أكد وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري أن من أهم التحديات التي تواجه بيئة العمل اليوم هي محاولة الحد من الحوادث والامراض المهنية، رغم أن هذه الحوادث أصبحت قليلة مقارنة بالسنوات الماضية، مشيراً إلى أن بيئة العمل السلمية والخالية من الإصابات والأمراض المهنية تضمن الكفاءة الانتاجية وسلامة وحسن الأداء التي تحقق الموائمة بين متطلبات سوق العمل والأهداف السامية التي تضمن سلامة العنصر البشري في جميع المشاريع التنموية في مملكة البحرين التي تشهد تطوراً ونمواً في البنية التحتية والعمرانية والصناعية.قال خلال حضوره "الندوة التخصصية للسلامة في الاستشارات الهندسية"، الاثنين بمقر جمعية المهندسين البحرينية في الجفير، التي نظمتها الوزارة، ومجلس السلامة والصحة المهنية وبالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية ومجلس تنظيم مزاولة المهن الهندسية، إن هذه الندوة تأتي في إطار جهود الوزارة لنشر وتعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية في مختلف مواقع العمل، مؤكداً أهمية التعاون مع مختلف الجمعيات المهنية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز بيئة العمل السليمة والآمنة.وأشار وكيل الوزارة إلى أن التطورات التي حدثت على صعيد السلامة المهنية تستلزم مواكبة هذه التطورات لمعرفة أحدث التطبيقات في السلامة والصحة المهنية، خصوصاً مع التغيرات النوعية التي حدثت في مواقع العمل مع دخول التكنولوجيا الجديدة، وما انتجته من الوظائف التقليدية المتعارف عليها قبل سنوات مما يعني تغيراً أيضا في التعاطي والتعامل مع بيئة العمل.وتهدف الندوة، التي شارك فيها أصحاب عمل ومدراء ومهندسي ومشرفي المواقع العمالية، إلى التعريف والاطلاع على مفهوم الاستشارات الهندسية والفنية وأهميتها في سلامة البناء الهندسي وارتباطها بالحوادث المهنية في موقع العمل، إضافة إلى الاطلاع على أدوار الجهات ذات العلاقة للحفاظ على سلامة العمال وتحسين بيئة العمل.وتم خلال حفل افتتاح الندوة تكريم الشركات الراعية والداعمة للفعالية. وقدم مختصون في الندوة أوراق عمل حول مفهوم الاستشارات الهندسية وأخرى عن أثر الاستشارات الهندسية السليمة والآمنة على سلامة العمال في مواقع العمل، فضلاً عن ورقة عمل تطرقت إلى المتطلبات والتشريعات القانونية لمكاتب الاستشارات الهندسية.