القيادات والنماذج النسائية، وتحديد النقص وسد الفجوة في هذه المجالات. كما عقد المشاركون جلسات نقاشية مع المجلس الأعلى للمرأة والمؤسسات الأخرى المعنية بشأن المرأة.وتحدثت في جلسات عمل الملتقى كل من المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية "KISR" د.سميرة عمر، والزائرة بمركز بحوث النوع والمرأة في جامعة أوبسالا السويدية، د.جترا سنها، والوكيل المساعد لشؤون الصرف الصحي بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أسماء مراد.وأعقبت الكلمات 4 جلسات نقاش وهي: "المرأة في STEM- من المشاركة إلى الإنجاز"، وشاركت فيها كل من: د.فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية سابقاً والرئيس التنفيذي لشركة وايت بالم، ومريم جمعان، وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والبريد بوزارة المواصلات والاتصالات، وشيماء الحامد، المدير التنفيذي لبدالة انترنت البحرين.وناقشت الجلسة الثانية عنوان "المرأة في STEM من وجهة نظر الصناعة"، وشارك فيها د.عبدالرحمن جواهري، رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، ومحمد القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، عبدالرحمن العوضي، المدير العام لشركة BizExcel، هبة نايف حرارة، نائب الرئيس التنفيذي لإنتاج ونقل الكهرباء في وزارة الكهرباء والماء.وتناولت الجلسة الثانية "المرأة في STEM من المنظور الأكاديمي"، وشارك فيها د.مازن جمعة، رئيس الجامعة الملكية للبنات، ود. وهيب الناصر، نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية الاكاديمية والدراسات العليا، والدكتور منصور العالي، رئيس الجامعة الأهلية.وتطرقت حلقة النقاش الرابعة إلى "المرأة في STEM من المنظور الحكومي ومنظور المجتمع"، حيث اشترك في النقاش كل من د.ابراهيم مطر، أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة البحرين ورئيس المؤسسة العالمية للهندسة والتكنولوجيا فرع البحرين، والمهندسة هدى سلطان، مديرة التدريب في جمعية المهندسين البحرينية، ونجوى جناحي، مديرة إدارة المنظمات الأهلية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وأمل البوفلاسة، رئيس قسم الحضانات وتنمية الطفولة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.