قال الحِرفي يوسف العلي إن "الفريسة" وصلت إلى دول الخليج، فزبائن دكانة التراثي الكائن بمنطقة إسكان قلالي تنوعوا ما بين البحريني والكويتي والقطري والإماراتي؛ مضيفاً أن الفريسة مازالت محافظة على بقائها، بل زاد إقبال الناس على شرائها.
تميّز دكانه ذو الثلاث سنين بانتشار القطع التراثية التي صنعها بنفسة كالسفن الشراعية وفخوخ الطيور وغيرها من القطع الجميلة التي تخص تراث البلاد.
وأشار العلي إلى أن الفريسة تصنع من الخشب الأبيض وقماش الزينة ورأس الفرس الذي يكتون من قطعة خشب مغطاة بقماش المخمل.
ويضيف لها العينين والشعر؛ وقال إن الفريسة لم تعد حكرًا على الشباب والفرق الشعبية، بل تمت إضافته في زي القرقاعون للأطفال ولكن بشكل مصغر ليتناسب مع حجم الطفل.
تعتبر الفريسة من تراث البلد وعلى الغالب مازال الكثير يحب مشاهدة المستعرض وهو يرقص ويتمايل وهو مرتدٍ الفريسة على نغمات الطبول الشعبية.
وأوضح العلي أنه بفضل الطبول زاد الإقبال على الفريسة؛ لأنه بدون موسيقى وألحان شعبية لا رقص بالفريسة، فالفريسة مرتبطة بالطبول الشعبية التي هي ذاتها يصنعها في المحل ويبيعها.
ويقول العلي الفريسة هي حديث هذا الموسم فسابقًا كان يعد الفريسات قبل رمضان بشهرين بكميات تصل إلى 25 قطعة.
أما السنة لكثرة الطلب عليها من البحرين والخارج فاستطاع أن يصنع 50 قطعة فريسة جاهزة للبيع.
وعبّر عن سعادته بسبب بقاء الفريسة كما هي وانها لم تتغير كما تغيرت العديد من عادات رمضان القديمة و رحّب بالتمسك بالتراث فهو يعتبر هوية للبحرين فالفريسة تعتبر ميزة تمتاز بها البلد عن غيرها و تعتبر فن من فنون الرقص الاستعراضي التراثي.
وأوضح في شأن مستقبل الفريسة أنها باقية طوال بقاء الطبول و طول ما تعزف الفرق الشعبية ألحانها.
وأضاف أنها ليست حكرًا على الفرق الشعبية بل صار الشباب خصوصاً في القرقاعون إذ يتجمعون عند المنازل في الفرجان ويطبلون بالطبول الشعبية، ويرتدي أحد منهم الفريسة ويرقص بها.
ومن الأغاني التي تمتاز بها رقصة الفريسة هي (سلّم ولدهم يالله)، فيفرح الكثير من أفراد المنزل عند سماع هذه الأنشودة فيكون للشباب مقابل مادي بسيط يتم اقتسامه عند نهاية مشوار الطرب.