شدد وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، على ضرورة تحديد الأولويات التي تحتاجها القرى ومعالجة كافة أوجه القصور وإزالة المخالفات، بما يشعر المواطنين بدور الدولة وحرصها على توفير الحياة الكريمة والتجاوب مع الاحتياجات العامة.وعقد وزير الداخلية الخميس، اجتماعاً مع المحافظين بحضور المنسق العام للمحافظات، حيث أعرب الوزير عن شكره للمحافظين على الجهود التي يقومون بها في سبيل خدمة الوطن، مشيدا بمستوى التعاون والتفاعل الذي يبديه المواطنون مع المحافظات والتي تقوم بدور رئيسي في العمل على تلبية الاحتياجات بالتنسيق مع الجهات المعنية.وأكد على ضرورة التواصل الدائم بين المحافظات والمواطنين وترسيخ العلاقة التكاملية مع الجهات المختلفة وتفعيل الشراكة المجتمعية بالشكل الذي يتطلع إليه المواطن، ويجعله شريكاً أساسياً في بناء مجتمع محافظته.وشمل جدول أعمال الاجتماع، عدداً من القضايا والمشاريع المتعلقة بشؤون المحافظات والتي يتم تنفيذها على أرض الواقع، من بينها خطة محافظة العاصمة لتطوير منطقة العكر، والخطة الإستراتيجية المقترحة لعمل اللجنة الأمنية بالمحافظة الشمالية.وفي الإيجاز الذي قدمه محافظ محافظة العاصمة، تتضمن خطة تطوير منطقة العكر، الاحتياجات الأمنية والخدمية للمنطقة ومقترح المحافظة لتطوير ورصف الطرق، مع عرض نموذج للبرامج المقترحة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والثقافية والترفيهية لفئة الشباب، والنتائج المرجوة من تبني المشروع.وأثنى وزير الداخلية على خطة التطوير التي طرحتها محافظة العاصمة، منوها إلى أهمية التخطيط العمراني في القرى وتوفير التسهيلات المطلوبة في هذا الشأن من أجل تسهيل حياة المواطنين، وهو أمر يحظى باهتمام ومتابعة الحكومة الموقرة.واستعرض محافظ المحافظة الشمالية، الخطة الاستراتيجية المقترحة لعمل اللجنة الأمنية بالمحافظة، والتي تشمل عددا من المحاور والمنطلقات، من بينها ربط الأمن الاجتماعي بعملية التنمية المستدامة وتعزيز المواطنة الصالحة وتعميق الحس الوطني وترسيخ الشراكة المجتمعية.كما تسعى الخطة إلى تحقيق سلسلة من الأهداف، من بينها حماية الممتلكات العامة والخاصة من أعمال الاعتداء والسرقات وتعزيز مفاهيم الوقاية من الحريق في المساكن التي تفتقر إلى اشتراطات الحماية والسلامة وخلق برامج توعوية وقائية علاجية للشباب من المخدرات، كما حددت الخطة آلية العمل لتنفيذ الأهداف الموضوعة، والبرامج والخطط والفعاليات التي من شأنها المساهمة في تغيير المؤشرات الأمنية.وعرض المحافظ أبرز ملاحظات أهالي مناطق وقرى المحافظة فيما يتعلق بعدد من الجرائم. كما قدم محافظ الشمالية تقريرا حول مشروع "بيوت" والذي يعتبر من المشاريع الإنسانية الخيرية التي تساهم بها المحافظة في تغيير الواقع البيئي والمعيشي لبعض الأسر من ذوات الدخل المحدود.وأكد وزير الداخلية، أهمية تشخيص المشكلة ومن ثم علاجها، مشيداً بالإحصائيات المقدمة والبرامج والفعاليات التي تنفذها المحافظة الشمالية، في إطار العمل بشكل مستمر على تطوير الشراكة المجتمعية الفاعلة مع الأهالي.