دعت جمعية الشباب والتكنولوجيا في بيان لها المواطنين والمقيمين لتفادي الهجمات الإلكترونية لفايروس "wannacry" أو ما يعرف بفايروس "الفدية"، والذي انتشر صداه مؤخراً عبر وسائل الإعلام المختلفة، مشيرة إلى ضرورة تحديث الأنظمة المستخدمة باستمرار، وتثبيت التحديث (MS17-010) لأنظمة الويندوز لسد الثغرة المستغلة، واستخدام برامج حماية أو برامج مكافحة الفيروسات والتأكد من تحديثها بشكل دوري، والحرص على وجود نسخ احتياطية للملفات والمعلومات المهمة، حيث لا ينصح بوضع النسخ الاحتياطية على نفس الجهاز أو في أقراص المشاركة الشبكية (Shared Folder) التي قد تكون عرضة للإصابة.

وقال نائب رئيس جمعية الشباب والتكنولوجيا أحمد شريف إن فايروس "wannacry"المعروف بفايروس "الفدية" وجد من خلال استغلال الهاكرز لثغرة عبر سيرفرات (خوادم) المشغلة لنظام الويندوز التابع لشركة مايكرسوفت، والتي أعلنت عنها وكالة الأمن الوطني (NSA)، بدورها سارعت مايكروسوفت لإصدار تحديثات على نظامها التشغيلي، وأرسلته إلى الشركات لتطبيق التحديث في شهر مارس الماضي.

وأضاف إن الفايروس يعمل على تشفير كافة ملفات الجهاز، حيث لا يستطيع المستخدم حينها فتح أي ملف بعد تشفيره، فيما يطلب الهاكر فدية مالية لفك تشفير الملفات، إذ أثرت هذه الهجمات على كافة السيرفرات (الخوادم) التي لم يتم تحديثها، كما وشهدت عدد من المستشفيات والبنوك والشركات الكبرى حول العالم تضرر من الفايروس بشكل كبير، مما أدى لتعطل الخدمات وخسائر مالية ضخمة، وسبب ذلك تضرر كبير فيالعديد من السيرفرات (الخوادم) حول العالم.

وتابع "على المستخدمين اتباع عدد من الخطوات لتفادي هذا النوع من الهجمات الإلكترونية، منها عدم فتح أي رابط مشبوه، فأغلب الهاكرز يستغل حب الفضول لدى المستخدمين للوصول لخطوة فتح الروابط المرفقة، حيث يجب عدم فتح الروابط ومرفقات البريد الإلكتروني المشبوهة أو التي تصلك من أشخاص مجهولين أو تلك التي لا يتوقع وصولها سواءً عبر البريد الإلكتروني أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم تصفح أو تحميل ملفات من مواقع إلكترونية مشبوهة أو ليست ذات صلة بالعمل".

وذكر أحمد شريف:" يجب تجنب استخدام أنظمة التشغيل الغير مدعومة والتوجه إلى استخدام أحدث أنظمة التشغيل، كما من المهم كذلك في حال الاشتباه برسائل إلكترونية مشبوهة، أو هجمات إلكترونية، أو تعرض جهازك لمؤشرات الاصابة بأحد البرامج الخبيثة (الفيروسات) ابلاغ المعنيين بتقنية المعلومات فوراً".

ودعا إلى ضرورة الحرص على أمن وسرية المعلومات لحساسيتها، حيث على من يعثر على أي معلومات تخص الفايروس إبلاغ المعنين عن الموضوع دون نشرها للعامة لما لها من حساسية معلوماتية وأمنية، كما على وكالة الأمن الوطني أو اي منظمة اخرى في حال العثور عليها يجب إعلام الشركة المصنعة فقط دون نشرها، مما يسببه ذلك من ضرر إعلامي وأمني على المؤسسة والأفراد، لأن الأن شهدت العديد من الحالات استغلال الهاكرز لهذه الإعلانات من خلال تطوير الفايروس وتنفيذ هجماتهم، في حين لو لم تنشر مثل هذه الأخبار لما تمكن الهاكر من استغلال هذه الثغرات.

ونوه إلى ضرورة تكثيف التوعية من قبل مختلف مؤسسات الدولة والجهات المعنية بمجال تقنية المعلومات، حيث إن خطوة وتطور الجرائم الإلكترونية جعلتنا بأمس الحاجة لتكاتف جميع المؤسسات سواءً الحكومية أو الخاصة أو الأهلية لزيادة التوعية في مجال الأمن المعلوماتي، والذي أصبح أحد أهم التخصصات في عالمنا الحديث.