حذّر استشاري أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق وجراحة تجميل الوجه والأنف بمجمع السلمانية الطبي، د.حبيب ميرزا، من إجراء عمليات تجميل الأنف في مراكز غير متخصصة.
وقال د.ميرزا، الأربعاء، إن عمليات التجميل الأنف وتنحيفه أصبحت من عمليات التجميل الشائعة. وتتم عملية تجميل الأنف لأسباب عديدة، منها ما يتعلق بالحالة الصحية مثل التغلب على مشاكل التنفس المختلفة، أما النسبة الأكبر "70-80%" فيلجؤون إليها لأغراض تجميلية وتصحيح بعض العيوب الخلقية.
وأضاف د.ميرزا أن "الجراح يلجأ لإحدى طريقتين يتم تحديدها بناء على نوع العملية والغرض منها. الطريقة الأولى خارجية وتستخدم إذا المريض مصاب بتشوهات واضحة أو أن يكون مصاباً بانحراف حاد وشديد في عظمة الأنف العلوية، ويضطر الجراح في تلك الحالة لإحداث شق جراحي بجلد الأنف كي يتمكن من فصل أنسجتها الداخلية عن الجلد ومن ثم إصلاح التشوه. أما الطريقة الثانية فهي الداخلية والأكثر شيوعاً في تجميل الأنف، ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حالات التشوه المحدود أو المتوسط، وتجرى هذه الجراحة عبر فتحتي الأنف المباشرة دون إحداث أي جرح في الجلد الخارجي".
وأضاف د.ميرزا أن "لكل عملية جراحية، مجموعة من المضاعفات المُحتملة، منها ما يتعلق بالتخدير العام ومنها ما يتعلق بالعملية مثل التورم والكدمات في محيط العينين وأسفل الأنف ويختفي في غصون الأسبوع إلى عشرة أيام من تاريخ إجراء الجراحة"، مشيراً إلى أن بعض العمليات التجميلية للأنف قد تسبب صعوبة في التنفس بسبب تركيز العملية على الجانب التجميلي فقط وإهمال الجانب الوظيفي، وهو ما يؤدي إلى خلل في وظيفة الأنف.
ورداً على سؤال عن استخدام الدهون الذاتية في عملية تجميل الأنف أو ترميمها، قال د.ميرزا: "إن تقنية حقن الدهون الذاتية انتشرت خلال السنوات الماضية بشكل سريع جداً، والدهون الذاتية عبارة عن خلايا دهنية حية تؤخذ من نفس الجسم المريض، ولذلك لا يحدث رفض مناعي لها ونسبة حدوث الالتهاب فيها أقل بكثير من المواد الأخرى، وهناك عدد من الذين يعانون من تشوهات بسيطة في مظهر الخارجي للأنف وبالإمكان تعديل هذا التشوهات باستخدام حقن الدهون الذاتية".