نظم قسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي بالتعاون مع الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية مؤخراً، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا، بحضور عدد من مرضى الثلاسيميا وعائلاتهم وأعضاء من إدارة الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية بقسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي.
وقالت استشاري أمراض الدم الوراثية بقسم الأطفال في مجمع السلمانية الطبي د.نجاة مهدي، إن الاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا يهدف إلى توعية وتثقيف المرضى وأهاليهم بمرض الثلاسيميا والوقاية من مضاعفاته والمحافظة على صحتهم من خلال اتباع العلاج وإرشادات الطبيب الصحية، وكذلك خلق روح التواصل بين الطاقم الصحي من أطباء وممرضين مع مرضى الثلاسيميا وأهاليهم.
كما يهدف إلى تشجيع المرضى الذين يتمتعون بنتائج دم ممتازة على الاستمرار في المحافظة على صحتهم، وحث بقية المرضى بالاقتداء بهم تجنباً لمضاعفات المرض التي قد تؤثر على القلب والكبد والغدد الصماء وغيرها من المضاعفات الخطيرة على صحة مريض الثلاسيميا.
وأوضحت المهدي أن "الثلاسيما"، هو مرض وراثي ينتقل من الوالدين للطفل، إذ يجب أن يكون الوالدان حاملين للمرض لكي يظهر في أطفالهما، وهو ينتج عن اختلال في إنتاج السلاسل المكونة لخضاب الدم، وقد يكون هذا الاختلال عبارة عن عجز جزئي أو عجز كلي في إنتاج إحدى السلاسل المكونة للهيموغلوبين.
ولفتت إلى وجود نوعين من الثلاسيميا وهما الفا ثلاسيميا "الخلل في إنتاج سلاسل ألفا"، وبيتا ثلاسيميا "الخلل في إنتاج سلاسل بيتا"، وتظهر أعراض الثلاسيميا بيتا من 6 أشهر من الولادة بينما تظهر أعراض وعلامات الثلاسيميا ألفا عند الولادة، يتم تشخيص المرض بشكل رئيس عن طريق التحليل للدم، وتكمن الوقاية في فحص ما قبل الزواج، بينما يتضمن علاج الثلاسيميا نقل الدم، وتناول حمض الفوليك، وطاردات الحديد وعلاج المضاعفات التي تنتج من تراكم الحديد.
وأشاد مرضى الثلاسيميا وذويهم بهذه الفعالية وضرورة تكرارها، حيث تؤثر إيجابياً عليهم وتبعث بالسرور لهم، مقدمين شكرهم إلى وزارة الصحة وللجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية على الاهتمام بصحتهم وتزويدهم بالتوعية والإرشادات التثقيفية للمساهمة في وقايتهم من مضاعفات المرض.
وقام الطاقم الصحي بتهنئة مرضى الثلاسيميا بيومهم العالمي وتوزيع الورود والهدايا بمشاركة ممرضات وحدة الإقامة القصيرة لأمراض الدم للأطفال في احتفاليتهم بمجمع السلمانية الطبي.