حصة الفضالة

أكد الشيخ عادل المعاودة حرمة المشاركة في المسابقات الرمضانية التي تحتسب فيها مبالغ تفوق أسعار المكالمات والرسائل النصية المعتادة.

وقال في تصريح لـ"الوطن": "يجب ألا تتضمن المسابقة أي نوع من القمار مثل أن تكون قيمة الاتصال أعلى من قيمة تعرفة السوق أو أن يدفع المتسابق اشتراكاً للدخول في المسابقة، أو أن ترسل الإجابة في رسالة نصية وتحتسب كلفة تفوق قيمة الرسائل المعتادة".

وأضاف: "ومن صور المقامرة المحرمة شرعاً المسابقات التي يمنح فيها المتسابق مبالغ تراكمية عند إجابة الأسئلة بشكل صحيح ويخسر هذه المبالغ أو جزءاً منها عند إجابته بشكل غير صحيح"، وعاد ليبين "ويجب ألا تكون الجائزة المقدمة للمتسابقين من الأموال المحصلة منهم، وإنما من طرف ثالث متبرع بقيمة الجائزة". كما تطرق إلى وجود شروط أخرى في عموم المسابقات منها أن تكون مادة المسابقة جائزة وألا تكون في أمر محرم، وأن يتصف مقدم المسابقة بحسن السيرة والسلوك وأن تكون المعلومات صحيحة".

إلى ذلك قال: "يجب ألا تصد المسابقة وتشغل عن العبادة كما نلحظ في الكثير من هذه المسابقات التي تعرض في أوقات الصلوات وتفوت على مشاهديها اغتنام أوقات الطاعة".

واعتبر المعاودة أن الكثير من المسابقات الرمضانية تعد قماراً لاحتسابها دقيقة الاتصال بمبالغ تفوق الكلفة المحددة للمكالمات العادية، لافتاً إلى أن الكثير من المسابقات تستنفد رصيد المتصل دون وصوله للفوز.

واستدل المعاودة على جواز المشاركة في عموم المسابقات بحديث "لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر"، وقال "إن كل المسابقات النافعة سواء الثقافية أو التعليمية تدخل تحت هذا الحديث دون الوقوع في المسابقات المحرمة أو التي تقوم على التعذيب مثل مصارعة الثيران والكلاب".

ودعا المعاودة المسلمين لاغتنام الشهر الفضيل في الطاعة والابتعاد عن المحرمات والاشتغال بتلاوة القرآن والعبادة.