أكد نواب وشوريون أن ما تم الكشف عنه من اتصالات هاتفية لمسؤولين قطريين مع إرهابيين من أجل إحداث الفوضى في مملكة البحرين، سبب صدمة كبيرة لدى الشارع البحريني، مشيرين لوكالة أنباء البحرين "بنا" أن هذه الاتصالات أظهرت حجم التمادي القطري في محاولة زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين.
وأكد النائب عبدالرحمن بومجيد أنه في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر من الأشقاء في قطر أن يكونوا مساندين وداعمين للمملكة في مواجهة المخططات الخارجية التي تستهدف المملكة وأهلها بالشر، لا أن يكون للمسؤولين القطريين يد في هذه المخططات المناهضة للبحرين، مشدداً على أن التسجيلات التي أذاعها تليفزيون البحرين تثبت نزاهة القضاء البحريني وتوجه رسالة واضحة للعيان بأن أحكام قضائنا تستند على الحق، لأن الحكم على الإرهابي حسن سلطان بإسقاط الجنسية تم لتخابره مع جهات خارجية ضد مصالح البحرين.
بدورها قالت عضو مجلس الشورى، جميلة سلمان إن المكالمات الهاتفية التي تمت بين مستشار أمير قطر والإرهابي حسن سلطان وادعاءها جهود الوساطة يعكس مدى إصرار قطر على سياستها التضليلية واستصغارها بالعقول، إذ إن المكالمة ومن سياق الكلام تؤكد بأن العلاقة وطيدة بينهما، وأن هذا الإرهابي هو حلقة وصل بالإضافة إلى دوره الاستخباراتي بنقل المعلومات عن أوضاع البحرين لقطر.
وأشارت إلى أن قطر وإيران لعبتا دوراً تكاملياً للإضرار بالبحرين وزعزعة أمنها واستقرارها وتعرضها للإرهاب، وأن الدور الذي لعبته قطر له انعكاساته السلبية على اللحمة الخليجية والتي حاولت البحرين جاهدة الصبر على قطر حفاظاً على البيت الخليجي ولكن تمادت قطر في اختبار صبر البحرين.
من جانبه، قال النائب خالد الشاعر إن التسجيلات التي بثها تلفزيون البحرين، تؤكد للرأي العام الخليجي أهمية الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الخليجية ضد حكومة قطر وسياستها الإرهابية، حيث بينت تلك المحادثات تآمر مستشار أمير قطر مع الإرهابي حسن سلطان على إثارة الفوضى في مملكة البحرين، لا سيما وأن الإرهابي ينتمي إلى جمعية الوفاق والتي سعت إلى تخريب البلد وتفريقه وزعزعة الأمن والاستقرار في العام 2011، فضلاً عن أن الإرهابي حسن سلطان يعد من قيادات الصف الأول في حزب الدعوة ولعب دوراً تحريضياً منذ السبعينات لتخريب البلد والسعي لإطاحة النظام واستمر في عمله الإرهابي حتى العام 2011 وهرب إلى خارج البلاد خوفاً من القبض عليه.
بدوره أشار النائب جمال داوود إلى أن تطورات الأحداث المتسارعة في المنطقة ستكشف عن الكثير من الأخبار والتقارير التي تكتمت عليها الدول سنوات مضت بحسن نية ولم تفصح عنها سابقاً.
من جانبه، قال عضو مجلس الشورى بسام البنمحمد إن ما استمعنا له من مكالمات بين مستشار أمير قطر مع أحد خونة الوطن لإثارة الفوضى في البحرين يؤكد صحة وأهمية الإجراءات التي اتخذتها البحرين مع المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والدول الأخرى معهم، ويوضح مدى حكمة وصبر قياداتنا في التعامل مع سياسات قطر الخطير التي اضرت بأمن واستقرار دول المنطقة والعديد من الدول العربية.
بدورها، قالت النائب د.جميلة السماك إن التسجيل الصوتي الذي تم بثه أثبت التورط القطري المباشر على أحداث البحرين، مضيفة أن هذا العمل الإجرامي الخطير لا يقبل به أي مواطن غيور على حرمة وطنه وأن هذه المؤامرة الخطيرة على المملكة لا تسعى إلا إلى استمرار تأجيج العلاقات والأوضاع.