أقر وزراء الزراعة في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الدوري الـ28 بفندق سوفوتيل الأحد، عددا من الإجراءات التي تسهم في تحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في القطاعات الثلاثة "النباتية والحيوانية والسمكية"، وفي مقدمتها إقرار لجنة للأمن الغذائي على مستوى دول مجلس التعاون، إضافة الى رفع قانون الحجر الزراعي الموحد للمجلس الأعلى.

كما تم إقرار قوائم المبيدات المقيدة والمحضورة المحدثة الواردة في اللائحة التنفيذية لقانون نظام المبيدات، كما أقر وزراء الزراعة الدليل الخليجي الاسترشادي لإجراءات الحجر البيطري.


واعتمد وزراء الزراعة لدول مجلس التعاون الخليجي، آلية الشراء الموحدة للأدوية واللقاحات البيطرية واستقطاع ما نسبته 2% من إجمالي قيمة البنود المرساة من الشركات الموردة للدول الأعضاء المشاركة في البرنامج وذلك لصالح مجلس الصحة لدول مجلس التعاون لتغطية تكاليف المناقصة بناءا على قرار أصحاب المعالي وزراء الصحة في دول مجلس التعاون رقم "15" ضمن المؤتمر 78 لهم.

وحث الإجتماع، الذي حضره وزراء دول مجلس التعاون الخليجي الدول الأعضاء على الإستمرار في إدخال البيانات في البرنامج الإلكتروني لمعاينة إنزال سمك الكنعد والتأكيد على الدول الأعضاء بإلتزام الحد الأدنى "800"عينة في العام حسب توصيات التقرير المرحلي الأول، وإقرار قائمة أطوال بعض الأسماك المسموح بصيدها بصفة إسترشادية لمدة 3 سنوات وقيام الدول الأعضاء بتدشين الملصق بعد إقراره من لجنة التعاون الزراعي.

كما اتفق الوزراء، على أن توافي الدول الأعضاء الأمانة العامة بتقرير سنوي حول ملاحظاتهم ومرئياتهم على تطبيق اللائحة الإسترشادية وأن تقوم اللجنة الدائمة للثروة السمكية بتقييم القائمة بعد 3 سنوات وفقا للتقارير الواردة من الدول الأعضاء للنظر في إمكانية تطبيقها بشكل إلزامي، وأن تقوم الأمانة العامة بمخاطبة مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل إعداد برامج توعية حول هذه القائمة وحث الدول الأعضاء على إنتاج برامج توعية وإرشادية حول هذه القائمة.

وافتتح وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف الإجتماع، بحضور وزراء الزراعة في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مؤكدا أن لهذه الإجتماعات مردود إيجابي كبير على دول الخليج العربي وتعمل على تسهيل الكثير من المواضيع التي تعود بالفائدة على المواطنين والمستثمرين في هذه القطاعات.

ونقل الوزير خلف تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتحيات صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وتحيات صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الامين نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهم لاجتماعنا هذا بالتوفيق والنجاح.

وأوضح أن العالم يواجه "اليوم تحديات متعددة في مجال الامن الغذائي في ظل النمو السكاني والزحف العمراني والمتغيرات المناخية ومحددات الزراعة والثروة الحيوانية، مما يتطلب جهودا مضاعفة لتحقيق رؤيتنا المشتركة لاستدامة الغذاء والمحافظة على الثروات الزراعية والحيوانية للأجيال الحالية والمستقبلية".

وأضاف خلف " ومن منطلق الرؤية السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بتحقيق أعلى معدلات التكامل في مختلف المجالات التنموية بين دولنا الشقيقة، ومنها التنمية الزراعية المستدامة، تأتي اجتماعات لجنة التعاون الزراعي الهادفة لتنفيذ السياسات الزراعية المشتركة بما يسهم في زيادة الانتاج واستدامة المصادر الوطنية الغذائية وحماية ثرواتنا المشتركة".

وأكد خلف أن الإجتماع "اليوم يأتي استكمالا لجهود لجنتكم في تنفيذ السياسات الزراعية المشتركة لدول المجلس ومنها البرنامج المشترك لتنسيق الخطط الزراعية الذاتية والبرامج المشتركة للمسوحات واستغلال الموارد الطبيعية والبرنامج الخليجي المشترك للإنتاج الزراعي الغذائي والتنمية المستدامة".

وتابع " نتطلع من خلال هذا الاجتماع إلى أن يكون لبنة أخرى في صرح التنمية الشاملة في دولنا الشقيقة، وأن يكون إسهاما جديدا في مسيرة التعاون المشترك فيما بيننا نحو تكاملِ وتعاون مثمر يحقق رؤية قياداتنا وتطلعات وطموحات شعوب وابناء المنطقة، واثقا بعد الله تعالى ومن خلال جهودكم المخلصة وعملكم الدؤوب الى ان يكون اجتماعنا مثمرا وناجحا بما يحقق أهدافنا المنشودة".

فيما أشاد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بالجهود المتميزة التي يبذلها وزراء الزراعة في دول مجلس التعاون لمتابعة أعمال ومهام اللجنة "إدراكا منكم للدور البارز الذي تقوم به في تعزيز العمل الخليجي المشترك والنهوض بالمسؤولية التي تتولاها لمواجهة تحديات تحقيق الأمن الغذائي لدول المجلس ، والذي يحظى بإهتمام وعناية أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس حفظهم الله ورعاهم".

وتابع "وبفضل دعمكم ومتابعتكم أنجزت اللجان المختصة النظر في العديد من الموضوعات المهمة، ومن بينها قانون الحجر الزراعي الموحد والدليل الخليجي الإسترشادي لإجراءات الحجر البيطري".

ورفع الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير الى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة "رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون" وإلى الحكومة وشعب المملكة العزيز على ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية وإهتمام، تحقيقا لتطلعات مواطني دول مجلس التعاون نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل".