علي أحمد

يبذل الخبازون في رمضان جهداً كبيراً، حيث يقفون أمام الحرارة المرتفعة المنبعثة من (التنور) بالإضافة إلى حرارة الجو العالية التي لا ترحم في فصل الصيف، في حين أنهم صيام وعليهم التحلي بالصبر وإكمال العمل لتوفير الخبز الذي لا تخلو المائدة منه، باعتباره العنصر الأساسي في عمل وجبة الثريد.

سيد عبدالوهاب خباز يعمل في إحدى المخابز بمنطقة المحرق بفريج البنعلي، وهو باكستاني الجنسية، يقول "في رمضان يبدأ عملي بعد صلاة الظهر أي تقريباً بحلول الساعة 12 ظهراً، حيث نستمر في العمل حتى قبل صلاة الفجر، ولكننا نتوقف عن العمل قبل أذان المغرب بـ10 أو 15 دقيقة، ولكننا لا نغلق المخبز في هذا الوقت إنما نتوقف عن العمل لأداء الصلاة وأكل الفطور، خاصة وأن أماكن سكننا قريبة من مكان عملنا لذا لا نواجه أي صعوبة في الذهاب للمنزل والعودة مرة أخرى بعد الانتهاء من الأكل".

وأضاف عبدالوهاب: "أما بالنسبة لأكل السحور فنحن خمسة أشخاص نتناوب فيما بيننا، من يخرج ومن يظل في المخبز، فيذهب مثلاً ثلاثة منا بينما يبقى في العمل اثنان يواصلون العمل، فوجود خمس أشخاص يعملون في المخبز له ميزات أهمها؛ أن في فترة الظهيرة تكون في الغالب درجة الحرارة مرتفعة خصوصاً في الصيف، بالإضافة إلى كوننا على مقربة شديدة من النار بحكم العمل، في حين أن هناك تكييفاً ولكن مع الحرارة الموجودة والمجهود المبذول بالإضافة إلى الصيام لا يكون وجود التكييف ذا دور بارز في التخفيف من الحرارة الموجودة، فيكون الأمر غاية في الصعوبة والتعب، وليس أمامنا إلا الصبر، فهذا واجب ديني ويتطلب منا الصبر، لذا نقوم نحن الخمسة بتبادل فترات الراحة بيننا بحيث يذهب بين فترة وأخرى شخص لأخذ قسط من الراحة تحت التكييف لمدة 15 أو 20 دقيقة ويعود ليذهب شخص آخر، كما أننا أيضاً نستغل فترات الصلاة للذهاب للمسجد وأخذ قسط من الراحة بالإضافة إلى قراءة القرآن في هذا الوقت ثم العودة مرة أخرى للعمل، والأمر نفسه يتم لصلاة التراويح والقيام".

ويشير إلى أنهم يقومون فجراً في الأيام العادية لبدء العمل كل صباح، ولكن في رمضان، يعتبر الموضوع أسهل إذ يتم فتح الخباز بعد صلاة الظهر.