وقع صندوق العمل "تمكين"، مذكرة تفاهم مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، لإقامة وتقديم فعاليات وورش عمل لدعم وتشجيع البحرينيين لتطوير كفاءاتهم ورفع مهاراتهم في مجال الفن حرصاً من كلا الطرفين على الاعتناء بالكفاءات الوطنية وتطوير مواهبهم للوصول إلى العالمية.
ووقع المذكرة كل من مؤسسة المركز ورئيسة مجلس الأمناء الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والرئيس التنفيذي لـ"تمكين" د.إبراهيم جناحي، في بيت الشاعر إبراهيم العريّض المعروف بـ"بيت الشعر" في العاصمة المنامة.
وتأتي الاتفاقية تفعيلاً لمبدأ الشراكة، وسعياً للارتقاء بمستوى القطاع، وحرصا من كلا الجهتين على تعزيز التعاون بينهما بما يؤدي إلى رفع العائد للمستفيدين من خلال زرع بعض القيم بمايتصل بأهدافهما واختصاصاتهما.
وقالت الشيخة مي بنت محمد: "في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث نعمل جاهدين من أجل استثمار العمل الثقافي في إعادة الحياة لإرثنا الإنساني المتكوّن من أماكن ثقافية تحمل ذاكرة الأجداد وتقاليد أصيلة تنبض بالجمال".
وأردفت: "خمسة عشر عاماً مضت على تأسيس هذا المركز، حفلت بحراكٍ ثقافي ساهم في وضع المحرّق والمنامة على خارطة المدن التي تخبر عن غنى تاريخ أوطاننا العربية"، موجهة شكرها لمؤسسة تمكين والقائمين عليها لإيمانهم بالثقافة وبعمل المركز، مشيرة إلى أن نجاح العمل الأهلي "إنما هو ثمرة التعاون ما بين جميع مؤسسات البحرين".
في حين قال جناحي: "يأتي توقيع الاتفاقية ضمن سعينا المستمر إلى عقد الشراكات التي تساهم في رفع كفاءات المواطن البحريني في مختلف القطاعات، وهي واحدة من مبادرات عديدة قدمتها تمكين للنهوض بالقطاع الفني في مملكة البحرين، والتي تتماشى مع استراتيجيتنا في خلق بيئة حاضنة لجميع أفراد المجتمع، ومنها المواهب الفنية التي تزخر بها المملكة".
وستعمل مذكرة التفاهم على دعم عمل مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في كافة المجالات الثقافية، الفنية والبحثية، كما تم الاتفاق خلالها على آلية متكاملة لدعم الأنشطة الأخرى وورش العمل المختلفة.
يذكر أن مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث يعمل منذ عام 2002 على تقديم نشاط ثقافي متنوّع من خلال مواسم ثقافية سنوية، حيث استقطب حتى الآن أكثر من 500 محاضر وفنان وشاعر وأديب قدّموا محاضرات أو معارض تشكيلية أو أمسيات موسيقية.
وعبر مواقعه الخمسة والعشرين، والتي يخطط المركز لضم خمسة أخرى إليها في السنوات المقبلة، عمل المركز على إشراك القطاع الخاص في الحياة الثقافية عبر مبادرة أطلقتها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وحملت عنوان "الاستثمار في الثقافة"، سمحت للمؤسسات الخاصة في المساهمة في تشييد عدد كبير من البنية التحتية للمركز.