أظهر برنامج موسيقي، قدرته على تحسن التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في دولة الكويت، حيث جاء ذلك ضمن دراسة أعدها الباحث عبدالله عبدالعزيز غريب ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في تخصص التوحد من كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على مدى أثر برنامج موسيقي لتحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، من خلال تجريبه على عينه من 12 طفلاً تتراوح أعمارهم من 6 -12 سنة من أطفال مدرسة السلوك التوحدي بنين في دولة الكويت.
وقد وزع الأطفال على مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، حيث تكونت أدوات البحث من مقياس التفاعل الاجتماعي، وبرنامج لتحسين التفاعل الاجتماعي.
وأظهرت النتائج قدرة البرنامج على تحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وعليه فقد أوصت الدراسة بإعداد برنامج موسيقي تفاعلي اجتماعي لفئة ذوي اضطراب طيف التوحد بما يتلاءم مع خصائصهم من قبل وزارة التربية، واستخدام البرامج التجريبية بالاعتماد على المثيرات البصرية في تنمية التفاعل الاجتماعي في المراكز الخاصة بالتوحد، واستخدام استراتيجيات متنوعة عند تعليم الطفل ذوي اضطراب طيف التوحد مهارة التفاعل الاجتماعي، والتنسيق بين إدارة مدارس التربية الخاصة وكلية التربية الموسيقية لعمل دورات تدريبية ببرامج التربية الموسيقية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وتقديمها لهم، وأخيراً أوصت الدراسة بإعداد برامج خاصة لمعلمي التربية الموسيقية ولأولياء أمور أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد تشمل التفاعل مع هؤلاء الأطفال وتسهم في تحسنهم.
يشار إلى لجنة المناقشة تكونت من د.سعد الخميسي، أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي مشرفاً على الرسالة، ود.مريم الشيراوي، أستاذ التربية الخاصة المشارك في جامعة الخليج العربي، مشرفاً مشاركاً. ود.صبحي الحارثي، أستاذ التربية الخاصة المشارك، في كلية التربية جامعة أم القرى ممتحناً خارجياً. ود.ناديا التازي، أستاذ علم النفس الاجتماعي المعرفي المشارك، بجامعة الخليج العربي ممتحناً داخلياً.