تنطلق صباح الأربعاء فعاليات المؤتمر الخامس عشر للتنمية المستدامة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، تحت شعار "التكنولوجيا الرقمية: نحو تنمية مستدامة"، والذي تنظمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع المنظمة العالمية للتنمية المستدامة في المملكة المتحدة.وشارشك في المؤترم، الذي يستمر لمدة 3 أيام، علماء وخبراء وباحثين وأساتذة جامعات من أكثر من 20 دولة حول العالم، وبمشاركة نحو 200 مشاركاً من الباحثين والدارسين والمهتمين وخريجي الجامعات.وأثنى الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها البروفيسور عبدالله الحواج على الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لفعاليات المؤتمر، منوها إلى أن الرعاية التي يحظى التعليم العالي والبحث العلمي بها من صاحب السمو وحكومته لها بالغ الأثر في تمكين البحرين من أن تكون مركزا اقليميا رائدا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.وقال الحواج إن التنمية المستدامة بات العنوان الأكثر أهمية في العقود الأخيرة لما له صلة بتحديات تواجهها البشرية جمعاء، منوها إلى أن تغير المناخ، والنمو السكاني الكبير، والتمدن، والتدهور البيئي، والتلوث، والفقر، ونقص المياه، جميعها تحديات تحتاج لمزيد من البحث العلمي والدراسات والرؤى والأفكار لمواجهتها.وأضاف: "التنمية المستدامة ليست تلك الحلول الاقتصادية والاجتماعية التي تعالج الحاضر وحسب، بل هي التي تتطلع للمستقبل بجميع أبعاده، ومن هنا تأتي استضافة الجامعة الأهلية لهذا الحدث العالمي المهم، والذي يحظى برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ، والذي لطالما كان راعيا لمسيرة العلم والمعرفية في المملكة".وأكد الحواج، أن المؤتمر يهدف في إطاره الوطني إلى المساهمة الفاعلة في الجهود الهادفة لتحقيق رؤية البحرين 2030، والتي تستند إلى 3 عناوين أساسية هي الاستدامة والعدالة والتنافسية.فيما أكد رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي على اهتمام الجامعة بتعزيز تعاونها العلمي والبحثي مع مختلف المؤسسات والجامعات البحثية في العالم، مؤكدا اهتمام الجامعة باستضافة العلماء والباحثين من أصحاب الخبرة العالية في هذا المؤتمر بهدف إثراء المشاركين فيه، والخروج بحلول خلاقة وأفكار جديدة في العديد من المجالات التنموية.وذكر أن اختيار المنظمة العالمية للتنمية المستدامة في المملكة المتحدة البحرين لعقد مؤتمرها للمرة الثانية لاستضافة هذا المنتدى يعود للمكانة التي أضحت تحظى بها المملكة في مجال استضافة المعارض والمؤتمرات ولما حققه المؤتمر السابع للتنمية المستدامة الذي عقدته المنظمة بالشراكة مع الجامعة الأهلية في العام 2009 من نتائج طيبة، حيث إنها المرة الأولى التي تكرر المنظمة عقد مؤتمرها في بلد واحد غير مره.وحول موضوعات المؤتمر أوضح العالي، أن الأوراق العلمية في المؤتمر تدور حول 3 محاور اساسية، الأول الثورة الرقمية لنظم المعلومات وتأثيراتها، والثاني حول سياسات المدن الذكية، والأخير بشأن تحسين الأداء في القطاعين العام والخاص.وأضاف: "تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي يضم نخبة متميزة من العلماء والمفكرين والأكاديميين والسياسيين وأصحاب القرار للتدارس بشأن أفضل السبل لاحتواء التحديات الاقتصادية التي تواجهها مملكة البحرين وعموم بلدان المنطقة بسبب انخفاض أسعار النفط، ما يتطلب مراجعة للدور الذي يمكن أن تلعبه الثورة الرقمية لمواجهة هذه التحديات، ومدى فرص تطبيق سياسات المدن الذكية في المنطقة، بالاضافة إلى تحسين مؤشرات الأداء في القطاعات الحكومية والخاصة.وأكد رئيس المنظمة العالمية للتنمية المستدامة "wasd" البروفيسور علام أحمد، أن اختيار البحرين لتنظيم المؤتمر للمرة الثانية يعود إلى تجربة المنطمة المتميزة في تنظيم المؤتمر السابع للتنمية المستدامة في عام 2009، حيث كانت الجامعة الأهلية خير شريك للمنظمة، من النواحي التنظيمية والعلمية أيضا، منوها إلى أن المنظمة تعتز بشراكتها مع الجامعة الأهلية التي تحيط البحث العلمي باهتمام كبير، ويتميز طلبتها وباحثيها بالجدية والتميز.وأكد أن فعاليات المؤتمر تهدف إلى تعزيز تبادل المعارف، والخبرة والمعلومات والأفكار بين الأكاديميين، والباحثين، والمهنيين، وصانعي السياسات وصناع القرار، والصناعة، والمديرين التنفيذيين، بما يعود بالنفع على التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.وأضاف: "من بين الموضوعات المختلفة التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر، تأثير الثورة الرقمية على كفاءة الأداء لدى المؤسسات والجمهور على السواء، وما يمكن أن تقدمه الثورة الرقمية من خدمات للتنمية المستدامة وأهداف الألفية، خصوصا في البلدان التي تعتمد في مسيرتها التنموية على موارد ناضبة كالنفط، وهو حال العديد من الدول العربية.وشدد أحمد على أهمية تنمية دور القطاع الخاصة في المنطقة ومشاركته الفاعلة في التنمية بمختلف أبعادها ومجالاتها التعليمية والصحية والبيئية والثقافية، منوها إلى أن ذلك بحاجة إلى جهود علمية تساعد الحكومات والجهات المعنية بوضع الخطط واللوائح والتشريعات على تحفيز وتمكين المجتمع من الاشرتاك الفاعل في خطط التنمية.ونوه إلى أن إدارة المؤتمر اصطفت 35 دراسة علمية من بين نحو 120 دراسة تم التقدم بها للمشاركة في المؤتمر، وهي دراسات تغطي قضايا عديدة متصلة بالتنمية المستدامة كالتعليم والبيئة واقتصاد المعرفة والإدارة وتكنولوجيا المعلومات والصناعة النفطية وغيرها، معبرا عن شكره وتقديره لجميع العلماء والاساتذة والباحثين والطلبة المشاركين في فعاليات المؤتمر.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90