أكد مستشار تقنية الاتصالات وأمن المعلومات د.عبدالله الذوادي أن اختراق حساب وزير خارجية البحرين يأتي ضمن التهديدات الإلكترونية التي تستهدف حكومات الدول ومؤسسات وأفراد بالتزامن مع الحمله الموسعة على الإرهاب، حيث يستخدم القراصنة فضاء الإنترنت للنيل من الخصوم عن طريق التهديد والقرصنة الإلكترونية والإرهاب السياسي.
وأضاف أن دوافع القرصنة الإلكترونية تختلف باختلاف أهداف من يقفون وراءها، مشيراً إلى أن هناك دوافع جريمة مثل السرقة والابتزاز، كما هو الحال في حادثة فايروس الفدية، دوافع للتخريب والتحدي، دوافع سرقة الوثائق والحماية الفكرية ودوافع بقصد حروب.
وبين أن الفئات المستهدفة من القرصنة هي مؤسسات حكومية ومنشآت عسكرية ومؤسسات تجارية من شركات وبنوك، بالإضافة إلى استهداف أفراد وغالباً قادة ومسؤولين في الدول مؤثرين في المجتمع، موضحاً أن اختراق حساب وزير الخارجية يقع تحت فئة استهداف مسؤولين لأجل التأثير والإرهاب السياسي. حيث يتم اختراق الأفراد من خلال تتبع حساباتهم في وسائل الإعلام الاجتماعي ومعرفة بعض المعلومات المهمة مثل اسم الحساب، كلمة المرور، رقم الهاتف لحساب الضحية المستهدفة حتى يستحوذ على الحساب ثم يقوم بتغيير كلمة المرور بذلك يمنع صاحب الحساب الأصلي من الدخول إلى حسابه. ليتمكن بعدها الهكر بالإساءة في استخدام الحساب وفق أهدافه وأجنداته.
وأوضح أن خطوات إعادة الحساب بعد الاختراق عند معرفة صاحبه بأن حسابه قد تم اختراقه يجب أن يعمل أولاً على محاولة تغيير كلمة المرور وإذا لم يستطع ذلك، يتواصل مع فريق الدعم للتوتر وتتبع إرشاداتهم، ومن ثم تقوم إدارة الدعم في توتر بغلق الحساب ومحو جميع التغريدات أثناء فترة القرصنة وإعادته بعد تغيير كلمة المرور من جديد والتأكد من صاحب الحساب الحقيقي.
ولفت إلى أنه عند فقدان الحساب يجب على صاحب الحساب إعلام المتابعين أنه قد تمت قرصنة حسابه وأن العمل جارٍ على إرجاعه من قبل فريق الدعم الخاص بالتوتر ولا داعي للقلق.
وأضاف أنه يجب الوقاية والحماية من القرصنة بعمل كلمات مرور صعبة لا تقل عن 10 أحرف وأرقام و يجب تفعيل خاصية التأكد الدخول (login verification) ) من الإعدادات (settings ) بحيث تقوم هذه الخاصية على عمل مرحلتين من التأكد من صاحب الحساب باستخدام رقم هاتف صاحب الحساب، وهذا جيد خصوصاً للمسؤولين وصناع القرار والأفراد ذوي التأثير في المجتمع.