كشفت مجموعة من أهالي الدراز عن استمرار عمل "المجلس العلمائي المنحل" رغم مرور عدة سنوات على صدور الحكم القضائي بتصفيته قانونياً، وانتشاره في عدد من المناطق أبرزها الدراز، وجدحفص، والسهلة، إضافة إلى بعض مناطق المحرق والعاصمة، ومدينة حمد.
وتحدث الأهالي الذين التقتهم "الوطن" عن معاناتهم خلال فترة سيطرة مجموعة من الإرهابيين والخارجين على القانون على قرية الدراز، لافتين إلى أنهم عانوا كثيراً طوال عام من تهديدات الإرهابيين الذين أغلقوا منافذ القرية بألواح إسمنتية، ونظموا ميليشيات أمنية، ومارسوا الإرهاب على المواطنين، وعطلوا المصالح التجارية، وشلوا الحركة في المنطقة.
وأوضح أحد المواطنين أن عيسى قاسم مازال يتحكم في شبكة المجلس العلمائي المنحل، ويسيطر على العلماء، ويوجههم رغم إسقاط جنسيته قبل فترة.
وأشار مواطن آخر إلى أن هذه الشبكات نشطة وتمارس ما أسماه بالإرهاب الفكري لمن يخالفهم، حيث تتم معاقبة أي فرد يخالفهم في الأفكار بعزلة اجتماعية واسعة، سواء على صعيد العلاقات الشخصية، أو الزواج، وحتى المعاملات التجارية العادية، ووصلت لدى البعض إلى حرق المنازل وتخريب الممتلكات الخاصة.
كما رفع بعضهم شكر الجهات الأمنية على تدخلها وإنهاء معاناة أهالي الدراز بعد أن سيطر عليها الإرهابيون وتحولت إلى ما أسماه بـ "وكر للإرهاب"، ودعا إلى القيام بعمليات أمنية مماثلة في بعض المناطق التي مازال يهيمن عليها "التيار العلمائي".