قالت جمعية الأصالة الإسلامية إن ما يسمى استعادة الموصل في العراق هي مسرحية، وأن"داعش" سلمتها للحشد الإيراني.

وتساءلت الأصالة في بيان السبت، عن سهولة استعادة محافظة الموصل من تنظيم "داعش"، أين اختفى الجيش العرمرم الذي كانت وسائل الإعلام التابعة لنوري المالكي تقول إن عدده يفوق الـ 70 ألف مقاتل؟ أين ذهبت القوات التي سيطرت على ثاني أكبر محافظة في العراق خلال 4 أيام فقط (قبل 3 سنوات)؟ أين من فر من أمامها الجيش النظامي المدجج بأعتى الأسلحة تاركاً خلفه طائراته ودباباته ومدرعاته غنيمة سهلة في مشهد هوليودي خيالي؟

وقالت الأصالة إن "سقوط الموصل وسيطرة داعش عليها كان مجرد مسرحية إيرانية من أجل ضرب الإسلام وإعادة تشكيل ديمغرافية العراق والمنطقة برمتها وإيجاد المبررات لتشكيل تنظيم طائفي خطير يسمى "الحشد الشعبي"، يتولى التنكيل بأهل العراق من السنة والجماعة وتهجيرهم من مناطقهم وبلادهم وإحلال عملاء وخونة مكانهم من أجل مشروع شيطاني يخضع فيه العراق لطهران ويكون خنجراً في خاصرة الأمة والمملكة العربية السعودية وبلدن الخليج، وأصبح أهل السنة بين جحيم الإبادة على يد داعش أو الحشد الطائفي والإسلام يهدم ويشوه من كليهما".

وأضافت الأصالة إن "المتأمل لجرائم التنظيم الإرهابي وسلوكه وخريطة تفجيراته يجد أن النظام الإيراني المستفيد الأول منه، فلقد استطاع نظام الملالي ورغم اختلاف المنطلقات العقائدية بين الطرفين، توظيف داعش والقاعدة وغيرها من تنظيمات متطرفة في تحقيقه أهدافه بالجزيرة العربية وسوريا والعراق ، فسهّل مرور وعبور أفراد الجماعات التكفيرية إليه، واستقطب وآوى قياداتها ووفر لها الملاذ الآمن".

وبينت الأصالة أن نظام الملالي "أنشأ في العراق وسوريا ولبنان معسكرات تدريب ، وأطلق سراح كبار قيادات هذه الجماعات من السجون العراقية لممارسة جرائمها في المناطق السنية، وأمر نظام المالكي بتهريب وإطلاق سراح نحو ألف من الإرهابيين من سجن أبي غريب ونقلهم إلى معسكرات في سوريا، وترك المحافظات العراقية السنية للتنظيم الإرهابي دون حماية كي يسهل عليه بعد ذلك الانقضاض عليها بعد تشكيل الحشد العشبي وتعبئة العالم كله ضد داعش، وأخذ النظام الإيراني يستغل داعش لتدمير المدن والقرى العربية التي يعيش بها أهل السنة ، ونشر الخراب والدمار بها ، والقضاء على كل مقاومة للوجود الإيراني بها بحجة تحريرها من الإرهاب".

وتابعت الأصالة "وأخذ النظام الإيراني يوجه عملاءه لنشر الخراب والدمار في اليمن وسوريا ولبنان، فوجه الحوثي لتدمير مدن ومناطق أهل السنة في اليمن، وذلك بعد حصار أهل دماج وقصفهم بالدبابات والسلاح الثقيل، وشكّل قوات الحشد الشعبي في سوريا ، ودمر مناطق أهل السنة بالتعاون مع الطيران الروسي، ويقوم الآن ومن خلال خطة منظمة باستقطاب الموالين له كي يسكنوا هذه المناطق بعد تهجير أهلها منها.

وطالبت الأصالة من بلدان الخليج والبلاد العربية سرعة إغاثة أهل الموصل من الوضع الكارثي الذي يعيشونه ، بعد نزوح ما يقارب المليون شخص أغلبهم أطفال ونساء وشيوخ ، جراء استهدافهم من قبل الحشد الطائفي وداعش ، وتقديم الغذاء والكساء والغوث اللازم لهم ، وتوفير الحماية اللازمة لهم .