أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تقديره واعتزازه بمستوى التعاون القائم بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" في كافة الجوانب الثقافية والتعليمية والتربوية والحفاظ على التراث والاهتمام به.جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى في قصر الصخير الخميس، إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التي تزور المملكة بدعوة من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.وأشاد عاهل البلاد المفدى بالدور الحضاري والإنساني الذي تلعبه منظمة "اليونسكو" في مجالات التعليم والثقافة والتراث والحفاظ على حضارات الأمم وقيمها وتعزيز التقارب بين الثقافات المختلفة وإرساء ثقافة السلام وإشاعة قيم التسامح والتقارب بين شعوب العالم.ورحب جلالته بالمديرة العامة لليونسكو، وأشاد بالجهود الطيبة التي توالي بذلها، للارتقاء بآليات عمل المنظمة وتعظيم دورها في الحفاظ على التراث والتاريخ الإنساني حول العالم.ونوه جلالته في هذا الإطار بالشراكة المتميزة والفاعلة مع اليونسكو، وذلك باستضافة البحرين للمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وتقديم "جائزة اليونسكو -الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدامات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم" منذ عام 2005.وأكد صاحب الجلالة حرص مملكة البحرين على دعم جهود منظمة اليونسكو ومبادراتها وأنشطتها الإنسانية، انطلاقًا من تاريخ المملكة الحضاري العريق القائم على التعايش السلمي والانفتاح على الثقافات والحضارات، وتمسكها بقيم العدل والتسامح، وحماية التراث العربي والإسلامي، والمساهمة في ركب الحضارة الإنسانية.وأكد جلالته أن مملكة البحرين شريك فاعل في الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة في إرساء السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وبناء المجتمع المعرفي، وحماية التراث الثقافي والحضاري العالمي، معرباً جلالته عن تمنياته للمديرة العامة لليونسكو بالتوفيق في جهودها الرامية لتعزيز دور المنظمة والحفاظ على التراث الإنساني العالمي.فيما أعربت المديرة العامة لـ"اليونسكو" إيرينا بوكوفا عن شكرها وتقديرها لجلالة الملك المفدى على حرص جلالته واهتمامه بتعزيز العلاقة المتميزة والتعاون الوثيق بين مملكة البحرين والمنظمة، وعلى دعم البحرين لمختلف برامج اليونسكو ومبادراتها الإنسانية.وأشادت بالمكانة الثقافية والفكرية الرائدة لمملكة البحرين، والدور النشط والمحوري الذي تضطلع به داخل منظمة اليونسكو بما يعكس ثقلها الحضاري وما تتمتع به من إرث تاريخي وتراثي ممتد ومتنوع، منوهة بدور البحرين في دعم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات.