إسراء هاشم

قرابة 300 دينار تنفقها آلاء العمادي على غبقتها التي تشرع في الإعداد لها قبل عشرة أيام من موعدها. وتقول:"اهتم كثيراً بالديكور والجو العام للمكان الذي سنقيم فيه الغبقة وأحرص على أن يكون شعبياً يعكس الأجواء الرمضانية التراثية ".

وتضيف:"أجهز أنا وصديقاتي المقربات الديكور وأزين المكان بقطع من القماش الشعبي وأضع المصابيح والفوانيس لأضفي جواً على الغبقة وهذا الأمر يستغرق مني ثلاثة أيام تقريباً لتجهز المكان".

وتفضل آلاء تنظيم غبقتها السنوية في النصف الأول من الشهر الكريم، وترجع ذلك إلى انشغال الكثيرين بالعبادة في العشر الأواخر والاستعداد للعيد وتقول:"أرسل الدعوات قبل 10 أيام من موعد الغبقة لتتمكن المدعوت من ترتيب مواعيدهن".

وعما ترتديه الفتيات في هذه الليلة تقول:" تنتافس الفتيات في هذه المناسبة على لبس أجمل الجلابيات، ويرتدين الملابس الشعبية المزينة بلمسات عصرية راقية ليجمعوا بين الماضي والحاضر".

وبحسب آلاء فإن غقبات الفتيات تضم عدداً من البرامج منها الألعاب الشعبية كـ"الكيرم"و"الدومينو" و"بحريني ديل"، كما تنظم "فوازير"وتوزع هدايا رمزية على الفائزين مثل العطور والمسابيح والإكسسورات.

وتضفي آلاء كبقية الفتيات لمسة عصرية على "الغبقة" وعن ذلك تقول:"أقيم بوفيه في الغبقة يحوي أصنافاً من الأطعمة الشعبية الرمضانية كالهريس والثريد والكباب واللقميات، وأحرص على أن يكون الطعام معداً على أيدي طباخين بحرينيين كجزء من الجو الشعبي لهذه المناسبة، كما يضم البوفية أصنافاً من الحلويات إضافة لكعكعة خاصة بهذه المناسبة وأجتهد كما بقية الفتيات على أن تكون غبقتي مميزة وتواكب الموضة في كل عام ".

سارة الشروقي كسابقتها تحاول جاهدة إضفاء الجو التراثي على الغبقة التي تنظمها عبر وضع قطع ديكور قديمة وقطع القماش التراثية النادرة والفوانيس القديمة ودلال رسلان والمسابيح، وهو ما يستغرق منها ثلاثة أيام لتجهيز الفعالية التي ستحضرها عشر مدعوات.

وتحرص سارة على أن يضم "القدوع" الفواكه والمكسرات والزلابيا والحلوى والخنفروش والشاي والقهوة العربية، حفاظاً على الطابع التراثي.

وعن المائدة تقول سارة: "اتفق وصديقاتي على أن تطهو كل واحدة منا طبقاً، وبذلك تكون المائدة بأكملها "طباخ بيت". إضافة للمشروبات الخاصة برمضان مثل الفيمتو وشربت الورد والزعفران".

وتزين سارة المائدة بأوراق سعف النخيل والفوانيس والسلال والمشموم، كما تشتري أواني خاصة برمضان لإضفاء أجواء تراثية على المائدة.

وعن مظهر البنات في هذا اليوم تقول سارة: "إن الفتيات يرتدين الجلابيات الراقية المطرزة ويتزينّ بالذهب القديم".

وتعتبر سارة "الغبقة" موضة أو كما تسميها "هبة"، وتقول:" كان الغرض الأساسي من إقامة الغبقات التزاور وتجمع البنات لتبادل أطراف الحديث إلا أن التكلف الذي يحدث والتسابق على مواكبة الموضة اليوم أخرج "الغبقة" عن أهدافها وجعل البنات يتنافسن في إقامة الغبقات للتباهي والتفاخر".