أكّدت رئيسة قسم الإذاعات في إدارة إذاعة مملكة البحرين نسرين معروف أنّ الدورة البرامجية الإذاعية لشهر رمضان المبارك لعام 2017، احتوت على أكثر من 22 برنامجاً وسهرة وتغطية رمضانية، وضعت وفق رؤية راعت بالدرجة الأولى خصوصية الشهر الفضيل من جهة، واعتمدت على اهتمامات المستمع الكريم وذوقه من جهة أخرى، مضيفة أنها لاقت استحسان وإعجاب المستمع الكريم وذلك لما تضمّنته هذه الدورة من تنوّع وحيوية، حيث راعت في المقام الأول ما يتناسب مع أوقات المستمعين وميولاتهم في البحرين وخارجها.

وقالت معروف إنّ من أبرز البرامج التي تضمنتها دورة شهر رمضان الفضيل برنامج "صُوّان" وهو من إعداد وتقديم إبراهيم التميمي وإخراج عبد الله الشوملي، حيث ناقش الفكر الأخلاقي العربي، بطريقة مبسطة ومحببة، وممارسات الإنسان العربي من زوايا مختلفة، في إطار أزمة القيم في تكوين العقل العربي وأسلوب معيشته وجودة الحياة وظروفها ومستجداتها، معتبرة أنه تطرّق للظواهر الاجتماعية التي باتت مفروضة على فئات المجتمع، وحدد المعايير العامة التي ساهمت في تحديد السلوك الاجتماعي وأصبحت تؤثر بشكل مباشر في رؤية الأفراد للعالم ومستقبله، طارحاً جملة من النصائح والإرشادات لتقويم تلك السلوكيات الحياتية والتي تمسّ حياتنا اليومية وترتبط بمهارات تواصلنا، كمبادئ وقيم التعايش والوطنية والمواطنة والانتماء والصدق والأمانة.

وأضافت معروف أنّ برنامج "خذني" الذي بثّ عبر أثير إذاعة البحرين البرنامج العام وإذاعة هنا الخليج العربي سجّل إشادات واسعة من المستمعين الذين راسلوا الإذاعة مشيدين بفكرة البرنامج ومواضيع حلقاته، حيث تطرّق لجملة من المواضيع الاجتماعية والثقافية والصحية، فكانت كل حلقة بالنسبة للمستمع بمثابة جولة علمية بطريقة تشويقية وبإيقاع سريع يحصل من خلالها على معلومة جديدة ومفيدة، ومثال على ذلك جولة في دماغ الإنسان عندما يستخدم الهاتف، والأجهزة الذكية ومخاطر استخدامها، وجولة حول قيمة مجتمعية أو زمن سابق يضرب فيه المثل أو حدث معين احتوى على تفاصيل معينة، كل ذلك في أسلوب مختصر ومباشر يتخلله مقاطع درامية واستطلاعات للرأي، حيث عالج فريق عمل البرنامج المكوّن من المذيعة آلاء البنّاء ونور القاسمي وناصر جبر مجموعة من القضايا المهمّة والظواهر المجتمعية، وفق رؤية إخراجية إذاعية تولاها صابر السعيد.

وأوضحت معروف أنّ برنامج "تذكرة إلى مسجد" الذي أعدّه وقدّمه حسين الساعاتي نجح في أن يكون برنامجاً توثيقياً لأشهر المساجد وأقدمها تاريخياً، مسلّطاً الضوء على روعة تصميمها وجمالية بنائها الأمر الذي جعلها حاضرة في ذاكرة ورُوح عامّة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فلقد قامت فكرة البرنامج على أن يكون مرشداً سياحياً يأخذ السامع في رحلة صوب مسجد معيّن وذلك عبر حدود الزمن يعبر حواجزه و يجول في أروقته ليشهد لحظة بنائه منذ مئات السنين، وليسّلط الضوء على بانيه و مؤسسه وأبرز ما يتميز به عن المساجد الأخرى، ولعل من أبرز المساجد التي تناولها البرنامج بعد الحرم المكي والمدني والقدسي، مسجدا الفاضل والخميس في البحرين، ومسجد جواثا في الإحساء، ومسجد السلطان أحمد في إسطنبول، وجامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي، إضافة إلى كثير من المساجد التي يزخر بها عالمنا الإسلامي في هذه المعمورة.

واعتبرت معروف أنّ برنامج مسابقة الأطفال الرمضانية صناديق المعرفة، أثبت مجدداً جدارته في تحقيق أهدافه المتمثلة برفع مستوى ثقافة هذه الشريحة المهمة من مجتمعنا، ودفع فئة الأطفال لخوض تجربة التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، ففي هذا الموسم تمت صياغة المسابقات في قالب علمي معرفي مبسّط يحتوي على معلومات نوعية ومميزة وجديدة، إضافة إلى تخصيص مساحة للأطفال للتعبير عن آرائهم من خلال تعليقهم على صورة يومية على حساب الإذاعة الرسمي في الانستغرام حيث تضمّن كل يوم تقديم قيمة إنسانية راقية من جهة، وهادفة من جهة أخرى لرفع مستوى ثقة الأطفال بأنفسهم الأمر الذي اتضح جلياً في حوار المذيعة شيخة الشعلان وتعاملها مع أرق فئات الجمهور وهم الأطفال، إضافة للتناغم الجميل والانسجام التام بين أعضاء فريق عمل البرنامج المتمثّل بأمينة إسماعيل وعبد الناصر النعّار، الأمر الذي أثمر بفضل الله عزّ وجل إشادات طيبة بمحتوى وشكل البرنامج من قبل المستمعين الكبار والصغار.

واختتمت معروف حديثها بأنّ كل برامج الدورة البرامجية الرمضانية التي تبثّ على الهواء مباشرة أو المسجّلة، حازت على استحسان وإشادات المستمعين الكرام موجّهة شكرها وتقديرها لكل طواقم عمل إذاعة مملكة البحرين الذين ساهموا في إعداد وتقديم وإخراج هذه البرامج الناجحة والهادفة .