نبه أستاذ طب العائلة والمجتمع بكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي، د.عفيف بن صالح إلى استمرار احتمالات انتشار فيروس "كورونا الشرق الأوسط" في المجتمعات العربية والخليجية.
ولفت إلى ضرورة تطبيق قواعد حفظ الصحة داخل الوحدات الصحية، واتباع الإجراءات الوقائية للحد من الوفيات التي ينتقل إليها الفيروس من خلال العدوى التي تنتشر في المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكداً ضرورة تبادل المعلومات فيما يخص انتشار فيروس "كورونا" على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية ككل.
وطالب بن صالح، الخبير في مراقبة أمراض الجهاز التنفسي الحادة بمنظمة الصحة العالمية بتكثيف المراقبة الوقائية في الوحدات الصحية، ودعم الأبحاث الاستقصائية التي تكشف حقيقة انتشار الفيروسات الوبائية المتجددة في دول الخليج والعالم العربي.
ودعا إلى إحكام التنسيق على المستوى الدولي، خصوصاً مع منظمة الصحة العالمية وتطبيق اللوائح الدولية في التعامل مع "كورونا"، والتبليغ الفوري عن الحالات، وعدم التكتم عليها، للحد من الخسائر البشرية التي تقضي نحبها في الوحدات الطبية، وتطال جميع العاملين في تلك الوحدات ومرتاديها من أطباء وممرضين وإداريين وعمال ومرضى.
وقال بن صالح: "تأكد علمياً أن كورونا يصيب الأبل الذي يعتبر الخازن الرئيس للفيروس والوسط الطبيعي لنموه وتكاثره، بيد أن معظم حالات انتقال المرض المعروفة بين البشر جرت داخل الوحدات الصحية أثناء علاج الحالات الأولية المصابة بالفيروس المنقول لها من الجمال، وقد تسبب في تسجيل عدد مرتفع من الوفيات والتي كان بالإمكان تفاديها لو اتخذت الاحتياطات الوقائية".
وأشار أن منظمة الصحة العالمية حذرت مراراً في غضون السنوات الماضية من خطورة انتشار الفيروس في الوحدات الصحية، داعياً المستشفيات والعاملين في قطاع الصحة إلى الالتزام بمعايير مكافحة عدوى فيروس "كورونا" القاتل، في الوقت الذي يوصي فيه بن صالح جميع الدول الأعضاء بتعزيز مراقبتها لحالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة الشديدة، وخصوصاً للمرضى القادمين من دول ظهر فيها المرض في الآونة الأخيرة.
وأكد أهمية إرساء خطة شاملة للبحث العملي والشروع في تنفيذ الدراسات البحثية الشمولية للقضاء عل مصدر فيروس "كورونا"، ودراسة سبل الارتقاء بصحة الإنسان والحيوان عبر تحسين نمط الإنتاج وتطوير لقاحات الجمال التي تمثل مصدر العدوى الأولية، بالإضافة إلى تكثيف المراقبة الوقائية لكل حالات المرضى المصابين بأمراض حادة في الجهاز التنفسي، وتبادل المعلومات بين الدول المعنية بفيروس "كورونا" بصفة أساسية.