استعدت شؤون الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لشهر رمضان المبارك بتنفيذ عدد من الإجراءات لتوفير كافة الاحتياجات من السلع والمنتجات الغذائية من خضروات وفواكه ولحوم ودواجن. وأصدرت أذون استيراد تقدر بنحو 100 ألف طن من الخضروات والفواكه و40 ألف رأس من المواشي الحية فضلاً عن 120 ألف طن من اللحوم المبردة والمثلجة، مطلقة عدة مبادرات لتخفيض الأسعار للمستهلكين بالتعاون مع مجموعة كبيرة من التجار. وأقامت سوقاً للتمور للمرة الأولي في البحرين إلى جانب سوق المزارعين وذلك بهدف توفير كافة السلع الغذائية للمستهلكين والمقيمين بأسعار مناسبة قبل شهر رمضان المبارك.
كما شكلت فرقاً من مفتشي الحجر الزراعي وأخرى من مفتشي الطب البيطري لمراقبة الأسواق والتأكد من جودة وسلامة المنتجات الغذائية يعملون على مدار اليوم، وكذلك فرق ثابتة بالمنافذ لسرعة إنجاز معاملات استيراد الخضروات واللحوم لكافة أنواعها.
وأصدر وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة توجيهاته للأطباء البيطريين التابعين لإدارة الرقابة والصحة الحيوانية بتكثيف عمليات التفتيش والمرور على الأسواق والمحلات ومنافذ بيع وتداول اللحوم ومنتجاتها بالتنسيق مع الجهات المعنية لضبط أي مخالفات، والتأكد من سلامة المنتجات وصلاحيتها للاستخدام الآدمي وكذلك التأكد من أختام الذبائح الحكومية والتي تؤكد ذبح المواشي تحت إشراف بيطري كامل.
كما وفرت شؤون الزراعة والثروة البحرية عدداً من المسالخ المؤقتة ذات المواصفات القياسية العالمية بالتنسيق مع القطاع الخاص لخدمة كافة مناطق البحرين يخضعون لإشراف بيطري صارم لضمان سلامة اللحوم، مخصصة خطاً ساخناً لتلقي الشكاوى المتعلقة بعملها لسرعة حل المشكلة والتعامل معها بشكل فوري لتذليل الصعوبات التي تواجهه المستورين والمستهلكين. ونوهت بضرورة توعية الجمهور بعدم الذبح خارج المسالخ المعتمدة حفاظاً على الصحة والسلامة العامة، لافتة إلى أن هناك لجان تفتيش بالتعاون مع وزارة الصحة على الأسواق ومواقع بيع اللحوم للتأكد من وجود أختام الذبح على الذبائح المعروضة، وفي حال مخالفة ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وطمأن وكيل الزراعة والثروة البحرية كافة المواطنين والمقيمين على توافر السلع الغذائية خلال الشهر الفضيل بكميات كبيرة، لافتاً إلى أن استعدادات الزراعة لشهر رمضان بدأت مبكراً، وأنه أصدر توجيهاته لمديري الإدارات بسرعة إنجاز المعاملات وتسهيل كافة الإجراءات بهدف ضخ كميات كبيرة من الخضروات واللحوم في الأسواق لسد الطلب المتوقع خلال شهر رمضان، موضحاً أن هناك تنسيقاً مباشراً مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة لمواجهة أي طارئ، ومراقبة الأسواق للتأكد من سلامة المنتجات، وأن الزراعة تبذل جهداً واسعاً لإشباع الأسواق المحلية من المنتجات الغذائية.
ولفت الوكيل إلى أن مركز حاضنات هورة عالي زود الأسواق المحلية بكميات من الخضروات والفواكه البحرينية، وأن العام المقبل سوف يشهد تواجد المنتج البحريني بشكل أكبر في الأسواق المحلية بعد نجاح تجربة حاضنات هورة عالي.
وبدوره أوضح القائم بأعمال الثروة النباتية حسين الليث أن الكميات المتواجدة بالأسواق في الوقت الحالي من خضروات وفواكهه كافية لسد الطلب المتوقع خلال شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن الكميات الحالية تفوق نظيرتها خلال الأعوام السابقة.
وقال الليث إنه للمرة الأولى سيكون الكشف على الخضروات والفواكه من قبل رجال الحجر الزراعي للتأكد من سلامتها، ولكشف بقايا المبيدات وغيرها من الأمراض التي قد تصيب المنتجات الزراعية، مؤكداً جاهزية ؤون الزراعة لشهر رمضان المبارك بخطة استباقية لمواجهة المعوقات التي قد تواجه المستوردين أو المستهلكين داخل الأسواق المحلية، منوهاً إلىى أن التجار استخرجوا أذونات استيراد للمنتجات الزراعية فاقت نسبة العام الماضي.
وفِي نفس السياق رحب عدد من الشركات العاملة في مجال استيراد اللحوم والخضروات بالمبادرة التي أطلقتها شؤون الزراعة لخفض الأسعار بنسب تصل إلى 30 % خلال الشهر المبارك عبر تقليل هامش الربح وذلك بهدف التخفيف على المستهلكين وتقديم منتج ذات جودة عالية بأسعار مناسبة.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة الريم للمواشي محمد العصفورعن التزام شركته ومجموعة من التجار بتخفيض أسعار اللحوم وتوفيرها بكميات كبيرة وجودة متميزة، لافتاً إلى أن السوق البحريني اصبح مفتوحاً للمنافسة وهو أمر يصب في صالح المستهلك البحريني.
وأشاد العصفور بدور شؤون الزراعة في تسهيل إجراءات الاستيراد وفتح بلدان كبيرة لعملية جلب اللحوم، حيث وصل عدد البلدان التي يمكن الاستيراد منها إلى أكثر من 64 دولة، مضيفاً أن المنافسة في السوق المحلي أوجدت منتج من اللحوم ذات جودة عالية وطرحت أمام المستهلكين العديد من الخيارات في اختيار نوعية اللحوم المرغوبة، كما أنها ساعدت على تخفيض الأسعار بسبب هذا التنافس.