قامت المواطنة فاطمة حاجي بتكريم استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والأورام بمجمع السلمانية الطبي د.هاني الساعاتي، بحضور وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، بعد نجاح العملية الدقيقة والمعقدة التي أجراها لها في البنكرياس عن طريق المنظار الجراحي المتقدم، إذ تم استئصال ورم في منطقة عنق البنكرياس.
وذكر الساعاتي أن الأورام في منطقة عنق البنكرياس تعتبر الأكثر تعقيداً نظراً لقرب المنطقة من الأوردة والشرايين الحيوية في جسم الإنسان، لافتاً إلى أن جراحة المناظير تعد من الجراحات الرائدة والعصرية بما تتضمنه من تكنولوجيا وتقنيات متطورة تتفوق به على الجراحات التقليدية من حيث صغر الجروح، والنقاهة المبكرة، والآلام محدودة الأم.
وأوضح أن تقنيات وأساليب هذه الجراحة تطورت في العقدين السابقين بصورة ملحوظة من إجراء العمليات البسيطة كاستئصال الزائدة الدودية واستئصال المرارة إلى عمليات أكثر تعقيداً مثل عمليات استئصال الأورام في الجهاز الهضمي، إذ تُعد عمليات استئصال أورام الكبد والبنكرياس من أكثر هذه العمليات تعقيداً وتتطلب تقنيات وكفاءة جراحية عالية.
وتابع: "وهنا اليوم يقوم فريق متخصص في جراحة المناظير بمجمع السلمانية الطبي بإجراء العديد من العمليات الجراحية عن طريق المنظار الجراحي كعمليات السمنة المفرطة وأمراض الجهاز الهضمي والفتاق ومؤخراً جراحة الأورام".
وأوضح الساعاتي أن جراحة المناظير تُعتبر من جراحات العصر في يومنا هذا، وهي من الجراحات الرائدة في شتى عمليات الجهاز الهضمي، ولا سيما في مجال جراحة السمنة والأورام، حيث أثبتت نجاحها وتميزها عن باقي الجراحات لسهولة وسرعة النقاهة وقلة الألم، وتقبلها من قبل المرضى لما لها أقل التأثيرات السلبية من حيث صغر الجروح مقارنة بالجراحة التقليدية ذات الجروح الكبيرة.
وأشادت المواطنة بجهود الساعاتي الذي أجرى لها عملية معقدة ودقيقة بكل اقتدار دون حدوث أي مضاعفات، ما عجزت عنه مستشفيات خارج البحرين رغم المبالغ المادية الكبيرة التي تم دفعها لها.
وعبّرت عن سعادتها بنجاح العملية التي أجريت لها وحصولها على تشخيص وعلاج متكامل في مجمع السلمانية الطبي، مشيدة بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى من قِبل أطباء متخصصين في مجال عملهم.
ودعت المرضى للثقة بالأطباء والطواقم الصحية البحرينية وإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية في البحرين بدلاً من السفر للخارج، بحيث يكونون بين أهاليهم ومجتمعهم دون تكبد عناء وتكاليف السفر.