أكد أخصائي مرض السكري د.فيصل المحروس أن الحفاظ على العادات الغذائية يكمن في تناول الحصص الغذائية المحددة لمريض السكري في شهر رمضان ما يعادل 100% من الحصص الغذائية لكل من البروتينات والخضراوات والشاي والقهوة والبقوليات، وأن يحرص المريض على شرب الكميات اللازمة من الماء فترة الليل لتجنب الجفاف المضر بصحته، مشيراً إلى أن نحو 18% من سكان البحرين مصابون بمرض السكري، والنسبة الأكبر تتركز في الفئة العمرية ما بين 40 إلى 60 سنة.

وقال المحروس لـ"بنا": "لابد لمرضى السكري أن يلتزموا بنظام غذائي صحي طوال العام، والأهم من ذلك أن يكونوا قادرين على الحفاظ على صحتهم في شهر رمضان، ولمعرفة طرق الحفاظ على صحة مرضى السكري".

وأكد ضرورة التزام هؤلاء المرضى بالعادات الغذائية الصحية خلال شهر رمضان، لافتاً إلى أن ما يقارب 18% من سكان البحرين مصابون بمرض السكري، والنسبة الأكبر تتركز في الفئة العمرية ما بين 40 إلى 60 سنة.

وتابع المحروس "يجب على مريض السكري أن يتناول 50% من منتجات الألبان قليلة الدسم، أو خالية الدسم، والابتعاد بشكل نهائي عن القشدة والزبدة، وكريما الحليب، كما عليه أن يتناول ما يعادل النصف من حصص النشويات والبيض، والفواكه"، مضيفاً "إن 25% متمثلة في السكريات، والسكريات المحتوية على النشويات ومنتجات الألبان"، مشدداً على ضرورة ابتعاد المريض عن تناول العصائر المعلبة لاحتوائها على نسبة كبيرة من السكر، والعصائر الطازجة، يفضل عدم شربها وتناول الفاكهة عوضاً عن ذلك، فعلى سبيل المثال البرتقالة الواحدة تحتوي 100 سعرة حرارية وشرب المريض للعصير يشكل ما يقارب ثلاث برتقالات أي ما يعادل 300 سعرة حرارية، وذلك يشكل خطراً عليه.

وحذر المرضى من تناول أنواع متعددة من الأطعمة وتصب في مجموعة واحدة في وقت واحد كتناول الخبز والسمبوسة، والكعك والأرز فجميعها نشويات، وفي حال رغبة المريض بتناول الأرز، يجب ألا يملأ الطبق بالأرز بل تكون الكمية قليلة، على أن يعوض عنها بالخضراوات، والشوربة، وصنف من اللحوم.

وأكد المحروس أن مرضى السكري في الأسبوع الثاني من شهر رمضان عليهم الرجوع للعيادة إذا ما حدثت لهم انتكاسة في حالتهم الصحية بسبب عدم الالتزام بالنظام الغذائي المقرر من قبل الطبيب، والأخطر أنهم يتناولون السكر الأبيض بإضافته للشاي، والعصائر.

وتابع "هناك ما يسمى بالمحليات الصناعية وهي بدائل للسكر"، موضحاً أنها آمنة ومصرح بها من قبل وزارة الصحة ويتم متابعتها من قبل قسم التغذية في إدارة الصحة العامة.

وحول الأغذية المحفوظة بالأملاح كالمهياوة والمخللات والسمك المجفف، والأجبان عالية الأملاح، نصح المحروس المرضى بتناول كمية قليلة، منها وهو ما يعادل ربع الكمية المتناولة في المعتاد، ومن الأطعمة التي يفضل مريض السكري عدم تناولها هي الموز، والعنب، والتين، والمانجو، والتمور، والرطب، والجيكو، والشريفة لاحتوائها على نسب عالية جداً من السكريات.

وعن النظام الغذائي لوجبة الفطور فيشير أخصائي مرض السكري إلى أنه يجب على المريض أن يبدأ بتناول وجبات خفيفة كالشوربة، وقطعتين تمر ولبن قليل الدسم، والابتعاد عن امتلاء المعدة حتى لا يتعب المعدة وربما يرفع معدل السكر بشكل مفاجئ، على أن يكون تناول الطعام خلال الليل على فترات، وبنسب متوازنة، مع ضرورة الانتباه لمستوى السكر من خلال قياسه بشكل منتظم، وضرورة شرب الماء للابتعاد عن الجفاف.

وشدد المحروس على أن وجبة السحور لا بد وأن تتضمن جرعة من السوائل، ويفضل اللبن، والخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة، وتجنب اللحوم، ومن يستخدم أبر الأنسولين فعليه أن يأخذها الساعة الثانية عشر ليلاً، ووجبة السحور في الساعة الثانية فجراً، ويهتم مريض السكري بأخذ قسط كاف من النوم والراحة، وممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً على الأقل.

ووجه المحروس جملة من النصائح لمرضى السكري منها "عندما يشعر مريض السكري بالتعب خلال الصيام، لا بد أن يقيس مستوى السكر لديه فإذا لوحظ أن النسبة أقل من 100 يجب عليه أن يفطر، ومن أعراض هبوط السكر تسارع نبضات القلب، والشعور بالتعب، الرجفة في الأطراف، والتعرق، وعدم التوازن".

وحول علامات ارتفاع السكر أكد المحروس، أنها قد لا تظهر على المريض بشكل واضح كعلامات الهبوط، فيجب على المريض الانتباه لذلك، وفي حالة شعور المريض بالجفاف وكثرة التبول، فيفضل أن يشرب كميات تعويضية من السوائل، وعدم خروجه من المنزل من وقت الذروة حتى المغرب، حتى لا يعرض أعضاء الجسم للخطر كالكلى.

وينصح المحروس مرضى السكري ما فوق الـ65 سنة، ومن يستخدم حقن الأنسولين بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات (مصاب السكر من النوع الأول)، ومن لديه مشاكل في الكلى والقلب بعدم الصوم.

وعن أنواع الإصابة بالسكري، أشار المحروس إلى "أن هناك أنواعاً أخرى للإصابة بالكسري وهي النوعان الثاني، والثالث يصاب به البالغون وحتى الأطفال ويتم التعامل مع الداء بنظام غذائي وعقاقير. أما النوع الثالث فتصاب به الحوامل وتشفى منه أحياناً بعد الحمل، أما النوع الرابع فيصاب به الإنسان عند حدوث اعتلال في الغدد كالغدة الدرقية، والجاركلوية، والنكفية".