أكد وكيل وزارة شؤون الإعلام عبدالرحمن بحر، أهمية تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والتعليمية والثقافية الخليجية في ترسيخ الهوية العربية والإسلامية، وتكريس قيم المواطنة والتسامح، وتعزيز مسيرة التعاون والانتقال نحو الاتحاد الخليجي كنواةٍ فاعلةٍ للوحدة العربية المنشودة، وخيارٍ استراتيجي لتعزيز القدرات الخليجية والعربية على مواجهة التحديات كافة.
وأشار في كلمته أمام الملتقى الإعلامي الأول للجامعة الخليجية حول "الإعلام وتحديات الخليج العربي" الذي عقد الأحد بمقر الجامعة تحت رعاية وزير شؤون الإعلام علي الرميحي، إلى حرص الوزارة على توطيد الشراكة مع الجامعات الوطنية في النهوض بالرسالة الإعلامية، بما يواكب مسيرة المنجزات التنموية والحضارية المتواصلة خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
ونوه وكيل وزارة شؤون الإعلام نائب راعي الملتقى، إلى أهمية المنتدى الإعلامي في ظل ما تتعرض له أمتنا العربية من استهداف لهويتها الثقافية والحضارية، وتهديدات لأمنها القومي من أعمال عنف وإرهاب، وتنامي خطابات الكراهية، وتدخلات خارجية في شؤونها الداخلية تسعى إلى زعزعة استقرارها، وتشويه صورتها، وجرها إلى حروب طائفية أو طمس ملامح الدولة المدنية الحديثة، وتأثيراتها على المسيرة التنموية.
وشدد على أن هذه التحديات تفرض على جميع وسائل الإعلام تحمل مسؤولياتها القومية والأخلاقية، من خلال احترامها لآداب المهنة، والتزامها بالتشريعات والمواثيق الإعلامية في تحري الدقة والموضوعية والأمانة، وحفاظها على الهوية الثقافية، ودعم التنمية المستدامة، ونشر قيم التسامح والوسطية، وتعميق روح المواطنة، ونبذ الدعوات المثيرة للكراهية الدينية أو الطائفية أو العنصرية أو المحرضة على التطرف والإرهاب؛ فضلاً عن توضيح الحقائق في مواجهة حملات التضليل والتشويه الإعلامي.
وأشار إلى حرص مملكة البحرين الدائم بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية على الارتقاء بدور الإعلام في نشر قيم السلام والتسامح، ونبذ التطرف والإرهاب، وترسيخ مبدأ سيادة القانون، وتهيئة الأجواء الآمنة أمام مواصلة مسيرة التنمية المستدامة، ومبادراتها لتعزيز العمل الإعلامي الخليجي والعربي المشترك، وتفعيل التحرك الجماعي في مواجهة الحملات المضادة، ووضع آلية لوقف بث القنوات الفضائية المسيئة أو المحرضة على الكراهية والإرهاب، بالتوافق مع ميثاق الشرف الإعلامي العربي والمواثيق الدولية.
وأعرب بحر عن تقدير مملكة البحرين واعتزازها بالمواقف الإعلامية الخليجية والعربية المشرفة في دعمها لأمنها واستقرارها، ومساندتها لمسيرتها التنموية والديمقراطية، وتضامنها مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لترسيخ الشرعية في اليمن ومحاربة الإرهاب، ورفض التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية.
وقام وكيل وزارة شؤون الإعلام، وبحضور رئيس الجامعة الخليجية د.مهند المشهداني، وأعضاء هيئة التدريس، بتكريم المتحدثين والمشاركين بالملتقى، ومن أبرزهم: وزير التعليم والبحث العلمي ووزير الشؤون البرلمانية السابق بجمهورية مصر العربية د.مفيد شهاب، وأستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز د.حبيب الله التركستاني، ومستشار جمعية الصحفيين الكويتية د.عايد المناع، وأستاذة العلوم السياسية من الكويت د.استقلال العازمي، ورئيس قسم الإعلام بالجامعة الخليجية د.صابر حارص، ود.سهير المهندي، ورئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي، وعضو غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين، وعضو مجلس الشورى السعودي أمين عام منظمة الخليج للاستثمارات الصناعية د.إحسان بوحليقة، ومدير برنامج الدراسات الدولية والجيوسياسية بمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة د.عمر العبيدلي.