اختتمت بجامعة الخليج العربي ورشتا عمل "تنمية مهارات التعليم السريري"، و"الطرق الأحدث لإعداد الامتحانات السريرية" اللتان نظمتهما كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي بالتعاون مع جامعة مانشستر، أحد أعرق الجامعات البريطانية، وشارك فيها أكثر من 35 مشاركاً من أطباء مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك حمد الجامعي، ومستشفى قوة دفاع البحرين، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وقال نائب رئيس الجامعة، عميد كلية الطب والعلوم الطبية د.خالد طبارة إن هذه الورش تأتي في سياق العمل الدؤوب بكلية الطب لتطوير طرق التعلم والامتحانات لتطوير المهارات السريرية لدى طلبة الطب خلال فترة تدريبهم في المستشفيات، مشيراً إلى أن دائرة التعليم الطبي بالكلية استعانت بعدد من الخبراء في مجال التعليم الطبي وتم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية المتخصصة بالتنسيق والتعاون مع جامعة مانشستر بهدف الارتقاء بالتعليم الطبي وتحديث آليات التعليم وفق أحدث السبل.

وهدفت الورش التدريبية إلى إعداد صف جديد من المدربين المحليين على مهارات التعليم السريري في المستشفيات، إذ طلب من كل الأقسام ترشيح أطباء يعملون في قطاع التدريس والتدريب من جامعة الخليج العربي ومن المستشفيات الصديقة للجامعة للمشاركة في الدورات ومن ثم إعادة تنفيذها لمشتركين آخرين في المستقبل القريب، فيما ركزت الدورة الثانية وعلى مدى يوميين على تنمية مهارات إعداد الامتحانات السريرية وفق أحدث الطرق، وطرق التقييم ومهارات وضع الأسئلة ووضع امتحانات الـ(OSCE).

وأشار طبارة إلى أن طريقة الامتحانات بكلية الطب والعلوم الطبية تطورت، وصار الطلب بنحو 20 محطة من محطات الامتحان السريري، بحيث يفصح الطالب الحالات المرضية جميعها بحسب الأعضاء والأجهزة بالجسم، ويشخصها بشكل دقيق أمام الأطباء المشرفين على التدريب على مدى أربعة أيام متواصلة، ومن ثم يرصد لها العلاجات المناسبة.

فيما قالت نائب العميد لكلية الطب للشؤون الإكلينيكية بجامعة الخليج العربي د.منى عريقات، إن محاور التدريب في ورشتي تنمية مهارات التعليم السريري وإعداد الامتحانات السريرية ركزت على الإلمام بالمبادئ والمهارات الأحدث في التعليم السريري سواء في المراكز الصحية أو المستشفيات أو العيادات أو الأجنحة الطبية داخل المستشفيات، وأيضاً الطرق الأحدث لتحضير وتهيئة الامتحانات عن طريق محاكاة الحالات المرضية المختلفة، ومن ثم كيفية تعليم الطالب الطريقة الأمثل لكتابة السيناريوهات التي تشخص الحالات المرضية المختلفة بطريقة تحاكي الواقع، إلى جانب التطبيقات العملية.

وأكدت أن التدريب على أيدي خبراء التعليم الطبي في جامعة مانشستر من أمثال البرفسور ازفل برميدمان، والبرفسور دون برادلي والبرفسور لينا باتيل كان يجمع المتعة بالفائدة، إذ أجمع المشاركون في الورشتين من أعضاء هيئة التدريس على تحقيق الفائدة المرجوة من التدريب وتعلم مهارات طبية جديدة لا تخلو من الاستمتاع.