أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أهمية تضافر الجهود لإيجاد آليات فاعلة ووسائل مناسبة لدعم ومساندة "التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب" بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ودعا، على هامش مشاركته في منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، والذي نظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تحت عنوان "طبيعة التطرف ومستقبل الإرهاب"، إلى بلورة عدة آليات لتفعيل هذا الدعم، أولها: تقديم الدعم الفكري للتحالف من خلال المؤسسات الدينية الرسمية ومراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية لنشر الخطاب الديني الوسطي، وترويج القيم الإسلامية السمحة. وثانيهما: ضرورة أن تركز المؤتمرات واللقاءات المتخصصة لمكافحة الإرهاب، على طرح المبادرات الوقائية، والتي تتناسب مع واقع مجتمعاتنا وثالثهما: أن تكون المواجهة شاملة، بمعنى أن يكون التحرك على مختلف المستويات تنموياً وتعليمياً وإعلامياً واجتماعياً وغيرها، وأن تتم محاصرة التطرف والإرهاب من الناحية السياسية والاقتصادية والفكرية والعسكرية والأمنية.
واقترح تشكيل مجموعات عمل من الهيئات الدينية الشرعية ومراكز الدراسات والجهات الأمنية والتعليمية والإعلامية وغيرها، بهدف رصد الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والفكرية المتعلقة باجتذاب الشباب للتنظيمات الإرهابية والانخراط فيها، ووضع الحلول المناسبة لمعالجة هذه الأسباب.
وحث أيضاً على تعزيز مشاركة الشباب في الأنشطة المجتمعية التي تهدف الى منع الإرهاب والتطرف وتهيئة بيئة آمنة وداعمة لمشاركة الشباب في مجالات التنمية وصناعة القرار، وتقديم الفهم الديني السليم لهم. بالإضافة إلى توظيف الإعلام الجديد وأدواته في نشر الوعي بين شرائح المجتمع.
وحذر د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة من خطورة قيام جهات خارجية معروفة، تتبنى أيديولوجيات ثيوقراطية بتصدير العنف والإرهاب لدول المنطقة بكافة الصور والأشكال من خلال تدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات، فضلاً عن التصريحات الإعلامية التحريضية والدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون شاملة على جميع التنظيمات الإرهابية وعلى كافة مستويات المواجهة.