أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد أن الحرب اليوم هي بين الوسطية والتطرف وأننا في مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، اخترنا الوسطية منهجاً لن نحيد عنها.وأضاف سموه أن اتخاذ أي موقف أو سياسات داعمة للجماعات الإرهابية والمتطرفة هو سلوك مرفوض ضمن الصف الخليجي الواحد وأن البحرين تقف إلى جوار الحق وأسهمت بدورها الفاعل والمتمثل في دحر التطرّف والإرهاب فكراً وتمويلاً.وأكد سموه أن قيم الوسطية والاعتدال قيم أصيلة تسهم في بناء حياة الأمة وحصن من حصونها في مواجهة التطرف ونتائجه الخطرة على الأوطان وسلامة الآمنين فيها، موضحاً سموه أن تسييس الدين والتطرف هو أمر ترفضه المجتمعات التي تتطلع نحو التنمية والبناء، وأن في مملكة البحرين عملنا على حماية مجتمعنا من أية تأثيرات خارجية باختيار البناء بدل الهدم والتعايش بدل الانتقام والوسطية بدل التطرّف.وزار سمو نائب جلالة الملك، يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، مجالس رئيس مجلس الشورى علي الصالح، والشيخ عبدالحسين خلف العصفور، وفيصل جواد، حيث أشاد سموه بترابط وتماسك المجتمع البحريني الذي ينعكس جلياً في مثل هذه المجالس الطيبة التي تبرز المحبة والتواصل بين أفراد المجتمع بعاداتنا وقيمنا البحرينية الأصيلة.وخلال زيارته للمجالس نوه سموه إلى نمو القطاع غير النفطي الذي وصل خلال العام الماضي إلى 3.7% ، مشيراً سموه إلى ما تم تبنيه من سياسات وتشريعات ومبادرات تعمل من أجل المزيد من النمو في صالح المواطنين وإيجاد سياسات تعنى باستدامة الموارد المالية.من جانبهم، أعرب أصحاب ورواد المجالس عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد على زيارته لهم وحرصه على لقاء رواد المجالس الرمضانية من أبناء البحرين، مشيدين بنظرة سموه المستقبلية لمواصلة التطوير الشامل للمملكة والتي يأتي رفد التنمية الاقتصادية كأحد أهم مجالاتها.