قال آمر قاعدة خفر السواحل العقيد عبدالرحمن جمعة، إن عدد البلاغات التي تعاملت معها قيادة خفر السواحل بلغت في الربع الأول من هذا العام لغت 591 بلاغاً، حيث جاءت في مقدمتها بلاغات المخالفات، والبحث والإنقاذ والحوادث البحرية.
وأكد "أن قيادة خفر السواحل تعمل على تأكيد السيطرة البحرية على سواحل ومياه مملكة البحرين والحدود الإقليمية، ومكافحة التهريب بجميع أنواعه (الأسلحة، المخدرات، الهجرة غير المشروعة)، والبحث والإنقاذ البحري، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الخدمـات والتسهيلات التي تقدمها قيادة خفر السواحل لمرتادي البحر لضمان سلامتهم، ويمكن لجميع مرتادي البحر الاتصال على مدار الساعة على هاتف رقم 1770000-994 أو غرفة المراقبة الرئيسية 999".
وأضاف جمعة "هناك توعية دورية في نقاط المراقبة الساحلية في مرافئ الصيادين، ونقاط التفتيش البحرية وجميع الدوريات لحث مرتادي البحر على الالتزام بمتطلبات الأمن والسلامة البحرية مثل: عدم تجاوز الحدود البحرية، ارتداء سترات النجاة، الحمولة الزائدة في السفن، التأكد من الأرصاد الجوية قبل الإبحار، عدم الاقتراب من المنشآت الحيوية الحساسة، حمل أدوات السلامة"، مؤكداً أن عدد البلاغات التي تعاملت معها قيادة خفر السواحل بلغت في الربع الأول من هذا العام 591 بلاغاً، حيث جاءت في مقدمتها بلاغات المخالفات، والبحث والإنقاذ والحوادث البحرية.
وحسب "مجلة الأمن" الصادرة عن إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بيّن آمر قاعدة خفر السواحل "أن استكمال مشروع السياج الأمني الإلكتروني، سيعزز أمن الحدود الإقليمية وفرض السيطرة على الحدود الإقليمية للمملكة التي تبلغ حوالي 441 كلم ومساحتها الكلية تبلغ 8269 متراً مربعاً".
وأضاف ان الهدف من ذلك هو تأكيد السيطرة البحرية على سواحل ومياه البحرين من عمليات التسلل والتهريب، تحسين مستوى السلامة البحرية، توظيف أحدث التقنيات في مجال السيطرة البحرية لإيجاد بيئة بحرية آمنة، العمل على تنفيذ القانون بدقة واستمرارية، زيادة قدرة رجال خفر السواحل على تنفيذ المهام على أكمل وجه، وهناك مميزات فنية لهذا النظام وهي :المراقبة الحية والرصد المتواصل للحركة البحرية، السيطرة الفعالة وسرعة الاستجابة للكوارث والحوادث البحرية، سرعة الاستجابة في عمليات البحث والإنقاذ، زيادة كفاءة الدوريات البحرية، ضبط آلي للمناطق المحمية والمناطق المحظورة.
وأوضح آمر قاعدة خفر السواحل أن "البحرين شاركت في فعاليات أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل الخليجي الذي أقيم مؤخراً، وقد أعدت قيادة خفر السواحل بوزارة الداخلية العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية الهادفة إلى زيادة الوعي لدى مرتادي البحر، وكون السواحل والحدود البحرية من أكثر الحدود عرضة للخطر، فإن المحافظة على هذه الحدود وسلامة مرتادي البحر، وأمن الوطن تمثل مسؤولية كبرى تتكفل بها قيادة خفر السواحل بكل حرفية واقتدار، حيث أخذ منتسبو قيادة خفر السواحل على عاتقهم مسؤولية صون أمن الحدود البحرية والتصدي لكل من يحاول المساس بها".
وأضاف جمعة "أن المشاركة في فعاليات أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل الخليجي تأتي انطلاقًا من حرص قيادة خفر السواحل، وبتوجيه من وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة على المشاركة الفعالة في المناسبات المختلفة، وذلك من خلال البرامج التوعوية والفعاليات التي تستهدف حماية مرتادي البحر، والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة البحرية".
وأشار جمعة إلى أهمية أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل الخليجي، الذي أقيم تحت شعار "الأمن والسلامة غايتنا" في تعزيز التعاون المشترك ونشر الوعي، موضحاً أن الأسبوع يهدف إلى رفع التوعية الأمنية والسلامة البحرية لدى مرتادي البحر، عبر الحملات التوعوية والإرشادية، وإصدار المطويات والكتيبات الإرشادية وتوزيعها على الجمهور.
وتابع قائلاً "يوجد تعاون كبير بين حرس الحدود وخفر السواحل في دول مجلس التعاون الخليجي، عن طريق تبادل المعلومات بين غرف العمليات والاشتراك في العمليات البحرية، إضافة إلى الاجتماعات السنوية التي يتم فيها طرح المعلومات الأمنية والسلامة البحرية والتطوير والتدريب والإرشادات الخاصة لمرتادي البحر، وذلك لرفع توصيات لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون للاطلاع عليها واعتمادها، وللعمل بها لحفظ الأمن خاصة الأمن البحري، ومن خلال هذه الاجتماعات يتم التركيز على الجريمة المنظمة عبر الحدود".
وأوضح جمعة أن أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل الخليجي يشكل أهمية بالغة من خلال تبادل الخبرات وزيادة التنسيق بين الوفود الخليجية، لافتاً إلى أنه أقيمت عدة فعاليات وأنشطة خلال هذا الأسبوع، تفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية بهدف توعية أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين، وتضمن زيارات ميدانية لمدارس وزارة التريبة والتعليم بمختلف مراحلها لتقديم محاضرات توعوية عن الأمن والسلامة البحرية، وتدريب عملي على الطريقة الصحيحة لاستخدام سترة النجاة، وذلك حرصاً على توعية الناشئة بأهمية اتباع إجراءات السلامة لمرتادي البحر والشواطئ، والتعريف بطبيعة الأعمال التي تقوم بها قيادة خفر السواحل، والقيام بجولات تفقدية إلى جميع المرافئ البحرية المنتشرة في المملكة، كما أقيمت فعالية بمجمع سيف المحرق اشتملت على عرض لأدوات مركز الإنقاذ البحري ومعرض للصور القديمة، وتقديم الإرشادات العامة والخاصة للجمهور.
وحول النظرة البعيدة لتطوير هذا القطاع أشار جمعة إلى أن "الخطة الاستراتيجية لقيادة خفر السواحل بدأت عام 2006 وتنتهي عام 2020 ويأتي في مقدمة ذلك: تحديث وتطوير وزيادة الأسطول البحري لقيادة خفر السواحل، تحويل مركز التدريب البحري إلى أكاديمية للعلوم البحرية، وقيادة خفر السواحل في آخر مراحل استكمال مشروع السياج الأمني الإلكتروني، وهو تركيب أجهزة التعريف الأوتوماتيكي التي تقل حمولتها عن 150 طناً ومسجلة في القيادة، فقد اشتملت على 3 مراحل والمتمثلة في تركيب وتحديث الرادارات، كاميرات نهارية وليلية، إدخال نظام التعرف (AIS) للسفن التجارية على المنظومة".
وحول أهداف الاحتفال بأسبوع حرس الحدود وخفر السواحل أشار العقيد جمعة "إن احتفال دول مجلس التعاون الخليجي بهذه المناسبة يأتي تطبيقاً لقرارات اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم، الذي عقد عام 2006 بشأن الموافقة على تنفيذ التمارين الثنائية بين الدول المجاورة، وفي عام 2007 تم تنفيذ التمارين الثنائية بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، دولة قطر، مملكة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وبعدها بدأت التمارين الثلاثية بين هذه الدول، وستنتهي عام 2017 على أن يبدأ الإعداد للتمرين الشامل لجميع الدول في بداية عام 2018، حيث ستقوم المملكة العربية السعودية باحتضانه".
وأضاف جمعة "وصل عدد التمارين المشتركة حتى الآن إلى 5 تمارين فعلية، تهدف إلى رفع الجاهزية والتدريب على العمل المشترك، والتخطيط الأمثل لعملية مكافحة التسلل، ومكافحة المخدرات، وتعزيز الأمن البحري، وقامت مملكة البحرين في العام الماضي بإعداد تمرين (السلام5)".