شدد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على قيم الوسطية والاعتدال وإسهامهما البناء في مواجهة التطرف ونتائجه الخطرة على الأوطان وسلامة الآمنين فيها تلك التي تتنافى والتعاليم السمحة للدين وتسييسها بالشكل الذي يخدم مآربها في بث الفتن وتشتيت جهود البناء والتنمية، مؤكداً سموه أن المجتمع البحريني في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبالتفافه حول قيادة جلالته الحكيمة تمت حمايته من أية تأثيرات خارجية تمس وحدته وتماسكه من خلال اختيار الوسطية بدل التطرّف والبناء بدل الهدم والتعايش بدل رفض الآخر.

وقال سموه، لدى زيارته السبت يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجلسي عائلتي صادق وتقي البحارنة، ويوسف عبدالوهاب الحواج وأولاده، إن البحرين وفي إطار استمرارها لحركة البناء والتنمية فإنها تواصل العمل على تطوير بنيتها التحتية من خلال إطلاق جملة من المشاريع النوعية ذات الأثر المستدام، مضيفاً سموه أن برنامج التنمية الخليجي ساهم بدعم تلك المشاريع في رفد مستويات الإنجاز في ظل ما تم تخصيصه من موارد مالية لهذه المشاريع ومنها تلك التي يلمس أثرها المواطن ومن أبرزها الملف الإسكاني الذي شهد في هذه المرحلة تسارعاً كبيراً في تدشين العديد من المشاريع الإسكانية وتوزيعها لمستحقيها من المواطنين، ومشروع توسعة مطار البحرين الدولي وتطوير شبكات الطرق وخدمات النقل وغيرها من المشاريع الخدماتية.

وأشار سموه إلى ما تمثله هذه اللقاءات من أصالة المجتمع البحريني وهويته الوطنية الجامعة التي تستلهم من سماحة الدين الإسلامي الحنيف ما يزيدها رسوخاً، واستشراف آفاق المستقبل الواعد الذي نتطلع إليه لبلوغ أهدافه وطموحاته.

وأوضح سموه أن ما يحققه اقتصاد البحرين من معدلات نمو مستمرة بالرغم من التحديات المالية التي تواجهها المنطقة جراء انخفاض أسعار النفط يبرهن أن الأسس المتينة له تم بناؤها بشكل صحيح إلى جانب ما يتميز من تنوع اقتصادي كبير بما يعزز مكانة البحرين على المستويات المختلفة.

وأشار سموه إلى أن الجهود التنموية التي تعمل عليها المملكة في المجالات المختلفة يأتي المواطن كمحور رئيس لها؛ من خلال الاستثمار في الكفاءات والكوادر الوطنية وخلق الوظائف النوعية أمامهم بما ينعكس إيجاباً على تأمين الفرص المناسبة وتحسين المعيشة للجميع، مؤكداً سموه أهمية التركيز على قطاعات حيوية لتحقيق أفضل العوائد من التنمية الاقتصادية، والتي من بينها التوسع في المشاريع الصناعية الاستثمارية بما يخدم توجهات مملكة البحرين نحو تنويع مصادر الدخل وتعزيز البنية الاقتصادية.

وأضاف سموه أن تعزيز فاعلية الإجراءات والشراكة بين القطاعين العام والخاص من المتطلبات المهمة لترسيخ نمط مستدام من النماء في مختلف المجالات الاقتصادية.

من جانبهم، أعرب أصحاب ورواد المجالس عن شكرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على اهتمامه بالتواصل مع كافة أبناء المملكة من خلال الزيارات التي يقوم بها للمجالس، مشيدين بالرؤى والطموحات التي يطمح سموه لتحقيقها للوطن والمواطن.