قضت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين محسن المبروك ومعتز أبوالعز وأمانة سر يوسف بوحردان، بمعاقبة 26 متهماً عن واقعة تأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية، والشروع في قتل عدد من رجال الشرطة في الدراز مع سبق الإصرار والترصد، بالسجن المؤبد لـ20 متهماً والسجن 15 سنة لـ 6 آخرين، وإسقاط الجنسية عنهم جميعاً، وإبعاد المتهم الرابع عشر خليجي الجنسية عن البلاد نهائياً بعد إنهاء عقوبته بالسجن المؤبد، ومصادرة المضبوطات.
وتبين تفاصيل الواقعة إلى أن الخمسة الأوائل ومن السابع حتى الثاني عشر، و21 و23 عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل من تصل إليه أيديهم من رجال الشرطة، وإلحاق الضرر بهم، وقام المتهم الخامس بإعداد العبوات المتفجرة لاستخدامها في منطقة الدراز.
وفي أحد الوقائع أوصل أسلاك قنبلة وضعت على الشارع العام بناء على طلب المتهم الأول لتفجيرها وسط الشرطة، لكن تلك المحاولة لم تنجح، بعد اكتشافها من قبل الشرطة وإبطال مفعولها.
وتوجه المتهمون السابع والتاسع و16 إلى منزل شخص بالدراز لتصنيع العبوات المتفجرة، وتسلموا منه قنبلة جاهزة، وعقدوا العزم على تفجيرها في اليوم التالي، بالقرب من دوار الدراز، وخططوا للقيام بمسيرة اشتركوا فيها، وتمكنوا من وضع القنبلة بين الحواجز الإسمنتية، وتم تفجيرها وأصيب ناطور وشرطي جراء هذا التفجير.
وقام المتهمون 3، 8، 9، 16، 17و 26 بالتجمهر 8 أكتوبر 2013 عاقدين العزم على قتل رجال الشرطة، بواسطة سلاح محلي وأسياخ حديدية ومولوتوف، وسدوا الطرق، وعند مرور رجال الشرطة أطلقوا عليهم أعيرة نارية من سلاح محلي فأصابوا شرطياً وتم نقله إلى المستشفى.
وأدين المتهمون عن واقعة أنهم في غضون الأعوام من 2011 إلى 2013 من الأول حتى الخامس أسسوا وأداروا على خلاف أحكام القانون، جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون والدستور، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها، والإضرار بوحدتها الوطنية وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق هذه الأغراض.
أما المتهمون السادس إلى 16 تهمة أنهم انضموا مع آخرين مجهولين إلى جماعة إرهابية موضوع التهمة السابقة، وهم يعلمون بأغراضها الإرهابية.
كما أن المتهمون من الخامس حتى 26 حازوا وأحرزوا مع آخرين مجهولين، مواد مفرقعة، ومواد وأدوات تدخل في تصنيعها وتركيبها، وأسلحة نارية ( شوزن) وذخائر من دون تصريح.
وأدين المتهمون من الأول إلى الثامن العشر، و21 و23 و26 عن تهمة أنهم في 18 سبتمبر 2013 أشعلوا مع آخرين مجهولين عمداً حريقاً، في مال منقول وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وأنهم حازوا وأحرزوا مع آخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف)، واشتركوا مع آخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص تنفيذاً لغرض إرهابي، وأتلفوا عمداً مع آخرين مجهولين المنقولات والمملوكة لوزارة الداخلية، واعتدوا مع آخرين مجهولين على سلامة عضو من قوات الأمن وهو نائب عريف وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالأوراق وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته أعمال وظيفته.
حازوا وأحرزوا مع آخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف)، واشتركوا مع آخرين مجهولين بشغب وتجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص، وأتلفوا مع آخرين مجهولين دورية الشرطة المملوكة لوزارة الداخلية.
أما المتهمون من الأول إلى الخامس ومن السابع إلى الثامن عشر ومن الحادي والعشرين إلى الثالث والعشرين أحدثوا مع آخرين مجهولين تفجيراً بقصد ترويع الآمنين ، تنفيذاً لغرض إرهابي، وشرعوا في قتل ناطور شرطة، وشرطي أول عمداً مع سبق الإصرار والترصد بعبوة متفجرة، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو نقلهما إلى المستشفى ومداركتهما بالعلاج، وكان ذلك أثناء وبسبب قيامهما بمهام وظيفتهما.
واستعملوا مع آخرين مجهولين مفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وأنهم وحازوا وأحرزوا مع آخرين مجهولين مفرقعات من دون ترخيص.
وشرع المتهمون 3، 7، 8، 9، 16، 17 ، و26 مع آخرين مجهولين في قتل شرطي مع سبق الإصرار والترصد وكان ذلك أثناء وبسبب قيامه بمهام وظيفته، وحازوا وأحرزوا مع آخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) واشتركوا مع آخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص.
وجمع المتهمان 1و4 أموالاً من الخارج للجماعة الإرهابية موضوع التهمة الأولى، وقاما بتوزيعها على باقي المتهمين، فيما أخفى المتهم بنفسه المحكوم عليه الرابع عشر.