"الناجح يرفع إيده.. حنعيش عيدنا وعيده" مقطع من أغنية قديمة لعبدالحليم حافظ يبدو أنها لم تعد تلبي حجم الفرح لدى الجيل الشاب. فكيف يحتفل خريجو الثانوية بنجاحهم هذه الأيام؟
"الوطن" أجرت استطلاعا شمل 2000 من خريجي المرحلة الثانوية لمعرفة اتجاهاتهم تجاه شكل الاحتفال.
وأطرف النتائج ربما وأغربها كانت أن 8% من خريجي المرحلة الثانوية احتفلوا بتخرجهم بـ"التقحص والتفحيط".
فيما احتفل 34% بـ"عزومة" أو حفلة للأهل والأصدقاء. وبقي 58% دون أي احتفال!
وقال بعض المشاركين في العينة العشوائية إنهم اكتفوا بالنوم ولم يحضروا حفل التخرج الذي تنظمها المدرسة أصلا.
2 في 1
أنيسة يوسف (23 عاما) أخبرت والدها برغبتها في تنظيم حفلة بمناسبة تخرجها من الثانوية، وبعد موافقة والديها أخبرت صديقتها المقربة فعلمت منها هي الأخرى أنها بصدد تنظيم حفلة فقررتا إقامة حفلة مزدوجة.
تقول أنيسة "خططنا للحفلة من الألف إلى الياء وتكفل أهلنا بدفع التكاليف. أقيم الحفل في قاعة واشتمل على بوفيه عشاء وديجي وكنا مهتمتين بأدق تفاصيل الزينة والديكور (..) كانت ذكرى مميزة لا تنسى".
"مو حزن لكن حزين"
خالد الطيب (21 عاماً) لم يشعر بتلك الفرحة من الأساس.
يقول خالد "بعكس زملائي الذين احتفلوا بالمسيرات والتقحص، كنت حزينا جداً ولم أحس بالشعور الذي يتحدث عنه الجميع.
ربما لأني دخلت المسار مضطراً بسبب ظروف عائلية، فهذا المسار لم يكن ضمن أحلامي يوماً".
الهدايا فلوس
مريم عيسى (25 عاماً) كانت فرحتها ووالديها كبيرة في هذا اليوم. تقول "تخرجت بتفوق وكانت تغمرني سعادة كبيرة بعد أن حققت طموحي وطموح والدي وهو معدل مرتفع يؤهلني لدخول كلية الطب. فنظمت عائلتي مأدبة غداء كبيرة ودعت جميع أفراد العائلة، حتى أن أهلي من قطر والسعودية كانوا ضمن الحضور.
كان يوما مميزا وحصلت على كثير من الهدايا أغلبها مبالغ مالية".
"خارج عن القانون!"
إبراهيم عيسى (22 عاما) احتفل بطريقة "خارجة عن القانون" كما يسميها! يقول "أنا ومجموعة من اصدقائي زيّنا سياراتنا بعبارات وصور مثل "تخرج الذيب" و"متخرج لا تكلمني" قبل حفل التخرج. وبعد الحفل انطلقت مع أصدقائي بمسيرة على جميع محافظات المملكة وانتهت "بـتقحص" في إحدى "براحات " المحرق.
كان يوما لا ينسى. كنا جميعا سعداء بانتهاء 12 سنة من الدراسة علما أن غلبنا تخرج بتقدير متوسط أو جيد لكننا كنا فرحين جدا.