حسن الستري
أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج أن الجامعة الأهلية منذ نشأتها تؤمن بأن البحث العلمي والتدريس وجهان لعملة واحدة، مؤكداً أن ما تنفقه الجامعة على البحث العلمي يزداد سنوياً.
وقال الحواج: "أنتم ترون الأنشطة والمؤتمرات، وهذه كلها تحتاج إلى مصاريف، مجلس التعليم العالي أقر نسبة 3% من واردات الجامعة للبحث العلمي، الجامعة الأهلية تتخطى هذه النسبة، بلغت العام الماضي 5% أي أكثر من ربع مليون دينار، ونتوقع أن تزداد النسبة والرقم، وهذا المبلغ يتضاعف بحجم الجامعة، والبحث العلمي مؤشر حقيقي على سير الجامعة في الطريق الصحيح، والجامعة الأهلية في المركز الثاني بعد جامعة البحرين".
وتابع الحواج: "هذا المؤتمر يتحدث عن التنمية المستدامة، وعنوانه الثورة الرقمية من خلال التنمية المستدامة، ما يعني وجوب استخدام الثورة الرقمية والمعلوماتية لمصلحة البشر، هذا المؤتمر يركز على البشر، نحن نرى تطوراً تكنولوجياً، ولكن هل طورنا البشر للتعامل مع هذه التكنولوجيا، نحن من خلال هذا المؤتمر نسوق البحرين ونقول لهم أن البحرين دولة مضيافة، وإنها رغم صغر حجمها ولكن طموحاتها كبيرة ونسعى لأن نكون لاعباً أساساً على مستوى العالم، ولهذا يأتي المتحدثون والعلماء من أكثر من 20 دولة في العالم إلى هذه البحرين الجميلة، لا يمكن أن تدوم التنمية ما لم يستثمروا في التعليم العالي، لأن كل ثرواتنا ناضبة إلا ثورة العلم والعقل".
من جانبه، قال رئيس الجامعة د.منصور العالي: "دور الجامعة كأي جامعة في العالم يتمحور في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، البحث العلمي هو المرتكز الأساس الذي بناء عليه تتقدم الدول وتدرس احتياجاتها المستقبلية، وهذا المؤتمر يأتي في سياق خطة 2030 لجعل البحرين مركز استقطاب لأمور عدة وخصوصاً في مجال التنمية، والمؤتمر يركز على التنمية المستدامة وبه باحثون من مختلف دول العالم، وهذه المنظمة التي مقرها الأمم المتحدة، اختارت البحرين على أن تكون المنطلق للمنطقة، وجذبت متحدثين رئيسيين من البنك الدولي والأمم المتحدة، من هنا يأتي دور الجامعة في التنسيق وخلق بيئة لأساتذة الجامعة وطلبتها للبحث العلمي وخلق الأفكار والمشاركة في المؤتمر".
وتابع رئيس الجامعة: "الهدف الثاني للمؤتمر اتصال الجامعة بالمؤتمر، ومعرفة ماذا يريد المجتمع، فالأساتذة العالميون يتباحثون مع المحليين، وخلق بيئة للطلبة من خلال توصيات المؤتمر، فهو يتحدث عن التنمية المستدامة، والجامعة بها برامج للاقتصاد والتسويق، وهناك ملاحظات للمؤتمر، وأساتذة الجامعة سيأخذون أفكاراً نتمنى أن تنعكس إيجاباً على مقررات وبرامج الجامعة".
وأضاف العالي: "البحث العلمي جزء لا يتجزأ من حياة الأستاذ الأكاديمي، وهو سبيله للترقية كما هو سبيله لإبقائه حياً في مجال تخصصه، هذا النوع من المؤتمرات يخدم هذا الهدف، وأساتذة الجامعة الأهلية يذهبون إلى مختلف دول العالم لتقديم أبحاثهم، كما يأتي الخبراء لتقديم أبحاثهم بالتعاون مع الجامعة الأهلية، يوجد عدد من أساتذة الجامعة الأهلية يقدمون أبحاثاً في هذا المؤتمر، المؤتمر ينظم للمرة الـ15، ما يدل على استدامة وحيوية هذا المؤتمر".
وأردف العالي: "الجامعة الأهلية تنفق على البحث العلمي في عدة محاور، منها إقامة المؤتمرات وتمويل الأساتذة لتقديم بحوثهم في الخارج، وتشجيع الأساتذة بالمكافآت عند نشر البحوث، وتبادل الزيارات بين الأساتذة، والجامعة لا تألو جهداً في تمويل أي مشروع بحثي في الجامعة، فقد أنشئ في الجامعة مجموعات للبحث العلمي كل في مجال، كما أن أساتذة الجامعة كل يبحث في اختصاصه".
من طرفه، قال الأستاذ بالجامعة د.فؤاد شهاب: "كل الدول توجد التحدي في التنمية المستدامة مواكبة تطورات العصر، هناك تحديات بيئية وهناك تحديات اقتصادية، هناك التحديات الغذائية والمائية والأمنية والتكنولوجية، كل هذه تحديات، يجب مواكبة العصر لمواجهتها، لأن العلم يتسارع، والاختراعات تتطور بسرعة، إذا لم نواكبها سنصبح خارج التاريخ، وهذا المؤتمر جاء ليدق هذا الناقوس ليقول للكل بأن علينا أن نعمل ونعمل".
وأضاف شهاب: "قيمة هذا المؤتمر في أن الحضور فيه متميز من مختلف دول العالم وبتخصصات متنوعة، وهذا يندر أن تراه في مؤتمرات أخرى، إذ غالبها تخصصية، أما المؤتمر يضم "فسيفساء" من مختلف هذه التخصصات، لذلك نرى أن ما يخرج من هذا المؤتمر يقدم خدمة كبيرة للبحرين بشكل خاص ولمنطقة الخليج العربي والمنطقة العربية بشكل عام.