التقى محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة الاثنين، بوفد من الخبراء الزائرين من منظمات الأمم المتحدة لمملكة البحرين والمكون من فريق العمل بقيادة منظمة الصحة العالمية وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP"، للاطلاع على تجربة البحرين في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة غير السارية، إلى جانب متابعة طرق وآليات تنفيذ الخطط الكفيلة بمكافحة الأمراض والبرامج الوقائية.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، الذي حضره الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة د.مريم الهاجري، عدداً من الموضوعات المشتركة، واستعرضوا مجمل البرامج الصحية والمجتمعية المتكاملة بين المحافظة والوزارة فيما يتعلق بالجهود المشتركة في مجال مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية، إضافة إلى مختلف البرامج والأنشطة الثنائية.
ورحب الشيخ هشام بن عبدالرحمن بالوفد الزائر، وأكد على أهمية تضافر جهود مختلف الجهات لمنع الأمراض المزمنة غير السارية والعمل على التوعية بسبل مكافحتها والتعريف بالعوامل الخطرة التي تسبب انتشارها، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة في هذا الصدد من خلال تبنيها وتنفيذها للعديد من البرامج الفعالة.
وقال المحافظ إن زيارة الوفد الأممي تعد فرصة مميزة لاستعراض جهود البحرين في مكافحة الأمراض السارية والمشاريع المميزة التي تبنتها وزارة الصحة بغرض الوقاية من الأمراض، مشيراً إلى أهمية التعاون بين الجهات الحكومية في مملكة البحرين والمؤسسات الدولية لتحقيق شراكة وتكامل بما يصب في خدمة كافة فئات المجتمع.
وأشاد بمستوى التعاون بين محافظة العاصمة ووزارة الصحة، والذي توج مؤخراً بتدشين واحد من أهم المشاريع والمبادرات، والمتمثل بمشروع المدن الصحية الذي يمثل التزاماً من قبل المجتمع الحضري للنهوض بصحتهم من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض، الأمر الذي يتوافق مع الأهداف الإستراتيجية التي تحرص محافظة العاصمة ووزارة الصحة بشكل متكامل على تحقيقها من خلال إطلاق مبادرات الصحة الوقائية المجتمعية، منوهاً إلى أن هذا اللقاء يصب في مسار تفعيل هذا المشروع الهام.
في حين أكدت الهاجري أن وزارة الصحة تسير وبتوجيهات سديدة من حكومتنا نحو تنفيذ خطط إستراتيجية وبرامج مشتركة لتحقيق "الصحة للجميع"، ووفق هذا الإطار من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً يتم الحرص على تمكين الأفراد أنفسهم من العناية بصحتهم وإتاحة الفرص الملائمة أمامهم لاتخاذ خيارات صحية في حياتهم اليومية، وهو ما تحث عليه منظمة الصحة العالمية.
وأكدت أن زيارة الوفد ستساهم في تعزيز عمليات التطوير للخدمات الصحية والتي وضعت خططاً وطنية شاملة بمشاركة الجهات ذات العلاقة بمملكة البحرين، وسيكون لها أثر واضح للوقوف على سير العمل في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة غير السارية، وذلك عبر تطبيق مبادئ وأهداف الخطة العالمية المنبثقة عن القرار السياسي الصادر في عام 2011، حيث وضع عدة طرق وآليات من أجل مكافحة الأمراض للوصول إلى الأهداف المرجوة بحلول عام 2025، وستندرج البرامج المتعلقة بالأمراض المزمنة غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري وأمراض السرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمن، وكذلك عوامل الاختطار مثل التدخين والخمول البدني والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
وأشارت الهاجري إلى توجيهات ورؤى القيادة بمملكة البحرين والتي تجسدت من خلال الحرص على بناء مجتمعات صحية لتعزيز صحة السكان، وهذا الأمر تحقق من خلال تعزيز مستوى الشراكة الفعلية مع مختلف القطاعات بالتعاون والتنسيق المشترك مع المؤسسات الحكومية والجهات الأهلية والقطاع الخاص، مثنية على الجهود المثمرة والداعمة لمحافظة العاصمة وعلى رأسها جهود محافظ العاصمة في هذا المجال.