وقعت جمعية الصحفيين البحرينية بروتوكول تعاون مع مبادرة البحريني أولاً الأحد بمقر الجمعية في الجفير، فيما عبر رئيس مجلس إدارة الجمعية مؤنس المردي عن تقديره لكافة الجهود والسبل التي تجعل البحريني الخيار الأول وتعزز آفاق وفرص حصوله على الأفضلية في التوظيف والتدريب والترقي وتبوء المناصب القيادية العليا.

وقال المردي إن كل الجهود التي تعود بالنفع على المواطن البحريني هي محل تقدير وتشجيع من مجلس إدارة الجمعية انطلاقا من الإيمان الحقيقي النابع من توجيهات قيادتنا السياسية والتي تعتبر البحريني هو الثروة الحقيقية التي يجب الاستثمار فيه.

وأضاف المردي، أن مثل هذه المبادرات الوطنية هي محل ترحيب وتقدير من الجمعية وبلا شك أن التعاون مع مبادرة "البحريني أولاً" والتي وجدنا فيها رغبة وطنية حقيقية بأهمية تعزيز آفاق وفرص دعم البحريني وجعله الخيار الأول والمفضل في التوظيف والتدريب، تأتي ضمن الطموح الذي نسعى لتحقيقه ومن شأنه أن يشكل إضافة على عنصر التدريب وهو أحد الأهداف الرئيسة التي يتبناها مجلس إدارة الجمعية من أجل صقل الصحفيين وتنمية مهاراتهم الكتابية والإعلامية وتحفيز قدراتهم.

وتنص مذكرة التفاهم بين جمعية الصحفيين البحرينية ومبادرة البحريني أولاً على التعاون في تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل والدورات التدريبية والملتقيات العلمية المشتركة والإسهام في إعداد وتنفيذ البرامج والفعاليات المشتركة التي من شأنها رفع مهارات الصحفيين والإعلاميين وتشجيع البحرينيين على الالتحاق ببرامج التدريب التي تنتهي بالتوظيف وبما يخدم تنفيذ المشاريع والبرامج التي تعزز من أفضلية وفرص البحريني أولاً في سوق العمل وتهيئة بيئة إيجابية تساهم بالنهوض بمستوى العامل البحريني أولاً وتعزيز ثقته في نفسه وقدراته.

فيما عبر رئيس مبادرة البحريني محمد العرادي عن تقديره للجمعية ومؤنس المردي، متمنياً أن يسهم مثل هذا التعاون في تعزيز ثقافة "البحريني أولاً" لدعم التنمية المستدامة المتوافقة مع ورؤية مملكة البحرين 2030 والتي تهدف بالأساس للاستثمار في العنصر البشري.

وقال العرادي: "نحن اليوم إذ نجتمع في بيت الصحفيين لنشعر بالامتنان لهذا التعاون مع هذا الكيان الوطني ونتمنى أن تكلل جهودنا بالنجاح بما يسهم في تحقيق أهداف المبادرة والتطلع المشترك إلى تعزيز آفاق وفرص حصول المواطن البحريني على الأفضلية في التوظيف والتدريب والترقي وتبوء المناصب القيادية العليا".

وأضاف العرادي: "هناك توجه مشترك بين الجانبين للعمل على تبني ودعم القضايا والموضوعات التي من شأنها تعزيز متطلبات التنمية المستدامة في مختلف مواقع الإنتاج والعمل في المؤسسات الصحافية والإعلامية بحيث توفر الكوادر والكفاءات البحرينية القادرة على شغل كافة المواقع الصحافية والإعلامية والعلاقات العامة، بما في ذلك تدريبها وتأهيلها للإحلال بديلاً للعمالة الوافدة وبشكل يحافظ على الإنتاجية ويزيد من فرص توطين هذين القطاعان".

وأضاف العرادي أن كافة الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات ستتم وفق خطة عمل سنوية وسيتم تحديد كل دورة أو ورشة عمل وأسماء المحاضرين باليوم والشهر.

وستنفذ من قبل محاضرين وأساتذة دوليين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والوطن العربي وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للصحف والناشرين ( World Association of Newspapers

And publisher ) ومقرها فرانكفورت والتي ستقوم باعتماد جميع شهادات الدورات التدريبية للخريجين.

وقال العرادي: "نسعى حالياً وبالاتفاق مع مجلس إدارة الجمعية إلى جعل البحرين المقر الإقليمي للتدريب في الشرق الأوسط، ومن شأن هذا الاتفاق أن يعزز من المكانة المرموقة التي وصلت إليها حرية الصحافة والتعبير في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وفي ظل الدعم الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لحركة الصحافة والإعلام في المملكة اعتماداً على إدراك واسع وسليم لأهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة والإعلام في نهضة أي مجتمع.

ولفت العرادي، إلى أن هذا التفاهم هو باكورة عدد من اتفاقات التفاهم التي تسعى مبادرة البحريني أولاً إلى توقيعها مع عدد من الجهات الرسمية والأهلية والخاصة، بهدف دعم توطين الوظائف وتهيئة البيئات المشجعة للبحرنة وتعزيز فرص الخريجين البحرينيين في كافة المجالات.

وأشاد بالدعم الكبير الذي تتلقاه المبادرة من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وهيئة صندوق تمكين وعدد من الجهات وعلى رأسها جمعية الاجتماعيين البحرينيين التي تبنت المبادرة وساندتها منذ اليوم الأول لانطلاقتها.