اجتمع سفراء المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والقائم بأعمال سفارة دولة الامارات العربية المتحدة المعتمدون لدى جمهورية الصين الشعبية بالسفير XIAO JUNZHENG - نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وذلك بمقر الوزارة، حيث قدّم السفراء في هذا الاجتماع شرحاً تفصيلياً عن دوافع دولهم إلى اتخاذ إجراءات سيادية لحماية أمن دولهم واستقرارها السياسي، وتمثل ذلك في قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق مجالاتها البرية والبحرية والجوية مع دولة قطر، وأوضح السفراء بأن كل ذلك كان رداً على ما تقدمه حكومة دولة قطر من دعم مالي سخي وغطاء سياسي كبير وإعلامي مكثف لعدد من المجموعات الإرهابية المتطرفة والميليشيات الراديكالية المعارضة التي تسعى إلى قلب نظم الحكم وإحداث الفوضى ونشر الفتن وتأجيج الطائفية.
وأكد السفراء على ضرورة تحمل دولة قطر لكامل المسؤولية والالتزام بتصحيح سياستها الخارجية عملياً، فالتعهد اللفظي لم يعد كافياً والانخراط بشفافية بدون أدوار مزدوجة في جهود دولهم مع بقية دول العالم لمكافحة الإرهاب مع التنفيذ التام لاتفاق الرياض 2014 وشروط المصالحة والتجاوب الإيجابي والصادق مع مساعي الوساطة الكويتية والالتزام التام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولهم والتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية وتمويل وتبني وإيواء العناصر الإرهابية الساعية إلى تأجيج الفتن، وذلك كله حماية للأمن الوطني لدولهم وهي المسؤولة عن تثبيته على أراضيها وبين طوائف شعبها إضافة إلى استقرار المنطقة .
كما أكد السفراء على حرص دولهم الشديد على عدم تضرر الشعب القطري الشقيق جراء الممارسات الخاطئة لحكومته ومراعاة دولهم للحالات الإنسانية المتضررة إن وجدت.
وأبدى الجانب الصيني عن أسفه وقلقه من تدهور علاقات الدول الأربع مع دولة قطر، وأكد على معارضة الصين لأية تدخلات في الشؤون الداخلية للدول كون ذلك مبدأً أساسياً في العلاقات الدولية، وأن الحوار في إطار مجلس التعاون الخليجي ووساطة دولة الكويت يمثل الطريق الوحيد والحضاري لتسوية الخلاف ومعالجة الأزمة وتجنب تصعيدها.
واستذكر الجانب الصيني ميثاق جامعة الدول العربية والنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأكد على ضرورة التزام كافة الأطراف بهاتين المرجعيتين اللتين تحددان التعامل الأمثل للعلاقات بين الدول الأعضاء وتُوجهها تجاه التعاون المستدام والتكامل المثمر، مؤكداً أن الصين ترتبط بعلاقات تاريخية وبتعاون متطور في كافة المجالات مع دول مجلس التعاون وأنها على استعداد لتقديم العون والمشورة عند الطلب منها للمساهمة في توصل كافة الأطراف المعنية بالأزمة الحالية إلى حلول فعالة وعاجلة لتعود المنطقة إلى سابق عهدها كمنطقة تنعم بالأمن والاستقرار والنمو والتطور والازدهار وبدول متكاتفة ومتعاضدة تواجه تحديات المستقبل والإرهاب والتطرف والطائفية بتنسيق مشترك وتعاون جماعي فعال.