تباينت وجهات نظر الفتيات في وضع المكياج في نهار رمضان بين متمسكة بوضعه، ترى صعوبة الاستغناء عنه ورافضة للتجمل في نهار رمضان احتراماً للشهر وأخرى توسطت بين الفريقين لتقليل حدة المكياج في الشهر الفضيل.
وتتمسك حصه الصياح (21 عاماً)، بوضع المكياج دائماً عند خروجها من المنزل في رمضان وغيره من الشهور.
وترى أنه لا عيب في وضع المكياج، كما أنه لا "يجرح" صيام الآخرين. معتبرة أن وضعها المكياج بشكل يومي جعلها غير ملفتة للانتباه.
وتقول:"إن عدم وضع المكياج يجعل الأنظار ترمقني بسبب اعتياد الناس رؤيتي متمكيجة".موضحة:"أضع المكياج لنفسي وليس للآخرين وأشعر بالارتياح والكمال عند وضع المكياج واستشعر وجود نقص حال خروجي من المنزل دون مكياج".
أما عائشة جناحي (19عاماً) التي تستخدم المكياج لإخفاء بعض العيوب في بشرتها والحد من آثار حب الشباب فتقول:" لا أستطيع الخروج من المنزل دون مكياج، وفي رمضان أضطر لتخفيف حدة المكياج واستبدال مساحيق التجميل المعتادة بأخرى أقل بروزاً احتراماً للشهر".
وترفض حوراء الصباغ (21 عاماً) وضع المكياج في شهر رمضان وتقول:" احتراماً للشهر الفضيل أتوقف عن وضع المكياج في نهار رمضان، وأضعه عقب الإفطار لحضور الفعاليات النسوية". وتتخذ الصباغ من رمضان فرصة لتتدرج في تخفيف المكياج طوال العام.
من جانبها تؤكد خبيرة التجميل أجلال علي صعوبة استغناء الكثيرات عن المكياج في رمضان، وتقول: "لم يعد المكياج ألواناً ورسوماً بل أصبح وسيلة مهمة لإخفاء عيوب البشرة، وهو يجعل فكرة الاستغناء عن المكياج في رمضان أمراً مستحيلاً".
وأضافت:"حتى الفتيات اللائي لا يعانين من عيوب في الوجه يستخدمن المكياج لإحساسهن بوجود نقص، ومن الطبيعي أن تميل الفتاة للظهور بأفضل شكل".
ومن الناحية الشرعية يؤكد الشيخ أكرم الدوسري أن وضع المكياج بكافة أشكاله سواء الدهان أو الأصباغ أو المساحيق أو المرطبات أو "الحمرة" لا يفطر الصائم وإن وجد طعمها في حلقه، ما لم يتعمد إبطال صيامه بإدخالها لجوفه كون الصوم يعني الإمساك عن الطعام والشراب والجماع والإنزال وتعمد القيء.
واختتم الدوسري بالقول:" ينبغي على المرأة أن تعلم أنها ممنوعة من التزين عند خروجها من المنزل، بل يجب عليها الخروج متستره حتى وإن كان للمسجد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تَفِلات- في غير زينة- ).