مريم محمد
(الجار فرد من أفراد العائلة) والمثل يقول (الجار قبل الدار)، هكذا تصف أم محمد التي تقطن في منطقة الرفاع علاقة الجيران ببعضهم البعض، وتقول: "كانت العلاقة في السابق قوية بين الجيران ومليئة بالحب والود وكان الجار بمثابة فرد من الأسرة".
وتستعرض بعضاً من صور العلاقة بين الجيران، فتقول "الجيران كانوا عوناً لبعضهم وكانوا "يتشرون" "ماجلة" الشهر الكريم لجارهم الفقير وهو ما تغير الآن، فالنفوس تغيرت والناس لم يعودوا كما كانوا في السابق". وتضيف "لم تعد "تذويقة رمضان" موجودة كما في السابق فمن يقوم بذلك يفعل ذلك مرة في الأسبوع، بل اختفت لدى بعض الجيران".
أم علي التي تسكن المنامة ترى أن الفرجان تغيرت كثيراً عما كانت عليه، وتقول: "كان الجيران أسراً بحرينية وبعض الأسر المسلمة من غير البحرينيين وكنا تشارك جميعاً في الأجواء الرمضانية وكانت ربة البيت تقوم بإعداد كميات من الطعام بنفسها لتذيقه الجيران أما اليوم فتراجعت هذه العادات، وقد لا نجد أكثر من بيتين في الحي يقومون بـ"النقصة"".
وتصف أم علي العلاقات بين نساء الحي بالقول "النساء يجتمعن في بيت إحداهن لتبادل الأحاديث حول الأمور العائلية والطبخات وبرامج الأيام القادمة. وتصطحب النسوة الأطفال ليلعبوا ويتحدثوا عن الدراسة وعن الصيام وكيف أن بعضهم يصوم 6 ساعات، كما تتحدث الفتيات عن مساعدتهن لوالداتهن في الطبخ، أما الآن فاقتصرت الزيارات على أفراد العائلة ونادراً ما يتزاور الجيران، كما انشغل الأطفال بالأجهزة الذكية ".
أما أم هشام فشكت من نزوح أكثر العائلات البحرينية من الحي الذي تقطنه في المحرق واعتبرت أن تداخل الثقافات بسبب كثرة المقيمين في منطقتها جعلت المجتمع منغلقاً على نفسه يفضل الخصوصية وهو ما انعكس على العلاقات بين الجيران.
ويقول محمد البوعركي الذي يسكن أم الحصم: "إن بعض الأسر الميسورة كانت تذبح الذبائح بمناسبة شهر رمضان وتوزعها على الجيران، كما أن الجار لم يكن يستحي من سؤال جاره أمراً يريده وكان الجيران يتفقدون بعضهم في المسجد فيسألون عمن يغيب عن الصلوات ويزورنه للاطمئنان عليه".
وينتقد بوجاسم وجود جيران له غير مسلمين في المنامة لافتاً إلى أن عددهم ارتفع بشكل ملحوظ رغم تأكيده أن الكثير منهم يحترم الشهر الفضيل ويشارك المسلمين التهنئة وعدم الأكل في الأماكن العام، إلا أن فئة منهم لا تحترم حرمة الشهر الكريم مع الأسف.
{{ article.visit_count }}
(الجار فرد من أفراد العائلة) والمثل يقول (الجار قبل الدار)، هكذا تصف أم محمد التي تقطن في منطقة الرفاع علاقة الجيران ببعضهم البعض، وتقول: "كانت العلاقة في السابق قوية بين الجيران ومليئة بالحب والود وكان الجار بمثابة فرد من الأسرة".
وتستعرض بعضاً من صور العلاقة بين الجيران، فتقول "الجيران كانوا عوناً لبعضهم وكانوا "يتشرون" "ماجلة" الشهر الكريم لجارهم الفقير وهو ما تغير الآن، فالنفوس تغيرت والناس لم يعودوا كما كانوا في السابق". وتضيف "لم تعد "تذويقة رمضان" موجودة كما في السابق فمن يقوم بذلك يفعل ذلك مرة في الأسبوع، بل اختفت لدى بعض الجيران".
أم علي التي تسكن المنامة ترى أن الفرجان تغيرت كثيراً عما كانت عليه، وتقول: "كان الجيران أسراً بحرينية وبعض الأسر المسلمة من غير البحرينيين وكنا تشارك جميعاً في الأجواء الرمضانية وكانت ربة البيت تقوم بإعداد كميات من الطعام بنفسها لتذيقه الجيران أما اليوم فتراجعت هذه العادات، وقد لا نجد أكثر من بيتين في الحي يقومون بـ"النقصة"".
وتصف أم علي العلاقات بين نساء الحي بالقول "النساء يجتمعن في بيت إحداهن لتبادل الأحاديث حول الأمور العائلية والطبخات وبرامج الأيام القادمة. وتصطحب النسوة الأطفال ليلعبوا ويتحدثوا عن الدراسة وعن الصيام وكيف أن بعضهم يصوم 6 ساعات، كما تتحدث الفتيات عن مساعدتهن لوالداتهن في الطبخ، أما الآن فاقتصرت الزيارات على أفراد العائلة ونادراً ما يتزاور الجيران، كما انشغل الأطفال بالأجهزة الذكية ".
أما أم هشام فشكت من نزوح أكثر العائلات البحرينية من الحي الذي تقطنه في المحرق واعتبرت أن تداخل الثقافات بسبب كثرة المقيمين في منطقتها جعلت المجتمع منغلقاً على نفسه يفضل الخصوصية وهو ما انعكس على العلاقات بين الجيران.
ويقول محمد البوعركي الذي يسكن أم الحصم: "إن بعض الأسر الميسورة كانت تذبح الذبائح بمناسبة شهر رمضان وتوزعها على الجيران، كما أن الجار لم يكن يستحي من سؤال جاره أمراً يريده وكان الجيران يتفقدون بعضهم في المسجد فيسألون عمن يغيب عن الصلوات ويزورنه للاطمئنان عليه".
وينتقد بوجاسم وجود جيران له غير مسلمين في المنامة لافتاً إلى أن عددهم ارتفع بشكل ملحوظ رغم تأكيده أن الكثير منهم يحترم الشهر الفضيل ويشارك المسلمين التهنئة وعدم الأكل في الأماكن العام، إلا أن فئة منهم لا تحترم حرمة الشهر الكريم مع الأسف.