زكية البنعلي
بيت أم علي بيت أقل ما يوصف به أنه غير صالح للسكن، هو أشبه بداعوس، ترى القطط تتجول بداخله، أثاثه لم يعد صالحاً للاستعمال، تمتد فيه التشققات من عدة جهات، وسقفه المهدد بالسقوط بسبب قدم البناء، باب الغرفة ليس بباب بل هو قطعة من الخشب المتآكل طال الزمن به ويكاد أن يسقط.
يتكون البيت من غرفتين واحدة في الأسفل والأخرى في الأعلى ومطبخ صغير لا يسع سوى الأواني، لا يكاد الشخص يقف بداخله، ولضيقه توضع أغراض المطبخ في غرفة النوم، فالثلاجة التي أكلها الصدأ وتغير لونها تماماً وضعت في الممر وبجانبها الغسالة لضيق المكان، وحمامان ضاق المكان بهما.
منذ 20 سنة تعيش أم علي ( 57 عاماً) في هذا البيت مع زوجها (المقعد) وأبنائها الثلاثة بمعاشه التقاعدي (50 ديناراً)، تصرف منه 30 ديناراً للعيش وتدخر الباقي لمصاريف الكهرباء والماء، ويساعدها ابنها الأعزب الذي يعمل في القطاع الحكومي ب 50 ديناراً أيضاً لتسديد الفواتير من راتبه، وتحصل على المساعدات المحدودة في رمضان.
تقول أم علي: "مصاريف الماء والكهرباء تتراكم علينا بالشهور لضعف القدرة المالية، حيث بلغت المتأخرات لشهر يناير 2017 (411.400) دينار، لقد أخذ زوجي قرضاً لشراء هذا البيت البسيط وتم الانتهاء من تسديده، ومشروع البيوت الآيلة للسقوط يستثنيه بسبب هذا القرض الذي أخذه منذ عشرين سنة!".
ابنتها الكبيرة متزوجة وتعيش في بيت زوجها وحالتها المادية بسيطة، أما البنت الثالثة (21 سنة ) فتنام مع الأم والأب في غرفة واحدة، حيث يوجد في الغرفة سرير ينام عليه الزوج وتنام الزوجة مع ابنتها على الأرض، والغرفة الأخرى ينام فيها الولد (26 سنة).
تعد غرفة أم علي هي المتنفس الوحيد في البيت، فهي تستخدم للنوم والأكل ومشاهدة التلفاز وتخزين الأغراض، ولم يسع الكبت لحمل ملابسها وأغراضها فوضعتها خارجاً.
ترفض أم علي مد يدها لأحد، ولسانها لم يكف عن قول الحمدلله، عند سؤالها عن حاجتها أجابت:" أريد ثلاجة، فثلاجتي لم تعد تعمل".
وتقول إحدى الجيران واصفة سوء حالهم: "إن ابنة أم علي لا تجد مكاناً لتجلس فيه بعد الولادة في بيت والدها (فترة النفاس)، فأين أهل الخير عن مثل هذه الحالة المتعففة، وأين المسؤولون عنها؟".
{{ article.visit_count }}
بيت أم علي بيت أقل ما يوصف به أنه غير صالح للسكن، هو أشبه بداعوس، ترى القطط تتجول بداخله، أثاثه لم يعد صالحاً للاستعمال، تمتد فيه التشققات من عدة جهات، وسقفه المهدد بالسقوط بسبب قدم البناء، باب الغرفة ليس بباب بل هو قطعة من الخشب المتآكل طال الزمن به ويكاد أن يسقط.
يتكون البيت من غرفتين واحدة في الأسفل والأخرى في الأعلى ومطبخ صغير لا يسع سوى الأواني، لا يكاد الشخص يقف بداخله، ولضيقه توضع أغراض المطبخ في غرفة النوم، فالثلاجة التي أكلها الصدأ وتغير لونها تماماً وضعت في الممر وبجانبها الغسالة لضيق المكان، وحمامان ضاق المكان بهما.
منذ 20 سنة تعيش أم علي ( 57 عاماً) في هذا البيت مع زوجها (المقعد) وأبنائها الثلاثة بمعاشه التقاعدي (50 ديناراً)، تصرف منه 30 ديناراً للعيش وتدخر الباقي لمصاريف الكهرباء والماء، ويساعدها ابنها الأعزب الذي يعمل في القطاع الحكومي ب 50 ديناراً أيضاً لتسديد الفواتير من راتبه، وتحصل على المساعدات المحدودة في رمضان.
تقول أم علي: "مصاريف الماء والكهرباء تتراكم علينا بالشهور لضعف القدرة المالية، حيث بلغت المتأخرات لشهر يناير 2017 (411.400) دينار، لقد أخذ زوجي قرضاً لشراء هذا البيت البسيط وتم الانتهاء من تسديده، ومشروع البيوت الآيلة للسقوط يستثنيه بسبب هذا القرض الذي أخذه منذ عشرين سنة!".
ابنتها الكبيرة متزوجة وتعيش في بيت زوجها وحالتها المادية بسيطة، أما البنت الثالثة (21 سنة ) فتنام مع الأم والأب في غرفة واحدة، حيث يوجد في الغرفة سرير ينام عليه الزوج وتنام الزوجة مع ابنتها على الأرض، والغرفة الأخرى ينام فيها الولد (26 سنة).
تعد غرفة أم علي هي المتنفس الوحيد في البيت، فهي تستخدم للنوم والأكل ومشاهدة التلفاز وتخزين الأغراض، ولم يسع الكبت لحمل ملابسها وأغراضها فوضعتها خارجاً.
ترفض أم علي مد يدها لأحد، ولسانها لم يكف عن قول الحمدلله، عند سؤالها عن حاجتها أجابت:" أريد ثلاجة، فثلاجتي لم تعد تعمل".
وتقول إحدى الجيران واصفة سوء حالهم: "إن ابنة أم علي لا تجد مكاناً لتجلس فيه بعد الولادة في بيت والدها (فترة النفاس)، فأين أهل الخير عن مثل هذه الحالة المتعففة، وأين المسؤولون عنها؟".