قال رئيس قسم الطب النووي والسيكلترون في مستشفى حمد الجامعي استشاري الطب النووي البروفيسور أشرف فوزي، إن المواد الإشعاعية النووية المستخدمة في علاج أمراض السرطان في قسم الطب النووي، آمنة تماماً ويتم تخزينها بشكل محكم، ولا يوجد أي تخوف من تسريب.
وأكد البروفيسور فوزي لـ"الوطن" خلو أجواء البحرين من أي إشعاع نووي مضر، موضحاً أن المواد المشعة المستوردة لعلاج المرضى عمرها أسبوعان فقط، ومن ثم تضمحل ولا خوف منها إطلاقاً، مضيفاً أن "المواد المشعة لها مراكز ومفاعلات محددة في دول العالم، كإنجلترا، وهولندا، وبلجيكا، وكندا، وجنوب أفريقيا، ففي هذه الدول توجد مفاعلات نووية طبية، وجميع دول العالم تقوم بشراء النظائر المشعة من هذه الدول للاستخدامات الطبية".
وأضاف فوزي: "البحرين ممثلة بمستشفى الملك حمد الجامعي تقوم بشراء النظائر المشعة لعلاج السرطان من هولندا، وتم اختيار هولندا لأسباب تتعلق بالأمور اللوجيستية، وأمور النقل والكلفة".
وعن الشراء الخليجي الموحد للمواد المشعة كجزء من اتفاقية شراء الأدوية الموحد خليجياً، قال فوزي: "إن هناك مشروع شراء موحد كمناقصة واحدة، ولكن المشكلة أن هذا النظام يأخذ وقتاً طويلاً جداً، فمثلاً تحتاج أي مناقشة لدراسة قد تستمر شهرين كاملين، وشهر آخر لاستصدر التراخيص، وهذا أمر غير عملي خصوصاً أن العينات يكون عمرها أسبوعين فقط".
وأكد استشاري الطب النووي: "إن جميع المواد المشعة التي نملكها قصيرة المدى، تضمحل لوحدها، المادة تأتي من هولندا إلى المريض بالاسم، ولا نحضر أي مواد زائدة، فمثلاً لو المريض يحتاج 100 وحدة إشعاعية، سيتم إحضار 100 وحدة إشعاعية لهذا المريض بشكل خاص، ولا نعطيها لمريض آخر".
وأوضح فوزي: "إن تلك المواد المشعة لا يقوم المستشفى بالتخلص منها، إذا لم تستعمل الكمية المستوردة لهذا المريض، تترك لتضمحل لوحدها خلال أسبوعين فهي قصيرة العمر، وبعد أسبوعين لن يكون هناك أي قدرة إشعاعية لتلك المواد الطبية، والمادة التي نستخدمها هي اليود المشع، وبعد انتهاء الأسبوعين يتحول إلى يود عادي غير مشع، وهي مواد غير مضرة".
وبين البروفيسور فوزي: إن المواد المشعة عليها رقابة دولية شديدة جداً في كل دول العالم، قبل أن تخرج العينة بـ3 شهور، يطلب المصدرون في هولندا اسم المستشفى واسم المريض، وطريقة التخزين في المستشفى، ليتأكدوا لمن ستصل، ثم يتم إرسال المواد عبر الطائرات المدنية العادية، حيث إن المادة المشعة تكون داخل صندوق أمان من الرصاص، يملك ساعة تقيس درجة الإشعاع وهي دائماً صفر".
وعن تخزين المواد المشعة، قال فوزي: "يتم تخزينها بشكل آمن تماماً، ولا يوجد أي تخوف من تسريب، ونحن مراقبون من جهتين، الأولى هي الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية كناحية طبية، والمجلس الأعلى للبيئة من الناحية الإشعاعية".
وتابع فوزي: "يتم متابعة المادة المشعة من دخولها إلى المطار إلى وصولها إلى المستشفى وتخزينها، حيث تكون تحت رقابة مسؤول وقاية إشعاعية مرخص من المجلس الأعلى للبيئة، أي أن كل خطوة مراقبة للتأكد من سلامة تلك المواد، من هولندا إلى علاج المريض هنا في مستشفى الملك حمد الجامعي".
وأكد البروفيسور فوزي: "إنه في الوقت الحالي مركز واحد يكفي البحرين ولا حاجة لمركز آخر، خصوصاً أننا نتوسع حيث نملك غرفة علاج واحدة، وبافتتاح مركز الأورام في المستشفى سنملك 3 غرف، وهذا يكفي تماماً".