تكاليف العلاج مشكلة كبيرة يعانيها من ابتلى بها، ويعتمد تحديدها بشكل أساسي على التقرير الطبي للمريض، وكذلك حالة المريض الصحية، والحاجة إلى إجراء فحوصات إضافية للمريض، لاسيما مع بعض الأمراض المزمنة أو النادرة.
"ت.ع" مواطنة بحرينية عشرينية تصف معاناة الرحلة المؤلمة لاضطرابات "المفصل الفكي الصدغي" لـ "الوطن" وتناشد أيادي العون والجهات المعنية في الشهر الفضيل للمساعدة بعد أن ضاقت بها السبل، إذ تقف تكاليف العلاج حاجزًا بين معاناة دامت عامًا كاملاً.
أما المواطنة "ت.م." فتقول بدأت المشكلة تحديدًا في فبراير 2016 عندما كانت تعاني من آلام مبرحة في الأذن وصداع متكرر، وتطور الأمر إلى ألم في الفك عند الاستيقاظ من النوم. وعند مراجعتها لطبيب الأسنان في المركز الصحي شخّص بأن المشكلة تكمن في مفاصل وعضلات الفك وبأن الحل هو عمل واقٍ ليلي للأسنان في عيادة خاصة وارتدائه طيلة حياتها.
وخلال تلك الفترة ازدادت الأعراض وبدأت (ت.م) تشعر بصعوبة شديدة في فتح فمها. راجعت (ت.م) عيادة خاصة وأوصتها الطبيبة بعمل جلسات ليزر، بالإضافة إلى الواقي الليلي للأسنان وسيقضي ذلك على جميع المشاكل. كانت (ت.م) تخوض الجلسات كل أسبوعين بتكلفة 50 ديناراً لكل جلسة رغم الضيق المادي، حيث تعيش أسرتها على راتب الأب التقاعدي الذي لا يتجاوز 150 ديناراً شهرياً، وبدأت بأخذ مسكنات ترخي العضلات.
وعلى الرغم من ذلك لم تشعر (ت.م) بأي تحسن على الإطلاق، بل ازداد الوضع سوءاً، حيث بلغ الأمر إلى كونها لا تتمكن من فتح فمها إلا بمقدار 1 سنتيميتر فقط، مما أثر بشكل جدي على نطقها وقدرتها على تناول الطعام وأدى لضيق القصبة الهوائية وضعف مجرى التنفس وآلام مبرحة في المفاصل وعدم النوم ليلًا.
عانت (ت.م) من تناقض الأطباء في التشخيص، وأثر كل ذلك على تحصيلها الدراسي في الجامعة وعلى حالتها النفسية التي تدنت شيئاً فشيئاً مع ازدياد الألم. ومرت سنة كاملة والآلام المبرحة لا تزال في ازياد وعندها راجعت (ت.م) أخصائي فك وتقويم اقترح العلاج الأنسب وبدون مساوئ لوقف المعاناة عوضاً عن الجراحة التي قد تسبب أضراراً وهو تقويم أسنان الفك، ويجب المرور بعدة مراحل للعلاج وتبلغ الكلفة الإجمالية للعلاج 3500 دينار والذي يعد مبلغاً هائلًا لا تستطيع العائلة تحمل دفع مقدم له وتحمل أعباء أقساطه التي تبلغ 150 ديناراً شهرياً.