أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأطباء د.محمد عبدالله رفيع أن الجمعية مستمرة في بذل كل جهودها من أجل تحقيق هدفها الذي لن تحيد عنه، وهو النهوض بالطبيب البحريني من مختلف النواحي، وتعزيز مهاراته ومعارفه ومكانته الاجتماعية والدفاع عن حقوقه ومكتسباته، قائلاً: "كنا ولا زلنا نصبو إلى الكثير من الإنجازات على الرغم من كل التحديات الكبيرة التي تواجهنا كمؤسسة مجتمع مدني محدودة الموارد والسلطات، لكن دون أن ينال ذلك أو يحد من طموحاتنا".

جاء ذلك خلال اللقاء الرمضاني السنوي للجمعية الذي أقامته تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية والأعضاء وعدد من المسؤولين في وزارة الصحة والكوادر الطبية والإدارية في مستشفى السلمانية والمستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد، إضافة إلى حشد من المدعويين من الشخصيات النيابية والرسمية والأهلية.

وذكر د.رفيع في كلمة له خلال اللقاء أن "نجاح جمعية الأطباء في حشد هذا الجمع الطيب من الوجوه الكريمة يشكل دليلاً على الثقة المتبادلة بين الجمعية والوسط الطبي للعمل يداً بيد لرفعة الوطن والنهوض بمملكة البحرين الحبيبة". وأضاف "لقد نجحنا معا في مد مظلة جمعية الأطباء لتشمل بظلها الوارف جميع الأطباء في البحرين دون تمييز، وسعينا بدعمكم إلى تعزيز دورها الرائد في تبني قضاياهم وتمثيلهم لدى مختلف الجهات وإيصال صوتهم ومطالبهم".

وقال: "لقد حملنا هموم وتحديات زملائنا الأطباء إلى المسؤولين عن القطاع الصحي، وناقشنا الكثير من المسائل، كتوفير بيئة عمل آمنة ومستقطبة، والتعاطي الأمثل مع قضايا الخطأ الطبي، وتمثيل الجمعية في لجان التحقيق الخاصة بالأطباء، والعمل على رفع الرضى الوظيفي من خلال تحسين الترقي في السلم الوظيفي، والدفع باتجاه تحسين الكادر الطبي، والسعي لإبراز دور الطبيب البحريني وإنجازاته في الإعلام المحلي والخارجي، ولقد كان للجمعية جهودها الواضحة في التدريب، والتعليم الطبي المستمر، وغير ذلك من الأمور التي نراها ضرورية من أجل تعزيز كفاءة ومهنية الطبيب في مملكة البحرين."

وعلى صعيد ذي صلة، أكد د.رفيع أهمية تعاطي وسائل الإعلام المختلفة بإيجابية مع الكيان الطبي البحريني وإبراز الجانب الإيجابي والإنساني الذي يحيط بعملنا كأطباء وما تقدمه المؤسسات الطبية في المملكة من خدمات صحية راقية، مشدداً على أهمية التعامل بحرفية مع ما يثار في الإعلام عن موضوع الأخطاء الطبية وعدم خلطها بقصد ودون قصد بالمشاكل الإدارية والمضاعفات الصحية، مما يؤثر سلباً على الطبيب وعلى المريض أيضاً، معبراً عن أمل جمعية الأطباء وكل أعضائها في توظف وسائل الإعلام طاقاتها في توطيد العلاقة بين الطبيب ومجتمعه وليس العكس.

وفي هذا السياق أشاد د. رفيع بالتعاطي الإعلامي الإيجابي مع مسألة حماية الأطباء من حوادث الاعتداء، مؤكداً على أن تكون هذه القضية ضمن أولويات القائمين على إدارة المؤسسات الصحية في مملكة البحرين في القطاعين العام والخاص، مثمناً لجمعية الأطباء التوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بهذا الخصوص، ومعرباً عن شكره لرئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ووزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح على الاستجابة السريعة لحل قضية الاعتداء على الأطباء أثناء تأديتهم لعملهم.

وفي الإطار ذاته نبه د. رفيع إلى أهمية الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع الضمان الصحي الذي يقوده باقتدار رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، الذي سيحقق النفع والفائدة بإذن الله وسيفتح أبواب مرحلة جديدة من التنافسية والاستدامة من أجل خدمات صحية متميزة للجميع.

وفي شأن آخر أكد د. رفيع دعم جمعية الأطباء المتواصل للروابط التخصصية الطبية داخل الجمعية، معرباً عن شكره لـرؤساء وأعضاء هذه الروابط "التي أثرت العمل الجماعي والأنشطة العلمية للجمعية بشكل كبير"، وقال إن "هذه الروابط بعقد الكثير من ورش العمل والمحاضرات والندوات العلمية القيمة".

واستعرض رئيس مجلس الإدارة عدداً من منجزات جمعية الأطباء خلال العام الفائت، ومن بينها على سبيل المثال عقد المؤتمر الدولي السابع لأمراض الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، والمؤتمر البحريني الأول لجراحة الأذن، والملتقى الثامن لجمعية الأذن والأنف والحنجرة بدول مجلس التعاون الخليجي، وكشف أن الجمعية الآن بصدد الإعداد للنسخة الثانية من مؤتمر الأمراض المعدية، ويأتي هذا المؤتمر بعد النجاح الكبير الذي تحقق بواسطة النسخة الأولى للمؤتمر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر .

وأضاف أن إقرار برنامج التعليم الطبي المستمر من قبل الهيئة الوطنية للمهن والخدمات الصحية والطبية شكل نقلة نوعية لأداء الطبيب، قائلاً: "نحن في جمعية الأطباء البحرينية أول من بارك إلزامية هذا البرنامج ونحرص كل الحرص على مساندة جهود وزارة الصحة وهيئة المهن الصحية في أن يحقق النتائج المنشودة منه، بتوفير الظروف اللازمة لإنجاحه، وتجاوز تحديات تطبيقه وذلك من منطلق إدراكنا باهميته في تعزيز مهارات ومعارف الطبيب".

وفي السياق، أشار د.رفيع إلى توقيع جمعية الأطباء لمذكرة تفاهم مع مؤسسة HealthMinds للاستشارات، بدعم من مؤسسة عبدالعزيز جاسم كانو بهدف تحسين البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر، وبما يساعد السادة الأطباء على مواكبة التطورات، وسينعكس إيحاباً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع البحريني، لافتاً إلى أنه جرى إبرام اتفاقية تعاون بين الجمعية وبين شركة المختار لتوفير دورات تدريبية للأطباء، وشركة المعارف لتوفير اشتراك لطبيبين في المؤتمرات التي تنظمها في المنطقة.