أكد رئيس اتحاد السلام والمحبة العالمي د. هونغ تاو تسى - خلال مشاركته في الإفطار الجماعي الذي نظمته الجمعية البحرينية للتسامح وتعايش الأديان بباب البحرين مؤخراً بمشاركة أكثر من ألف شخص - أن "مملكة البحرين نموذج للتسامح والتعايش الديني والمذهبي، وأنها محطة لقاء الثقافات وتقارب الأديان وتجسد صورة المحبة والسلام العالمي".
وأوضح خلال لقائه برئيس الجمعية البحرينية للتسامح وتعايش الأديان يوسف بوزبون وبأعضاء مجلس إدارة الجمعية، أن مملكة البحرين في ظل قيادتها الحكيمة تتبنى سياسة تؤمن بأهمية السلام والتفاهم بين الأمم والشعوب وتدعم كل جهد دولي يسعى إلى توجيه طاقات البشرية نحو البناء والازدهار، وأن المملكة بيئة خصبة لإنجاح الحوارات وتبادل الأفكار التي من شأنها خدمة الإنسان بغض النظر عن عرقه وانتمائه، فللبحرين بصمة كبيرة ليس في مجال حوار الأديان فحسب بل على كافة المستويات السياسية والثقافية والعمل على وضع الحلول الناجعة للعديد من القضايا الإقليمية، كما أنها صاحبة باع طويل في خدمة الإنسانية.
وأضاف أن روح المودة والمحبة كانت وستبقى متجلية بين أبناء الشعب البحريني على اختلاف شرائحهم، وهو ما يثبته التعايش التاريخي في البلاد، موضحاً أن مملكة البحرين ومنذ نشأتها عاش أبناؤها جميعاً في سلام، ويشهد تاريخها بالانفتاح والتسامح وتقبل الرأي الآخر واحترامه.
وأعرب عن اعتزازه بالبحرين وأهلها السباقين للخير، راجياً أن تبقى دائماً واحة أمن وأمان تحت ظل القيادة الحكيمة التي تسهر على حماية كل دور العبادة، حيث إن المجتمع البحريني يحترم الجميع ولا يتدخل في شعائر أي طائفة.
وقال إنّ الانفتاح الذي تعيشه مملكة البحرين حالياً، يملي على المهتمين بالشأن الديني توعية الأجيال المقبلة بالحوار وأهميته، وتشجيعهم على الاطلاع على ثقافات الآخرين، بما يكفل لهم الاعتدال والحفاظ على الهوية، ولا أحد يمكنه إنكار جهود البحرين في تبني مجال حوار الأديان علمياً وأكاديمياً وثقافياً، فضلا عن إشاعة ثقافة الحوار والتفاعل مع الثقافات الأخرى.
وختم بقوله: "إن التوجه البحريني يتماشى بالفعل مع روح الأديان التي تدعو إلى المحبة والسلام والقضاء على روح العدوانية والتباغض البشري وقد شهدنا مواقف بحرينية كثيرة في هذا الاتجاه على الصعد الإقليمية والدولية أكثر فاعلية وتميزاً على المستوى العالمي".