ريان الصافي

في الوقت الذي تجلس فيه الفتيات ينتظرن أذان المغرب مع أسرهن لتناول وجبه الإفطار تقف الشابة فاطمة رجب مع زميلاتها وزملائها المتطوعين عند إشارة الخارطة بتوبلي لتقديم الإفطار للصائمين.

وتقول رجب: "إن الوقوف لتقديم الإفطار للصائمين الذين أدركهم وقت الإفطار قبل وصولهم لمنازلهم من أحب الأعمال لدي واستشعر أنني أخذت مثل ثواب الصائمين".

وتضيف: "لا أشعر بثقل هذا العمل رغم تعب الصيام وتغمرني الفرحة وأنا أقدم للصائمين التمر والماء واللبن في الوقت الذي يكونون أحوج فيه لتناول الماء بعد صيام طويل في يوم حار واستشعر أنا وزملائي في الفريق روح التعاون".

وتقول رجب:"إن مشروع إفطار الصائمين في الطريق دفع ببعض السائقين من الجنسين لمشاركتنا العمل بل وصل الأمر لمشاركة بعض المقيمين فريق "فن الحياة" في هذا العمل الرائع وتوزيع الإفطار على رواد الطريق.

وعن المخاطر التي قد يتعرضون لها تقول: "هناك العديد من المخاطر التى قد تواجهني وزملائي والتى لايخلو منها العمل في تفطير الصائمين على الطريق خاصة مع وجود عدد من مختلف الأعمار ونحرص دائماً على تواجد المتطوعين على الأرصفة حفاظاً على سلامتهم وألا يعبر أياً منهم الشارع قبل إضاءة الإشارة الحمراء وتوقف السيارات".

وتؤكد رجب أن الفريق يجد دعماً من الجهات الخاصة لتوفير الماء والتمر واللبن لرواد الطريق كما تجد دعماً معنوياً لمواصلة العمل في هذا المجال.

وعن رأي الأسرة التي تغيب عنها لحظة الإفطار، تقول: "أقف خمسة أيام في الأسبوع على الإشارات لتقديم الإفطار للصائمين ولم أجد أي معارضة من أسرتي بل على العكس لمست ترحيباً ودعماً للاستمرار، إذ ترى عائلتي أن مشاركتي في هذا العمل التطوعي الذي يخلق روح الألفة بين الناس هو صورة من صور التكافل الاجتماعي التي تنشر ثقافة العطاء في المجتمع".